الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 289 |  |  |
| | | from | 289 | | |
المستخلص
تتميز الألفية الثالثة بثورة هائلة فى معظم المجالات، وذلك بسبب التقدم العلمى الهائل والتطور التكنولوجى المستمر، ولما كانت مؤسسات التعليم لا تعيش بمعزل عن هذه المتغيرات، فإن عليها أن تواكب هذه المستحدثات المتنامية، ولن يحدث ذلك إلا بالتعليم الهادف المبنى على التخطيط العلمى السليم واستثمار كافة الموارد البشرية والمادية وتنميتها من أجل تحقيق مستوى عالية من الجودة، والاستفادة من المجتمعات الأخرى وتطويعها لحل مشكلاتنا التربوية، ومن هنا اهتمت مصر بتطبيق نظام الجودة لإصلاح التعليم، وبالتالى تم إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر لتقويم مؤسسات التعليم وللتأكد من تطبيق معايير الجودة والتنافسية بين مؤسسات التعليم قبل الجامعى بمختلف مراحله والتعليم العالى.
وتعد عملية ضمان جودة التعليم أهم المقومات الأساسية لنجاح تلك المؤسسات فى تأدية رسالتها وتحقيق أهدافها ويقصد بها العملية الخاصة بالتحقق من أن المعايير الأكاديمية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد تم تحديدها وتعريفها على النحو الذى يتوافق مع المعايير المناظرة لها سواء على المستوى القومى أو العالمى، وأن مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمى والمشاركة المجتمعية وتنمية البيئة تعتبر ملائمة أو تفوق توقعات كافة أنواع المستفيدين النهائيين من الخدمات التى تقدمها المؤسسة التعليمية.
ولقد قامت العديد من الدول المتقدمة أبرزها الولايات المتحدة واليابان واستراليا ببناء نماذج فى الجودة تستخدم كأداة علمية تعنى بالتقويم الذاتى من أجل تطوير المؤسسات عموماً ومنها التعليمية على وجه الخصوص، تتميز هذه الأنظمة بأنها صممت خصيصاً لتلاءم طبيعة التعليم المهنى والأكاديمى، حيث أتصفت بالشمولية فى إدارة مؤسسات التعليم كونها تغطى جميع العمليات التعليمية والخدمية التى تجرى فيها، ولما توفره هذه النماذج من المؤشرات التى تهتم بمجال تنمية الموارد البشرية، بهدف ضمان ديمومة التطوير فضلاً عن تقليل التعقيدات الإدارية استهدافاً لتحسين الإنتاجية، بالإضافة لتلبيتها حاجات ورغبات المستفيدين من النظام التعليمى، كل ذلك من أجل تجاوز تردى جودة التعليم ومخرجاته التى تنعكس بالنتيجة على عدة عوامل أهمها الإنتاجية، وقلة العائد الاقتصادى والاجتماعى للتعليم، وتفشى البطالة بين المتعلمين، مما يؤكد ضرورة الإصلاح والتطوير.
وأصبح تبنى المؤسسات التعليمية لمدخل التميز وضمان جودة الإجراءات والأساليب التى تمكنها من مواجهة المنافسة ورفع أدائها وتنمية الكفاءات وتشجيع الابتكار أمراً ضروريا وقد ظهر فى أواخر القرن العشرين نماذج تعمل على تحديد معايير التميز وضمان جودة أداء المؤسسات ومن أشهر نماذج الجودة التى أهتمت بتطوير إدارة المؤسسات التعليمية وبالتالى تحسين أداء العاملين بهذه المؤسسات النموذج الاسكتلندى فى الجودة (SQMS)، والنموذج الأوروبي للتميز (EFQM)، والنموذج اليابانى للجودة الشاملة (DQA)، والنموذج الأمريكى لتميز الأداء نموذج مالكوم بالدرج.
ومن هنا جاء هذ البحث للتعرف على واقع ضمان جودة المدارس الثانوية المعتمدة فى مصر، ومحاولة الكشف عن أهم المعوقات التى تواجه المدارس الثانوية العامة فى مصر ووضع إستراتيجية وأليات للحفاظ على جودة هذه المدارس وتحسين وتطوير الأداء بها وذلك على ضوء النماذج العالمية المعاصرة.
The third millennium is characterized by a tremendous revolution in most fields, due to the tremendous scientific progress and continuous technological development, and since educational institutions do not live in isolation from these variables, they must keep pace with these growing developments, and this will only happen with targeted education based on sound scientific planning and investment of all Human and material resources and their development in order to achieve a high level of quality, benefit from other societies and adapt them to solve our educational problems, and from here Egypt was interested in implementing the quality system to reform education, and therefore the National Authority for Education Quality Assurance and Accreditation was established in Egypt to evaluate educational institutions and to ensure the application of quality and competitiveness standards. Between pre-university education institutions of various stages and higher education.
He process of ensuring the quality of education is the most important basic ingredient for the success of these institutions in fulfilling their mission and achieving their goals. This is the process of verifying that the academic standards compatible with the mission of the educational institution have been defined and defined in a manner consistent with the corresponding standards, whether at the national or global level, and that The level of quality of learning opportunities, scientific research, community participation, and environmental development are considered appropriate or exceeding the expectations of all types of ultimate beneficiaries of the services provided by the educational institution.
Many developed countries, most notably the United States, Japan and Australia, have built quality models that are used as a scientific tool concerned with self-evaluation for the development of institutions in general, including educational institutions in particular. Education, as it covers all educational and service processes that take place in it, and what these models provide of indicators that are concerned with the field of human resource development, with the aim of ensuring the sustainability of development as well as reducing administrative complexities aimed at improving productivity, in addition to meeting the needs and desires of the beneficiaries of the educational system, all in order to overcome the deterioration in the quality of education and its outputs, which are reflected in the result on several factors, the most important of which are productivity, the lack of economic and social return to education, and the spread of unemployment among the learners Which confirms the need for reform and development.
The adoption of educational institutions to the entrance of excellence and ensuring the quality of procedures and methods that enable them to face competition, raise their performance, develop competencies and encourage innovation has become a necessity. In the late twentieth century, models emerged that work to define standards of excellence and ensure the quality of institutions’s performance. Improving the performance of workers in these institutions, the Scottish model in quality (SQMS), the European model of excellence (EFQM), the Japanese model of total quality (DQA), and the American model for performance excellence, the Malcom’s staircase model.
Hence, this study came to identify the reality of ensuring the quality of accredited secondary schools in Egypt, and an attempt to uncover the most important obstacles facing public secondary schools in Egypt and to develop a strategy and mechanisms to maintain the quality of these schools and improve and develop their performance in light of contemporary global models.