Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام التغذية الراجعة على بعض نواتج التعلم خلال درس التربية الرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من
مرحلة التعليم الأساسي/
المؤلف
محمـــــــــود ، علـــــــــى كمـــــــــال علـــــــــى .
هيئة الاعداد
باحث / علـــــــــى كمـــــــــال علـــــــــى محمـــــــــود
مشرف / مـجــــــــدي مـحمـــــــود فـهـيــــــــم مـحـمـــــــــد
مناقش / تامر جمال عرفه علي
مناقش / خالد عبدالفتاح اسماعيل البطاوي
الموضوع
الالعاب الرياضيه للاطفال. التعليم الاساسي.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
220ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

يعد درس التربية الرياضية هو الوحدة الصغيرة في البرنامج الدراسي للتربية الرياضية الذي يمثل أصغر جزء من المادة ويَحمل كل خصائصها ، ويعتبر حجر الزاوية في كل مناهج التربية الرياضية بالمدرسة ، ويكاد يكون الوسيلة الأكثر ضماناً لتوصيل الخبرات التربوية للتلاميذ، فهو الجزء الذي يستفيد منه جميع التلاميذ دون تفرقة بخلاف أجزاء البرنامج الأخرى: كالنشاط الداخلي أو النشاط الخارجي التي تعتمد في ممارستها على رغبة التلاميذ واختيارهم ، ومن ثم فإن درس التربية الرياضية يعتبر وجبة إجبارية يتناولها جميع التلاميذ ؛ لذا يجب أن يتوفر فيها الشروط الصحية المتكاملة والشاملة وأيضاً التشويق الذي يَدفع التلميذ للإقبال عليها بنهّم ؛ ولذلك فهي الفرصة التي يجب أن نستغلها جيداً في اكساب التلاميذ مايحتاجونه من خبرات مختلفة. (68 :212-213)
حيث يجب أن يَسعي كل مُدرس فيما يهدف من منهاجه التعليمي إلى اكتساب واتقان المهارات الحركية بغية الوصول الى تكامل الأداء ، وذلك عبر استخدام الوسائل العلمية الحديثة ، والتغذية الراجعة بوصفها واحدة من أهم تلك الوسائل التي يمكن عن طريقها تقويم الأداء عبر تقديم المعلومات المختلفة للمتعلم ، سواء كانت شفهية أو سمعية بصرية. (9 : 153)
وتُعد التغذية الراجعة أحد المُفردات العلمية التي تحتل أهمية كبيرة في المجال التدريسي كونها واحدة من أهم الأسس العلمية التي يمكن من خلالها تطوير المقدرة العلمية والعملية ، إذ أن تزويد المُتعلم بالمعلومات الإيجابية والسلبية حول الأداء الحركي يسهم في الوصول إلى اتقان المهارة ، وبخاصة إذا حُدد النوع الأفضل والأكثر تأثيراً في المُتعلم. (9: 151)
كما تكمن أهمية التغذية الراجعة في أنها تساعد المُتعلم على تصحيح استجاباته الخاطئة وتُعزز أداء الإستجابات الصحيحة وذلك بزيادة التكرار للأداء الصحيح ، كما أنها تجعل العملية التعليمية أكثر تشويقاً وذلك بمعرفة مدى التقدم فى عملية التعلم. (6 : 206)
ومن خلال عمل الباحث كمدرس تربية رياضية، لاحظ إنخفاض مستوى أداء التلاميذ فى تعلم مهارات الكرة الطائرة المقررة لتلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ، ويُعزي الباحث ذلك إلى عدم مناسبة الأسلوب التقليدي المتبع في تدريس تلك المهارات ، والذي يفتقر إلى استخدام الوسائل المُعيِنة فى عملية التعلم ، حيث يقوم المُعلم بالتلقين من خلال تقديم فكرة عامة عن المهارة والشرح اللفظى لمراحلها الفنية ، ثم أداء نموذج لها (2-3 مرات) ، الأمر الذي لا يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ، وكذلك قد يواجه التلميذ صعوبة فى فهم مراحل الأداء الفني الصحيح للمهارة ، بالإضافة إلي صعوبة رؤية النموذج بوضوح وبالتالي تنخفض الدافعيه للتعلُم.
