Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر السرد الشعبي في قصص الأطفال عند كامل كيلاني /
المؤلف
صالح، رشيد سعد ملهى.
هيئة الاعداد
باحث / رشيد سعد ملهى صالح
مشرف / عبدالرحيم محمد عبدالرحيم الكردى
مشرف / مرسى السيد مرسى الصياغ
مشرف / اسامة لطفى الشوريجى
الموضوع
القصص.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
250ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
5/6/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

لازم القص الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض، فصنع من مشاهداته وتأملاته حكايات صاغها لتفسير ما يحيط به من مظاهر حياتية، أولتخليد تجربة إنسانية، تلقفتها الأجيال وورّثتها لمن بعدها، حتى صارت تلك الحكايات جزءاً من ذاكرتها الجمعية، وهذا ما أكسبها خلوداً وانتشاراً، وقد عُد السرد الشعبي من أغنى الآداب الشعبية المتوارثة وأكثرها فنية، وذلك لبنائه وفق قوانين محددة مضبوطة، واحتوائه على عناصر جمالية، ومواكبته لمسيرة الحياة الإنسانية منذ بدايتها ما جعله مستودع خصائص الشعوب، وطرق تفكيرها، ومجلى معتقداتها، وهذا ما يفسر الاهتمام الكبير بالسرد الشعبي من قبل العديد من العلوم، كعلم النفس، والاجتماع، والأنثروبولوجيا، واللغة وغيرها، إضافة إلى النقد الأدبي الذي التفت إلى هذا السرد دارساً أنواعه وبناءه وقوانينه، وتقاطعاته مع السرد الحديث، ومتتبعاً صور توظيفه، والبنى الفنية المنبثقة عنه، وأهميتها في التطور الأدبي وتجديده، وعلاقته بوجود آداب جديدة.
ولا يخفى على المطلع العلاقة الوطيدة بين السرد الشعبي وأدب الأطفال، وبأن الأول كان المنطلق للثاني، والأساس الذي بُني عليه، بل هو النواة الأولى لهذا الأدب الأحدث ظهوراً، حيث انتقل السرد الشعبي إلى حقل الطفولة وفق أطر واشتراطات معينة، تتوافق مع الطفل نفسياً واجتماعياً، ما يعني أن استلهام السرد الشعبي والتراث عموماً لتقديمه للطفل يحتاج إلى من يستوعب هذا التراث، ويحسن توظيفه، فيعيد القديم بصورة جديدة، وهنا تكمن المشكلة البحثية لهذه الرسالة حيث أعدت لتجيب على ما هو السرد الشعبي الذي يمكن أن يُقدم للطفل؟، وكيف يتم تقديمه للطفل؟، وما هي ملامح تأثيره بلغة الكاتب وأسلوبه؟ متخذاً من كامل كيلاني نموذجاً.
فمن واقع هذه المشكلة كان من الضروري البحث في إنتاج رائد من رواد هذا الأدب في وطننا العربي؛ للوقوف على جهوده في توظيف التراث وإعادة إنتاجه؛ ليوافق الطفل، ومدى تأثير السرد الشعبي في قصصه الموجهة للطفل، ومعرفة حدود هذا التأثير في أسلوبه ولغته وبناء شخصياته القصصية فكان نتاج كامل كيلاني ـ الرائد الأول لأدب الأطفال ـ محل الدراسة والتحليل لجلو هذا التأثير وتتبع مظاهره من خلال:
أنواع السرد الشعبي الذي تأثر بها.
أسلوبه في توظيف السرد الشعبي.
طريقة إعادة بناء القصة المنبثقة عن السرد الشعبي وتسهيلها لتوافق الطفل في مراحل الطفولة المختلفة.
ولقد تم اختيار هذا الموضوع لعدد من الأسباب أهمها:
قلة الدراسات المتعلقة بموضوع السرد الشعبي وأثره في أدب الأطفال، وتسهيل هذا اللون ليلائم الطفل في مراحله العمرية.
ولأن السرد الشعبي مأثور إنساني يجب الاهتمام به، والعمل على حفظه ونشره وديمومته، والقصة الطفلية واحدة من وسائل هذا التواصل مع المأثور الشعبي الذي لاقى ما لاقاه من الإهمال والتنكر، وحان الوقت للاعتراف به، وبأثره في الحركة الأدبية.
ولأن الدراسات التي تناولت كامل كيلاني ونتاجه ركزت على ريادته الأدبية، وبنيته الثقافية، ومنهجه، وأسلوبه الأدبي، أما ما ورد عن تأثير السرد الشعبي في قصصه فلم يفرد بدراسة مستقلة وما ذكر عنه لا يعدو شذرات مبثوثة هنا وهناك في بعض الدراسات.
وقداعتمدالباحثفيهذهالدراسةعلى منهجية الدرس البنيوي ليكشف من خلاله عن السرد الشعبي في بنية قصص كامل كيلاني الموجهة للطفل سواء تلك التي استقاها من التراث، أم المترجمة، أم المؤلفة، واستعان بإجراءات تحليلية استقرائيةفيضوءمنهج التحليلالوظيفيالمسمىبـ”التحليلالمورفولوجي”،الذيطورهالعالمالروسيفلاديميربروب (1895 ـ 1970 م) للوقوف على بنية القصة الطفلية ووظائف الشخصية في تلك القصص.
ولإثراء هذا البحث فقد اعتمد الباحث على مجموعة من الكتب تنوعت لتشمل كامل كيلاني ونتاجه، والأدب الشعبي وتأثيره فيه، وسنستعرض نماذج محدودة من أهم الدراسات التي أفاد منها الباحث في هذه الرسالة وهي:
الكتب المرجعية التي تحدثت عن الكاتب وأبرزها كتاب ”نقيب الأدباء ومنشئ الأجيال” وهو كتاب جمع فيه مؤلفه محمد صادق عنبر عدداً من المقالات والكلمات التي قيلت في كامل كيلاني وهو أقدم الكتب التي تناولت جزءاً من حياة المؤلف، وأصدر في حياته.
