Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر مواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمي لدى الشباب الجامعي وشعوره بالاغتراب النفسي :
المؤلف
حســـن، غــادة أحمد عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / غــادة أحمد عبدالله حســـن
مشرف / إيمان فــــؤاد كا شـف
مشرف / طلعت أحمد حسن علي
الموضوع
التواصل الاجتماعي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
155 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/12/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

تعتبر مرحلة الشباب من المراحل العمرية التي تتميز بالقابلية للنمو في مختلف النواحي الجسمية والاجتماعية والنفسية والعقلية إلى جانب القدرة على الإبتكار والمشاركة الفعالة في إحداث التغيير في المجتمع الذي يعيشون فيه وتطويره، ومنذ ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وهي تجذب الملايين من الشباب الذين يعتبرون تلك المواقع أحد الأنشطة اليومية المهمة في حياتهم واتضح أن هناك الكثير من الأثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من أهمها الانسلاخ عن بعض القيم والعادات والتقاليد المجتمعية والثقافية الأصيلة والتمرد عليها، حيث أن التواصل الثقافي عبر المجتمعات الافتراضية يجذب بعض أفراد المجتمعات العربية للثقافة الغربية والانبهار بها واعتناق قيمها وسلوكياتها، وهذا ما يؤدي غالبا إلى المزيد من الانفصال الأسري والمجتمعي والإحساس بعدم الحاجة إلى الترابط الانساني مع الآخرين والتمركز حول الذات ويتعود مستخدمي هذه المواقع الانطواء والبعد عن الآخرين ويفتقدون المهارة الاجتماعية في إقامة الصداقات والتعامل مع الآخرين والتي تؤدي بالنهاية إلى شعورهم بالاغتراب عن المجتمع.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :
إن تعرض الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي خطر يهدد القيم والتقاليد داخل المجتمع ، وهذا الاضطراب في النسق القيمي بين ما هو أصيل وبين أمور مستحدثة خاصة بين طلاب الجامعة ينتج عنه بعض الظواهر النفسية متمثلة في الاغتراب النفسي والعزلة الاجتماعية عن المجتمع وعن الواقع بصفة عامة وقد أكدت العديد من الدراسات من خلال نتائجها أن من أهم أسباب الاغتراب يكمن في العمليات المصاحبة للتغير الاجتماعي والصراع بين القديم والحديث وتضارب أساليب التفكير والقيم والعادات والسلوك.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى:
• الكشف عن طبيعة العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبناء النسق القيمي لدى الشباب الجامعي.
• التعرف على طبيعة العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومشاعر الاغتراب النفسي لدى الشباب الجامعي.
• الكشف عن العلاقة بين بناء النسق القيمي ومشاعر الاغتراب النفسي لدى الشباب الجامعي.
• التعرف على النسق القيمي لدى الشباب الجامعي تبعا لمتغيرات (الجنس- السن- التخصص).
• الكشف عن الفروق في مشاعر الاغتراب النفسي لدى الشباب الجامعي تبعا لمتغيرات (الجنس- السن- التخصص).
• التعرف على تأثير استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمي والاغتراب النفسي لديهم
• الكشف عن الاختلالات والتشوهات النفسية لبعض الحالات الطرفية تبعا لدرجتهم على مقياس النسق القيمي والاغتراب النفسي.
فروض الدراسة:
1- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجاتهم على مقياس النسق القيمي.
2- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ومتوسطات درجاتهم على مقياس الاغتراب النفسي.
3- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين درجات الشباب الجامعي على مقياس النسق القيمي ودرجاتهم على مقياس الاغتراب النفسي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الشباب الجامعي على مقياس النسق القيمي تبعاً لمتغيرات (الجنس-السن- التخصص).
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الشباب الجامعي على مقياس الاغتراب النفسي تبعاً لمتغيرات (الجنس-السن- التخصص).
6- يوجد تاثير دال احصائيا لاستخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمي والاغتراب النفسي لديهم.
