الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
يتناول البحث الشعر الصوفي الذي يحمل مضامينَ صوفية؛ يعبر عنها تعبيرًا شعريا متوسًلا في ذلك الأدوات الشعرية (الفنية) المعروفة من لغة إيحائية وصورة فنية فيما جرت عليه عادة الشعراء في تلك العصور الأدبية التي ينتمي إليها موضوع الدراسة؛ لذا يحاول هذا البحث دراسة رمزية الخمر في الشعر الصوفي من القرن الخامس إلى السابع الهجري والمحور الذي يدور حوله البحث: هو تفسير تلك الرموز الخمرية التي ينظر إليها القارئ لأول وهلة على أنها خمر مادية. بل هي خمر الذات الإلهية و العشق الإلهي والغرام والوجد والهيام, كما ترمز وتشير إلى جمال المحبوب وجمال الحضرة الإلهية، وعلى ذلك فقد كان من الضروري التوقف عند تفسير وتأويل رمز الخمر الصوفي التي تجرد دلالة معانيه المادية المتعارف عليها إلى دلالات أخرى عبر بها الشاعر الصوفي عن تلك النشوة الوجدانية الإلهية، والرموز والإشارات التي حفل بها شعراء الخمر الصوفي التي عبرت عن رحلة صوفية راقية, اختلف الناس حولها؛ فمنهم من جعل تلك الرموز تعبر عن شيء مادي، ومنهم من تعمق في هذه الرموز فأيقن أنها تعبر عن سمو ومعاني روحية خارقة للعادة.
وجاء البحث فيما يلي:
تمهيد: تناولت فيها الباحثة نبذة مختصرة عن الخمر في الشعر العربي في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام, والأموي والعباسي إلى أن تحول الخمر إلى رمز عند شعراء الصوفية.
الفصل الأول: جاء بعنوان (دلالة الرمز بين اللغة والأدب), وقد صدرت في المبحث الأول الذي جاء بعنوان (دلالة الرمز) بمفهوم الرمز لغة واصطلاحًا، ثم تناولت الفرق بين الرمز والعلامة، ثم تحدثت عن أنواع الرمزية، وتحدثت في المبحث الثاني الذي جاء بعنوان (الرمز الشعري عند الصوفية)؛ فذكرت فيه الرمز الشعري وعلاقته بالتجربتين الشعرية والصوفية، ثم أُفِرد الحديث عن دواعي استخدام الرمز للصوفية وأهم أنواعه.
الفصل الثاني: وتناولت فيه الباحثة مفهوم الخمر الصوفي، وأهم شعرائه، كما أفردت الحديث في كيفية التحول الرمزي للخمر عند الصوفية، ثم ذكرت مفهوم اصطلاحات الخمر الصوفي، ثم جاء المبحث الثاني بعنوان(التناص في رمز الخمر)، الذي ذكرت فيه الباحثة مفهوم التناص قديمًا وحديثًا, ثم بينت التناص الديني والشعري لدى شعراء الخمر الصوفي، كما وضحت الباحثة الأساليب المستخدمة لدى شعراء الخمر الصوفي.
الفصل الثالث: وعنوانه (الصورة الشعرية لدى شعراء رمز الخمر الصوفي)، وذكرت فيه الباحثة في (المبحث الأول), مفهوم الصورة الشعرية لدى القُدامى والمحدثين، كما تعرضت الباحثة لمفهوم الخيال عند المتصوفة وعلاقته بالرمز والصورة، ثم جاء المبحث الثاني بعنوان (مصادر الصورة ووسائل تشكيلها)، فذكرت فيه أهم مصادر الصورة وكان من مصادر الصورة الطبيعة والصور التراثية، كما ذكرت الباحثة وسائل تشكيل الصورة والتي تمثلت في الاستعارة والكناية والتشبيه.
الخاتمة: قدمتُ فيها عرضًا لأهم النتائج التي توصل إليها البحث،ثم أتْبَعْتُ البحث بقائمة تتضمن أهم المصادر والمراجع.