”كامل كيلاني في مرآة التاريخ” حوى هذا الكتاب عدداً ضخماً من المقالات والكلمات والأحاديث الصحفية جمعها أنور الجندي في مجلد واحد، وهي لا تختلف عن الكتاب السابق إلا إنها صدرت بعد وفاة المؤلف، وكانت أضخم إذا تجاوزت صفحات المجلد (900) صفحة.
أما الدراسات التي تناولت كامل كيلاني وأدبه، فأبرزها في هذا الباب:
”كامل كيلاني حياته وأدبه” أطروحة ماجستير أعدها الدكتور عبد الرحيم الكردي وتحولت إلى كتاب، وهي من أهم الكتب النقدية التي تناولت كامل كيلاني وأدبه، ومصادر قصصه، وخصائص فنه القصصي من حيث اللغة والحبكة، وهي دراسة مهمة أفادت منها هذه الدراسة.
”كامل كيلاني وأدب الأطفال في مصر” رسالة دكتوراه مخطوطة لفتوح أحمد فرج، وهي دراسة تاريخية توثيقية انطلقت من دراسة أدب الأطفال في مصر ومكانة الكيلاني فيه، وعرضت لقصص كامل كيلاني وهي مرجع توثيقي مهم.
”المضمون التربوي في أدب الطفل لكامل كيلاني” دراسة تربوية لنتاج كامل كيلاني قدمتها آمال إمام لنيل درجة الماجستير في تربية عين شمس.
”كامل كيلاني رائداً لأدب الأطفال” دراسة لنيل الماجيستير قدمها طارق البكري تتبع من خلالها أسلوب كامل كيلاني ومنهجه في مجموعتين قصصيتين هما: قصص شكسبير، والقصص العلمية.
أما في مجال الأدب الشعبي فكانت الموسوعات التي تناولت الأدب الشعبي عموماً كالمجموعة الكاملة لعبد الحميد يونس ورشدي صالح، إضافة إلى الكتب التي اهتمت بالقصص الشعبي تحديداً وعلى سبيل المثال لا الحصر:
”القصص الشعبي العربي للدكتور مرسي الصباغ الذي تناول من خلاله أنوع السرد الشعبي والخصائص المميزة لكل نوع،وقد أفادت منه هذه الدراسة.
”الموروث الشعبي الحكائي في قصص الأطفال” لزهرة إبراهيم الخالدي، وهو كتاب يتحدث عن الموروث الشعبي وأثره في قصص الأطفال في العراق.
وقد انتظمت الدراسة بأربعة فصول وثلاثة مداخل وخاتمة وتناولت المداخل التالي:
الطفولة: حيث بينت مفهومها ومراحلها، وخصائص كل مرحلة، وانعكاسها على أدب الأطفال.
أدب الأطفال: ويتضمن خصائص هذا الأدب، وعلاقته بأدب الكبار، وأهم ما يميزه عنه.
كامل كيلاني: خصص المدخل الثالث للتعريف بكامل كيلاني (ثقافته وحياته) وملامح منهجه في الكتابة للأطفال، وتصنيف مجموعاته القصصية المقدمة للطفل على مراحل الطفولة.
أما الفصول فقد جاءت عناوينها ومحتواها على النحو التالي:
الفصل الأول: ”السرد الشعبي مصدراً لأدب الأطفال”
تضمن المفاهيموالمصطلحاتالمتعلقةبالسرد الشعبي ومكوناته، ووضعلكل نوع منها حدودًامميزة، وإمكانية استلهام كل نوع منها ليكون أدباً يقدم للطفل في مراحله العمرية المختلفة.
الفصل الثاني: ”تجليات السرد الشعبي في قصص كامل كيلاني للأطفال”
كرست مباحثه الأربعة للحديث عن تجليات السرد الشعبي في قصص كامل كيلاني، فتناول أولها السمات الشعبية التي ترددت في قصص كامل كيلاني، وفي الفصل الثاني تم نسبة قصص كامل كيلاني إلى المصادر الشعبية التي استقى منها قصصه، وخصص الثالث للموتيف الشعبي الذي تردد في قصص كامل كيلاني الموجه للطفل، وفي آخر المباحث أخضع عدد من قصص كامل كيلاني للتحليل الوظيفي وفق منهج بروب؛ للكشف عن حقيقة الترابط بين قصص كامل كيلاني والسرد الشعبي.
الفصل الثالث: ”أثر السرد الشعبي في أسلوب قصص كامل كيلاني ولغتها”
وجاء في ثلاثة مباحث ركز أولها على دراسة أسلوب القصص المقدمة للطفل ولغتها في مراحل الطفولة المختلفة، وأثر السرد الشعبي في قصص كل مرحلة، وتناول ثانيها ظاهرة توظيف الشعر والغناء والكلام المسجوع في قصص كامل كيلاني وأثر السرد الشعبي في ذلك، وخصص المبحث الثالث للحديث عن الحكم والأمثال وورودها في قصص كامل كيلاني للطفل.
الفصل الرابع: ”أثر السرد الشعبي في بناء الشخصية في قصص كامل كيلاني”
اشتمل على ثلاثة مباحث تتبع الباحث في أولها الخصائص الشعبية في بناء الشخصية في قصص كامل كيلاني، وخُصص الثاني لأنماط الشخصية في قصص كامل كيلاني، وخُتم بتوزيع الوظائف الإحدى والثلاثين على الشخصيات السبع الرئيسة في القصص وفق منهج بروب.