![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص قلق المستقبل المهني سمة من سمات هذا العصر؛ فالتطور والتقدم الحضاري والتكنولوجي والتغيرات السريعة المتلاحقة في شتى مناحي الحياة ساهمت في جعل الإنسان يقف حائرا قلقا وسط هذه الموجة الحضارية؛ يبحث عن الطمأنينة وسكينة النفس فلا يجدها ويسعى جاهداً إلى تحقيق هدفه في الحياة مع صعوبة وجود الإمكانات والظروف المناسبة؛ لتحقيق ذلك مما يترتب عليه كثير من ضروب الضيق والاضطراب الذي يقلل من كفاءته، وانتشر هذا القلق بالنسبة للمستقبل المهني بين طلاب الجامعة، ومن بينهم الطالبات المعلمات برياض الأطفال(محمد فهمي، 2013، 14) كما عرضت دراسة (Thompson et al (2013 أن القلق واحد من أكثر مخاوف الصحة النفسية انتشارا والتي تؤثر على الطلاب، وإذا ترك دون علاج فإنه يمكن أن يعيق الحياة الشخصية والاجتماعية والأكاديمية والمستقبل الوظيفي والتطوير الوظيفي. وهدفت الدراسة إلى توفير البيئة المساعدة على خفض حدة القلق. ولقد أوصت دراسة ياسمينا يونس (2018) ضرورة توعية الطالبات بأن مسئولية النجاح والاخفاق ترجع في جزء كبير منها الي أنفسهن وليس الى عوامل أخرى، وضرورة اعداد برامج خاصة في الجامعات لتدريب الطالبات على تحمل نتائج أعمالهن، واتخاذ القرارات بناء على قدراتهن وقناعتهن الذاتية ومن هنا جاء دور برنامج الإرشاد النفسي الإيجابي ساعياً إلى تغيير تفكير الفرد السلبي إلى الناحية الإيجابية؛ حتى يستوعب الفرد الكثير من الجوانب الإيجابية. كما أن عملية الإرشاد النفسي تهدف لزيادة قدرة الطالبات المعلمات برياض الأطفال، وتحقيق تكيفهم، وكذلك مواجهتهم لصعوبات الحياة وتغيير وجهة نظرهم الضيقة تجاه النظر للأمور على اختلاف أشكالها وخاصة المتعلقة منها بالمستقبل المهني (صالح أبو عباة، عبد المجيد بن طاش، 2000، 24)، وجاء ذلك متوافقا مع نتائج دراسة peng(2015) حيث أكدت على فعالية الإرشاد النفسي الإيجابي في خفض القلق لدى طلاب الجامعة، لذلك قامت الباحثة في هذه الدراسة بتصميم برنامج إرشادي قائم على الإرشاد النفسي الإيجابي؛ لخفض قلق المستقبل المهني لدى الطالبات المعلمات بتخصص رياض الأطفال. |