7- يختلف البناء النفسي تبعا لدرجة الاغتراب النفسي وتطرف النسق القيمي لدى بعض الحالات الطرفية من الشباب الجامعي.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهجين الوصفي الارتباطي المقارن والكلينيكى في الدراسة الحالية.
أدوات الدراسة:
1-مقياس الاغتراب النفسي لمستخدمي مواقع التوصل الاجتماعي. إعداد/ الباحثة
2-مقياس النسق القيم. إعداد/ إيمان فؤاد كاشف
3-مقياس استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي. إعداد/ الباحثة
4- استمارة دراسة حالة. إعداد/ آمال باظه
5- اختبار تفهم الموضوع (T.A.T) إعداد/ هنري موراي
عينة الدراسة:
استخدمت الباحثة مجموعتين من طلبة الجامعة والتي تراوحت أعمارهم ما بين (18- 21) سنة .
المجموعة الأولى: تمثل العينة الاستطلاعية وقوامها (100) طالب وطالبة من طلاب جامعة الزقازيق، وتراوحت أعمارهم ما بين (18- 21) سنة، واستخدمت هذه العينة لغرض (حساب الصدق والثبات) للمقاييس.
المجموعة الثانية: تمثل العينة الأساسية وتنقسم إلى:
عينة سيكومترية: وقوامها (200) طالب وطالبة، تراوحت أعمارهم ما بين (18- 21) سنة من طلاب جامعة الزقازيق وتستخدم لغرض اختبار الفروض.
عينة كلينيكية: تكونت من (4) حالات من الذين حصلوا على درجات مرتفعة على مقياس الاغتراب النفسي.
نتائج الدراسة:
النتائج السيكومترية
أولا:
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم الجمالية, وهي دالة عند مستوى(0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم السياسية, وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة عكسية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم الدينية, وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة عكسية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم الاجتماعية,وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم الاقتصادية, وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي والقيم كدرجة كلية, وهي دالة عند مستوى (0,01).
ثانيا:
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة العجز,وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة طردية قوبة بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة اللامعنى, وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة اللامعيارية, وهي دالة عند مستوى (0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة العزلة الاجتماعية, وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة الاغتراب عن الذات, وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة طردية قوية بين درجات استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي ودرجة الاغتراب النفسي, وهي دالة عند مستوى( 0,01).
ثالثا:
- وجود علاقة عكسية متوسطة بين درجات الشباب الجامعي في القيم الجمالية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( العجز- اللامعنى - اللامعيارية -العزلة الاجتماعية -الاغتراب عن الذات) وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة عكسية قوية بين درجات الشباب الجامعي في القيم السياسية ودرجاتهم في اللامعنى والعزلة الاجتماعية والاغتراب عن الذات والدرجة الكلية للاغتراب النفسي, حيث كانت (ر> 0.7) وهي دالة عند مستوى( 0,01), و وجود علاقة عكسية متوسطة بين درجات الشباب الجامعي في القيم السياسية ودرجاتهم في العجز و اللامعيارية, وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة عكسية قوية بين درجات الشباب الجامعي في القيم الدينية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( العجز- اللامعنى - اللامعيارية -العزلة الاجتماعية -الاغتراب عن الذات) وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة عكسية متوسطة بين درجات الشباب الجامعي في القيم الاجتماعية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( العجز- اللامعنى - اللامعيارية -العزلة الاجتماعية -الاغتراب عن الذات) وهي دالة عند مستوى( 0,01).
- وجود علاقة طردية متوسطة بين درجات الشباب الجامعي في القيم الاقتصادية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( العجز- اللامعنى - الاغتراب عن الذات), وهي دالة عند مستوى ( 0,01)، وجود علاقة طردية قوية بين درجات الشباب الجامعي في القيم الاقتصادية ودرجاتهم في اللامعيارية -العزلة الاجتماعية, وهي دالة عند مستوى ( 0,01).