فقد لا تسنح الفرصة للمُتعلم لإستيعاب واكتساب القدر الكافي من الرؤية نظراً لأن المهارة تمر أمامه سريعاً دون أن يعيرها الإهتمام الكافي ولا تترك في نفسه سوى بعض الإنطبعات الباهته مما يؤدي إلى إكتساب المبتدئ أداء خاطئ للمهارات الحركية ”. (103 : 6)
مما أثار إهتمام الباحث لدراسة أهمية وتأثير التدريس بإستخدام التغذية الراجعة بنوعيها (التغذية الراجعة الشفهية - التغذية الراجعة السمعية البصرية) في تعلم بعض مهارات الكرة الطائرة خلال درس التربية الرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ، مع الإستعانة بالحاسب الآلي كوسيلة تعليمية لشرح وتقديم المهارة لجميع أفراد العينة الأساسية ضمن الخطوات التعليمية ، لضمان إكتساب المُتعلم التصور الصحيح للمهارة الحركية ، ومن ثمّ يستطيع الباحث الوقوف على تأثير كل من (التغذية الراجعة الشفهية - التغذية الراجعة السمعية البصرية) بدقة وبيان أيهما أكثر فاعلية في تعلم مهارات الكرة الطائرة ” قيد البحث ” خلال درس التربية الرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على:
1- تأثير التغذية الراجعة الشفهية على بعض نواتج التعلم (الأداء المهاري ، التحصيل المعرفي) خلال تدريس بعض مهارات الكرة الطائرة المقررة على تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي.
2- تأثير التغذية الراجعة السمعية البصرية على بعض نواتج التعلم (الأداء المهاري ، التحصيل المعرفي) خلال تدريس بعض مهارات الكرة الطائرة المقررة على تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي.
3- الفروق بين تأثير نوعي التغذية الراجعة (الشفهية ، السمعية البصرية) ، وبيان أيهما أكثر فاعلية خلال تدريس بعض مهارات الكرة الطائرة المقررة على تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي.

فروض البحث:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي في مستوى التحصيل المعرفي ومستوى الأداء المهاري للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي في مستوى التحصيل المعرفي ومستوى الأداء المهاري للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسات البعدية لمجموعتي البحث في مستوى التحصيل المعرفي ومستوى الأداء المهاري لصالح المجموعة التجريبية.
4- توجد فروق في نسب التحسن بين القياسين القبلي والبعدي لمجموعتي البحث في مستوى التحصيل المعرفي ومستوى الأداء المهاري لصالح المجموعة التجريبية.
إجراءات البحث:
أولاً : منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة أهداف وفروض وعينة الدراسه قيد البحث ، مع تحديد التصميم التجريبي لمجموعتين أحدهما ضابطة والأخرى تجريبية ، وباستخدام القياسات القبلية والبعدية لمتغيرات البحث.
ثانياً: مجتمع وعينة البحث :
تمثل مجتمع البحث من تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة الخطاطبة الإعدادية – بإدارة السادات التعليمية ، والمقيدون للعام الدراسي 2017/2018م ، وبلغ عددهم (73) تلميذاً.
وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية ، وبلغت عددها (40) تلميذاً، وبنسبة مئوية (54.79٪) من إجمالى مجتمع البحث ، وتم تقسيهم بالتساوي إلى: المجموعة التجريبية: وتم التدريس لها باستخدام وسيلة التغذية الراجعة السمعية البصرية (الفورية ، المؤجلة) ، المجموعة الضابطة: وتم التدريس لها باستخدام التغذية الراجعة الشفهية (الفورية ، المؤجلة).
ثالثاً: وسائل جمع البيانات:
استند الباحث لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بهذا البحث إلى الوسائل والأدوات التالية:
1- إستمارات تسجيل بيانات التلاميذ.
2- إستمارات استطلاع آراء الخبراء.
3- المسح المرجعي:
قام الباحث بإجراء مسح مرجعي للدراسات والمراجع والبحوث العلمية والشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) وذلك بهدف:
- تحديد الشكل العام لهذا النوع من البحوث وكيفية تطبيقه.
- إعداد الإطار النظري للبحث.
- تصميم إستمارات تسجيل البيانات.
- التعرف على أسس وقواعد استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية.
