الفهرس 
شكر وعرفانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 354 |  |  |
| | | from | 354 | | |
المستخلص
إنَّ هذا البحث يتناول بالدراسة شعر الصبر في العصر العباسي؛ حيث فرضت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية – تناولها هذا البحث بالتفصيل - وما نتج عن ذلك من الأحداث المتتالية في العصر العباسي؛ نتج عن ذلك كله، صفحتان من الحياة الأدبية في العصر العباسي، صفحة اللاهين والماجنين، والمنفتحين على الأعاجم من الفرس والروم وغيرهم، وثقافاتهم المختلفة عن ثقافة العرب، وما يجملها من أخلاقيات وآداب وتعاليم الإسلام الحنيف، وقد مثل هذا النوع من الشعراء أمثال أبو نواس، وبشاربن برد، ومسلم بن الوليد وغيرهم، في محاولة منهم - في الغالب - للصبرعلى الهموم والأحزان التى انتابتهم، أو انتابت غيرهم نتيجة فقد محبوب، أو صعوبة حال، أو وجع الأشواق، أو تمردًا على واقعهم المعيش، محاولين الهروب من الواقع، بمعاقرة الخمر ووصفها والتغزل بالجواري والغلمان مصبرين أنفسهم بهذا الحال، في مقابل ذلك وجدت صفحة أخرى من الزهد والورع والتقوى، والدعوة للتوبة والإنابة، والرجوع إلى أخلاقيات الإسلام والعادات والتقاليد الطيبة، كما دعوا للصبر على الطاعة والبعد عن المعاصي، والصبر على ضيق الرزق ودعوا أيضًا إلى الصبر على الغربة الحنين للوطن، كما انبرى منهم شعراء يدعون للصبر على القتال في ساحة المعارك وذل في أثناء الفتوحات العباسية، هذه الصفحة مثلها كثير من الشعراء أمثال أبو العتاهية، وعلي بن الجهم، ومحمود الوراق، ومحمد بن يسير الرياشي وغيرهم؛ لذلك قمت بتقسيم هذا البحث إلى: مقدمة، وتمهيد، وبابان، وخاتمة، وكان التمهيد عرضا لمفهوم كل من أولًا: الصبر، في اللغة والاصطلاح والوقوف على دلالتهم في الفكر الإنساي، ثانيًا: الصبر في القرآن الكريم والحديث الشريف.
أما الباب الأول: جاء متمثلًا في: شعر الصبر دراسة موضوعية وتكون من فصلين، الفصل الأول بعنوان: شعر الصبر والأغراض الشعرية في العصر العباسي، وانقسم إلى أربعة مباحث، المبحث الأول: شعر الصبر والحياة العباسية، المبحث الثاني: دوافع شعر الصبر وبواعثه في العصر العباسي والمبحث الثالث: ارتباط شعر الصبر بالأغراض الشعرية التقليدية، والمبحث الرابع: ارتباط شعر الصبر بالأغراض المستحدثة، أما الفصل الثاني جاء بعنوان: شعر الصبر وموضوعاته في العصر العباسي وقسمته إلى ثلاثة مباحث، المبحث الأول: الصبر على البلاء والشدائد، والمبحث الثاني: الصبر على الثبات في ساحة القتال، والمبحث الثالث: الصبر على الطاعة واجتناب اللهو والمجون.
أما الباب الثاني فجاء بعنوان: الدراسة الفنية، وقسمته إلى أربعة فصول، أما الفصل الأول فقد جاء بعنوان: شعر الصبر بين المعجم والتشكيل، وقد انقسم إلى مبحثين، المبحث الأول بعنوان: المستوى اللغوي والتجربة الشعورية، أما المبحث الثاني بعنوان: المستوى التركيبي، وجاء الفصل الثاني دارسًا الصورة في شعر الصبر في العصر العباسي، وقسمته إلى ثلاثة مباحث، المبحث الأول بعنوان الصورة المباشرة في شعر الصبر، بينما اهتم المبحث الثاني بالصورة البيانية في شعر الصبر، وقد ركز المبحث الثالث على الصورة النفسية في شعر الصبر،أما الفصل الثالث فركز على المحسنات البديعية في شعر الصبر في العصر العباسي، وقد قسمته إلى ثلاث مباحث المبحث الأول بعنوان: الجناس في شعر الصبر، والمبحث الثاني: التصريع في شعر الصبر، أما المبحث الثالث بعنوان: الطباق في شعر الصبر،أما الفصل الرابع فجاء متمثلًا في الموسيقى الشعرية في شعر الصبر، وقد قسمته إلى فيه شعر الصبر دراسة فنية وقسمته إلى مبحثين، المبحث الأول جاء بعنوان: الموسيقى الخارجية، وتمثلت في الوزن والقافية، أما المبحث الثاني فجاء بعنوان: الموسيقى الداخلية، وانقسم إلى: أولًا: التصريع، ثانيا الترصيع، ثالثا: التذييل.
ثم جاءت الخاتمة، بعد ذلك التي ضمنتها أبرز ما توصل إليه البحث من نتائج، وتبعتها بالتوصيات والمقترحات، ثم المصادر والمراجع، ثم بالفهرس الإجمالي، ثم فهرس تفصيلي،ثم ملخص باللغة العربية، وملخص باللغة الإنجليزية.