- وجود علاقة عكسية متوسطة بين درجات الشباب الجامعي في القيم النظرية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( اللامعيارية -العزلة الاجتماعية -الاغتراب عن الذات), وهي دالة عند مستوى( 0,01), و وجود علاقة عكسية قوية بين درجات الشباب الجامعي في القيم النظرية ودرجاتهم في العجز واللامعنى, وهي دالة عند مستوى ( 0,01).
- وجود علاقة دالة احصائيا بين درجات الشباب الجامعي في القيم كدرجة كلية ودرجاتهم في للاغتراب النفسي كدرجة كلية وكابعاد فرعية( العجز- اللامعنى- اللامعيارية -العزلة الاجتماعية -الاغتراب عن الذات) وهي دالة عند مستوى( 0,01).
رابعا:
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الاولى وطلاب الفرقة الرابعة في النسق القيمي كدرجة كلية وكابعاد فرعية حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى (0,001).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في القيم كدرجة كلية وكابعاد فرعية, حيث كانت قيم (ت) غير دالة، بينما كانت توجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث في القيم الاجتماعية لصالح الاناث , حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى (0,001).
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الكليات الأدبية وطلاب الكليات العلمية في القيم كدرجة كلية وكأبعاد فرعية, لصالح طلاب الكليات الأدبية, حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى( 0,001), بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الكليات الأدبية وطلاب الكليات العلمية في القيم الاجتماعية و القيم النظرية , حيث كانت قيم (ت) غير دالة .
خامسا:
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الاولى وطلاب الفرقة الرابعة في الاغتراب النفسي كدرجة كلية وكأبعاد فرعية لصالح طلاب الفرقة الرابعة, حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى( 0,001).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في الاغتراب النفسي كدرجة كلية وكأبعاد فرعية ( العجز – اللامعنى -اللامعيارية – العزلة الاجتماعية), حيث كانت قيم (ت) غير دالة، بينما كانت توجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث في الاغتراب عن الذات لصالح الذكور , حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى( 0,05).
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الكليات الأدبية وطلاب الكليات العلمية في الاغتراب النفسي كدرجة كلية وكأبعاد فرعية ( العجز – اللامعنى -اللامعيارية – الاغتراب عن الذات ), حيث كانت قيم (ت) غير دالة, بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الكليات الأدبية وطلاب الكليات العلمية في العزلة الاجتماعية لصالح طلاب الكليات النظرية, حيث كانت قيم (ت) دالة عند مستوى (0,01).
سادسا:
- ان تأثير المتغير المستقل (استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي) متوسط على المتغير التابع (القيم) وكان التأثير كبير جدا استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي على الابعاد الفرعية للقيم وهي ( القيم الجمالية – القيم السياسية - القيم الاجتماعية - القيم الاقتصادية – القيم النظرية ) وكان التأثير كبير على القيم الدينية.
- ان تأثير المتغير المستقل (استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي) متوسط على المتغير التابع (الاغتراب النفسي) كدرجة كلية وكأبعاد فرعية في العجز واللامعنى و الاغتراب عن الذات و وكان التأثير كبير جدا استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي على اللامعيارية وكان التأثير كبير على العزلة الاجتماعية.
النتائج الكلينيكية
أشارت نتائج الدراسة الكلينيكية أن هذه الحالات تعانى من اضطراب البناء النفسى للشخصية واتضح ذلك من خلال رغبتهم في الابتعاد عن الأخرين وانفصالهم عن المجتمع وميولهم العدوانية الموجهه نحو ذاتهم ونحو الآخرين، كما تعاني هذه الحالات الأربع من أبعاد الاغتراب المختلفة من افتقاد معنى الحياة والعجز عن تغيير حياتهم للأفضل أو حتى مواجهة ما يصادفهم من عقبات واللامعيارية والتي ظهرت لديهم نتيجة تضارب القيم الدخيلة على المجتمع والتي تنشرها شبكات التواصل الاجتماعي والقيم الأصيلة.