- التعرف على الأدوات والإختبارات المناسبة لقياس معدلات النمو، ومستوى التحصيل المعرفي، والقدرات البدنية ”قيد البحث”، ومستوى أداء المهارات ”قيد البحث”.
4- الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث:
أ- الأدوات:
شريط قياس - أقماع - اسطوانات ليزر (Blank CD) - ملعب كرة طائرة مجهز - كرات طائرة – جير – مسطرة (ذات تدريج خاص) لقياس المرونة ”بالسنتيمتر” - كرسي بارتفاع 60 سم – مراتب - حائط.
ب- الأجهزة:
جهاز حاسب آلي (كمبيوتر) – كاميرا رقمية - ساعة إيقاف - جهاز ملتيميديا داتا شو ماركة ((multimedia projector Panasonic - جهاز ميزان طبي لقياس الوزن.
5- الإختبــــــارات:
- الاختبار المعرفي فى الكرة الطائرة ( تصميم الباحث).
- الاختبارات البدنية والمهارية قيد البحث”.
- إختبارات الأداء المهاري قيد البحث”.
6- الدراسات الأستطلاعية:
1- الدراسة الأستطلاعية الأولى (مجموعة مميزة):
قام الباحث بإجراء هذه الدراسة فى الفترة من 1/10/2017م وحتى 12/10/2017م ، على عينة قوامها (25) تلميذاً ، من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي ( حيث سبق دراستهم للمهارات قيد البحث) بمدرسة الخطاطبة الإعدادية – بإدارة السادات التعليمية ، والمقيدون للعام الدراسي 2017/2018م ، وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة عن الآتي :
- تحديد مُعاملات (السهولة ، الصعوبة ، التمييز) لعبارات الاختبار المعرفي ”قيد البحث”.
- تحديد زمن الاختبار المعرفي من خلال حساب متوسط مجموع زمن انتهاء التلميذان (الأول والأخير) ، وقد بلغ (25) دقيقة.
- إيجاد صدق التمايز للاختبارات (البدنية ، المهارية ، المعرفي) ”قيد البحث” بطريقة المقارنة الطرفية بين الربيع الأعلى والربيع الأدنى لمجموعة واحدة باستخدام اختبار ”ت” (t-test).
- إيجاد معامل الثبات للاختبارات (البدنية ، المهارية ، المعرفي) ”قيد البحث” عن طـريق تطبيـق الاختبار وإعـادة تطبيقه ، بفارق زمني بين التطبيقين الأول والثاني قدره (6) أيام.
- التأكد من صلاحية الأدوات والأجهزة المستخدمة في قياسات البحث.
- إعداد وتجهيز أدوات وأماكن إجراء القياسات الخاصة بالبحث.
- تدريب الباحث على إجراء القياسات الخاصة بالبحث.
2- الدراسة الأستطلاعية الثانية:
قام الباحث بإجراء هذه الدراسة فى الفترة من 16/10/2017م ، وحتى 17/10/2017م ، على عينة قدرها (14) تلميذاً من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة الخطاطبة الإعدادية – بإدارة السادات التعليمية ، والمقيدون للعام الدراسي 2017/2018م ، مماثلة لعينة البحث وخارج عينة البحث الأساسية، وكانت أهداف هذه الدراسة هى:
- تحديد الأماكن التى سيقام عليها تطبيق التجربة الأساسية.
- التأكد من صلاحية تجهيز الملعب والأدوات والأجهزة المستخدمة قيد البحث قبل تطبيق التجربة الأساسية.
- تحديد التشكيلات المناسبة لطبيعة الواجب الحركي داخل الوحدات التعليمية، والتي تُمكن من الحصول على نوع التغذية الراجعة المحددة لكل من مجموعتي البحث، من المُعلم والوسيلة التعليمية.
- تحديد عدد الخطوات التعليمية التى يمكن تطبيقها خلال الزمن المخصص للفترة التعليمية (70) دقيقة.
- ضبط متغير الوقت وعدم إضاعته لضمان عمل جميع التلاميذ داخل مجموعتي البحث بنفس الحجم الزمنى للوحدة التعليمية.
- تقنين استخدام الوسيلة التعليمية (قيد البحث) ، من حيث:
• تدريب الباحث على استخدام الوسيلة التعليمية (قيد البحث).
• التأكد من سهولة فهم التلاميذ للمادة العلمية (السمعية البصرية).
