الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كثرت المسائل الفقهية الخلافية في الأونة الأخيرة، وأصبحت حاجة الأمة ملحة لكتاب فقهي شامل يوضح الآراء الفقهية دون تعقيد أو تلبيس على الناس، ويبين زجهة التحليل في ميزان الشرع بأدلة صريحة من القرآن وصحيح السنة، وهو ما يسمى ب ”تجديد الفقه الإسلامي”. ولأجل هذا يشهد البجث العلمي في مجال الفقه الإسلامي وأصوله وقواعده نشاطاً كبيراً وحضوراً واضحاً في ميدان التأليف والتصنيف، ولعل من أبرز معالم النهضة العلمية المعاصرة التي تشهدها علوم الشريعة الإسلامية ”التدوين الموسوعي” الفقهي والأصولي، حيث توجهت بعض الأعمال العلمية المعاصرة إلى تصنيف العديد من الموسوعات التي تخدم الفقه الإسلامي وتتناول دراسة مذاهبه واتجاهاته. وبالرغم من أن الدعوة لتجديد الفقه الإسلامي قد مضى عليها حيناص من الدهر؛ إلا أنها لم تثمر تجديدا كليا بالمعنى المطلوب الذي يكون شاملاً ومؤثراً في كل نواحي الحياة، وإذا كانت حركات التجديد الفقهي قد أخذت أشكالاً متعددة وبذلت جهوداً شتى في المجامع الفقهية والمؤتمرات الدولية كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلاميةبوزارة الأوقاف المصرية، وفتاوى دار الإفتاء المصرية، وغيرها من الجهد الذي يقوم به الباحثون إلا أن ذلك لا يمثل التجديد المطلوب الذي يواكب روح العصر بالشكل المتكامل. |