الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 382 |  |  |
| | | from | 382 | | |
المستخلص
تعتبر الحركب الصميبية حمقة ىامة مف حمقات النزاع ك الصراع بيف الشرؽ كالغرب عمى
حد سكاء، فقد تعرضت الأمة الإسلبمية كالعربية إلى صدمة عنيفة ىزت دعائـ حكميـ فقد جاء
الصميبيك ف مف مختمؼ بلبد الغرب الأكربي إلى الشرؽ الأدنى كاغتصبكا أراضيو، مككنيف أربع
إمارات لاتينية، استمرت ما يقارب قرنيف مف الزماف منذ نياية القرف الحادم عشر كحتى أكاخر
القرف الثالث عشر الميلبدم، كلعؿ تمؾ الصدمة قد أدت إلى إفاقة المسمميف مف ثباتيـ العميؽ
فكاف ذلؾ باعثا ليـ عمى التكتؿ. كبطبيعة الحاؿ جاءت المعاىدات كليدة الحركب كالمعارؾ فأغمب الحركب تعقبيا
المعاىدات، كقد لعبت المعاىدات دكرا كبيرا في تحديد العلبقات بيف الجانب الإسلبمي كالصميبي
كىي تحدد شكؿ المنطقة ،كقد حددت الدراسة في بلبد الشاـ نظر نا لأف الشاـ ىك المكاف الذم
استطاع الصميبيكف تككيف إماراتيـ اللبتينية الأربعة فيو مما أتاح ليـ إبراـ المعاىدات مع
المسمميف. كلعؿ مف أىـ الأسباب التي دفعتني لتناك ؿ ىذا المكضكع أف غالبية المؤرخيف القدامى
كالمحدثيف سكاء مف المسمميف أك مف غيرىـ قد تناكلكا فترة الحركب الصميبية مف منظكر الحرب
كالمعارؾ بؿ كأفاضكا في ذكر كؿ التفاصيؿ المتعمقة بيذه الحركب، كقد أدل ذلؾ إلى تيميش
دكر المعاىدات التي قامت بيف المسمميف كالصميبييف حتى بدا لمكثير منيـ أنو مف العسير قياـ
علبقات سممية بيف الجانبيف. نارظنك لافتقار المكتبات التاريخية سكاء العربية أك الأجنبية إلى دراسة خاصة كمتكاممة
الأبعاد في ىذا المكضكع فقد كقع اختيارم عمى ىذا البحث لكي نستطيع أف نقؼ عمى مكاطف
القكة كالضعؼ في تمؾ المعاىدات لنتجنب أخطاء الماضي كنستفيد منيا في الكقت الحاضر. كسكؼ اتبع في دراستي ليذا المكضكع المنيج التحميمي النقدم في دراسة كؿ ”المعاىدات
التي أبرمت بيف الجانبيف الإسلبمي كالصميبي في بلبد الشاـ زمف الحركب الصميبية (7931 –
7937 / ـ137 – 039ق) مع مراعاة التسمسؿ الزمني للؤحداث، كقد قمت بدراسة كؿ معاىدة
بالشرح كالتحميؿ مكضحة أطرافيا ك أىـ بنكدىا كالأسباب التي أدت إلييا ك أىـ النتائج التي ترتبت
عمييا، كما قمت بجمع المعاىدات في المصادر العربية كالمصادر الغربية ككاف لكؿ طرؼ
ركايتو الخاصة بو فجمعت تمؾ الركايات كقمت بالمقارنة بينيـ لمكصكؿ إلى الحقيقة التاريخية
المجردة بعيدا عف أل تحيز أك ميؿ. أما فيما يخص الصعكبات التي كاجيت الباحثة فيي كثيرة كمتعددة منيا قمة المادة
التاريخية التي ذكرت المعاىدات فقد كاف يتـ ذكر جميع التفاصيؿ المتعمقة بالحرب دكف ذكر
المعاىدات التي أجدىا تارة في مصدر كلا أجدىا في مصدر آخر كخاصة المصادر الأجنبية
التي ترجـ منيا أك لـ يترجـ فقد كاف جؿ اىتماميا التركيز عمى النكاحي الحربية، اذ اك تمت
الإشارة إلى المعاىدة فإنيا تككف إشارات سريعة مقتضبة كلا تقدـ صكرة كاضحة متكاممة لمجيكد
التي بذليا الطرفاف لعقد المعاىدة فكاف مف الصعب العثكر عمى السفراء الذيف اشترككا في ميمة
فرطلا ديدحت انضيأ بعصلا فمك ضكافتلايف الذيف عقدا المعاىدة خاصة الطرؼ الإسلبمي فقد
كانت المصادر الإسلبمية تطمؽ لقب الإفرنج عمى جميع الصميبييف كلـ تحدد الفئة التي عقدت
معيا المعاىدة، بؿ إف غالبية المعاىدات لـ تذكر بنكدىا أك تحدد مدتيا.