• تحديد التوقيت المناسب داخل الوحدة التعليمية.
• تحديد زمن المشاهدة المستغرق (25) ق.
• تحديد المكان المناسب للوسيلة التعليمية لتحقيق الرؤية الكاملة، وقربها من مكان التطبيق.
إجراء الدراسة الأساسية:
أجريت الدراسة الأساسية على مجموعتي البحث في النصف الدراسي الأول للعام الدراسي (2017/2018م) فى الفترة من يوم الأحد الموافق 29/10/2017م ، وحتى يوم الخميس الموافق 7/12/2017 م ، بواقع شهر ونصف على مدار (6) أسابيع ، واشتملت على (12) وحدة تعليمية ، بواقع (2) وحدة تعليمية تدرس بنظام الفترة أسبوعياً ، وتم تحديد يوم الأحد للتدريس للمجموعة التجريبية ، ويوم الأربعاء للتدريس للمجموعة الضابطة من كل أسبوع ، وفي نفس التوقيت من اليوم الدراسي (الحصة الثالثة والرابعة) ، حيث استغرقت تنفيذ الوحدة التعليمية الواحدة (35) دقيقة.
المعالجة الإحصائية:
استخدم الباحث برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ( SPSS ) بالمعالجات الإحصائية الآتية:
المتوسط الحسابي - الإنحراف المعياري - الوسيـط - معامل الإلتواء - معادلة اختبار ”ت” (t-test) - معامل ارتباط ”سبيرمان” - النسب المئوية لمعدلات التحسن.
الإستخلاصات والتوصيات:
أولاً : الإستنتاجات.
في ضوء أهداف البحث وماتحقق من فروضه ، وفي نطاق العينة ومنهج البحث والأدوات المستخدمة ، ووفقاً لما أشارت إليه نتائج المعالجات الإحصائية ، ومن خلال عرض ومناقشة النتائج تمكن الباحث من استخلاص مايلي:
1- أن التغذية الراجعة بنوعيها (الشفهية ، السمعية البصرية) لها تأثيراً إيجابياً على مستوى التحصيل المعرفي والأداء المهاري خلال تعلم مهارات الكرة الطائرة (التمرير من أعلى للأمام ، التمرير من أسفل بالساعدين ، الإرسال من أعلى مواجه) لدى عينة البحث.
2- أن التغذية الراجعة السمعية البصرية بنوعيها (الفورية ، والمؤجلة) لها تأثيراً إيجابياً وفعالاً في تعلُم مهارات الكرة الطائرة ” قيد البحث ” لدى عينة البحث ، إذا ما توافر زمن الممارسة المناسب لكل مهارة.
3- أن مشاهدة المُتعلم لأدائه كانت ذو فائدة كبيرة ؛ كونها توضح بدقة مراحل الأداء التي أخطأ فيها وكذلك تُعزز المراحل الصحيحة من الأداء.
4- أن استخدام الحاسب الآلي كوسيلة للتغذية الراجعة السمعية البصرية كان له تأثيراً إيجابياً بالغاً في تَعلُم الأداء المهاري ، وبقاء أثر التعلم على الجانب المعرفي.
ثانياً: التوصيــــــات:
في ضوء الأهداف والنتائج التي توصل إليها الباحث ، وفي حدود عينة البحث ، واسترشاداً بالإستنتاجات التي توصل إليها الباحث فإنه يوصي بالآتي:
1- عند التخطيط للتعلم الحركي يجب سلفاً الإهتمام بتكوين المُتعلم التصور الذهني الصحيح للمهارة من خلال التخطيط المسبق للموقف التعليمي ، واختيار الوسائل التعليمية المناسبة لتحقيق ذلك.
2- استخدام وسيلة التغذية الراجعة السمعية البصرية عند تعلم مهارات الكرة الطائرة ”قيد البحث” لما لها من تأثير إيجابي في تصحيح الأخطاء ، إذا ما توافر زمن الممارسة المناسب لكل مهارة.
3- ضرورة تقديم التغذية الراجعة لكل مُتعلم على حدة.
4- إجراء دراسات مشابهة على المهارات المنهجية الأخرى التي لم يشملها البحث لذات المرحلة السنية ، وكذلك على عينات مختلفة من حيث المراحل العمرية.