وقد قسمت الدراسة إلى أربعة فصول تسبقها مقدمة ودراسة تحميمه نقدية لأهم مصادر
البحث وذيمتها بخاتمة ضمنتها بأهم النتائج التي توصمت إليها إضافة إلى عدد من الملاحق
والخرائط وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عميها. كجاء الفصل الأول تحت عنك اف ”المعاهدات” كتناكلت فيو تعريؼ المعاىدة، كما أشرت إلى دكافع المسمميف كالصميبيف لعقد المعاىدات، كما ذكرت أركاف المعاىدات كتككينيا، ك تطرقت
إلى المفاكضات التي كانت تدار بيف الجانبيف، ثـ تحدثت عف ديك اف الرسائؿ كدكره في عقد المعاىدات كمكظفيو عند الطرفيف الصميبي كالإسلبمي فيمجرتملا انضيأ ؿصفلا اذى يف تشقانك ،ككيفية اختيارىـ ككظائفيـ عند الجانبيف، كعالجت في ىذا الفصؿ السفراء كدكرىـ في عقد المعاىدات ككيفية اختيارىـ كصفاتيـ عند المسمميف كالصميبييف، كختمت ىذا الفصؿ بدراسة دكافع نقض المعاىدات سكاء كانت فسخ أك مفاسخة أك نقض. أما الفصل الثاني فجعمت عنك انو ” المعاهدات بين الإمارات الصميبية والمسممين (6631-6823م /136-022ه)” كقد بدأت ىذا الفصؿ بالحديث عف تأسيس الإمارات الصميبية في الشرؽ، ثـ أشرت إلى المعاىدات التي تمت بيف إمارة الرىا كالمسمميف، ثـ انتقمت إلى الحديث عف المعاىدات بيف إمارة أنطاكية كالمسمميف، ثـ تناكلت الحديث عف المعاىدات بيف إمارة طرابمس كالمسمميف، كفي النياية ذكرت المعاىدات بيف الجماعات العسكرية الرىبانية كالصميبيف في تمؾ الإمارات مع المسمميف. أما الفصل الثالث فقد جعمت عنك انو ” المعاهدات بين مممكة بيت المقدس الصميبية والمسممين حتى نهاية الحممة الصميبية الثالثة (6633 – 6638 م /138 – 822ه)” كقد عالجت فيو المعاىدات التي تمت بيف المسمميف كالصميبيف إباف عيد جكدفر ل أكؼ بكيكف (7933 – 7799ـ /139 - 134ق) ،كما أشرت إلى المعاىدات التي تمت بيف المسمميف
كالصميبييف إباف عيد الممؾ بمدكيف الأكؿ (7799 – 7772ـ /134 – 872ق)، كما ذكرت
المعاىدات التي تمت بيف المسمميف كالصميبييف إباف عيد الممؾ بمدكيف الثانى (7772 –
7747ـ / 872 – 898ق)، ثـ تناكلت المعاىدات التي تمت بيف المسمميف كالصميبييف إباف
عيد الممؾ فكلؾ الأنجكم (7747 – 7714ـ / 898 – 842ق)، كما أبرزت المعاىدات التي