Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم دور إدارات السياحة المحلية فى ترويج اقليم شمال الصعيد /
المؤلف
محمد، معتز احمد.
هيئة الاعداد
باحث / معتز احمد محمد
مشرف / سوزان بكري حسن
مشرف / محمد احمد عبد الرؤؤف
مناقش / محمد احمد عبد الرؤؤف
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
144 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
2/2/2021
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية السياحة والفنادق - الدراسات السياحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 189

from 189

المستخلص

للمنظمات السياحية الرسمية في معظم دول العالم دورٌ ترويجي وتسويقي للمقاصد السياحية
سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة ؛ حيث تقوم بوضع نهج تسويقي متكامل ومتناسق من
أجل زيادة القدرة التنافسية ، وجذب السائحين والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة وجودتها،
وتعزيز العلاقات المجتمعية ، وتعتبر عملية تقييم تلك المنظمات عملية منهجية ودورية لتقييم
الأداء الوظيفي للأفراد والإنتاجية ، ويكون التقييم وفقًا لمجموعة من المعايير والأهداف
التنظيمية الموضوعة مسبقًا من قبل المؤسسة ، وتتضح أهمية عملية التقييم في عملية تحسين
أداء العاملين مما يؤدي إلى تحسين أداء المؤسسة بشكل عام (الصبحين ؛ 2017) ، وتعتبر
7
عملية التقييم نشاطًا هأما من أنشطة إدارة الموارد البشرية في المنظمات بشكل عام ، و يعتبر
التقييم وسيلة هامة ؛ لحث العاملين على بذل أقصي جهد ، والتفاني في العمل ، وكذلك للكشف
عن نقاط القوة والضعف لدي العاملين ( عبدالمليك ؛ 2011) .
أما على مستوي المنظمة ؛ فإن تقييم المنظمات يتعلق بمدى كفاءة رؤيتها ، وأهدافها ،
وإنتاجية كل قسم بها ، ومدى تقدمها من فترة لأخرى ، ويمكن تقييم المنظمات من خلال
المقارنة بين الأهداف الموضوعة والنتائج المحققة .
أما بالنسبة للقطاع السياحي ؛ و الذي يعتبر من أهم القطاعات في الدولة نظرًا لأهميته
الاجتماعية و الاقتصادية ، فإن عملية التقييم للمؤسسات السياحية أمرًا في غاية الأهمية
خاصة في ظل المنافسة التسويقية بين الدول ؛ لما يوفره من عملة صعبة ، وفرص عمالة ،
ووفقًا لإحصائيات وزارة السياحة ، فقد زار مصر 13 مليون سائح في عام 2019 لتصل
إيرادات السياحة إلى 12,6 مليار دولار ) وزارة السياحة والآثار المصرية ؛ 2020) .
وحتى يتحقق الإزدهار في القطاع السياحي ؛ فمن الضروري الإهتمام بالترويج السياحي
للمنظمات السياحية ، ويمكن تعريفه على أنه : " مختلف وسائل الاتصال والإعلام للتعريف
بالسلعة السياحية والعمل على محأولة جذب السائحين" الحاليين إليها
((chaudhary,2010
ويهدف الترويج السياحي إلى جذب السائحين ، والحصول على ولائهم ، ومعرفة السائحين
المستهدفين ، والعمل على تغيير آرائهم وأنماطهم السلوكية السلبية للمستهلكين في الأسواق
إلى آراء وأنماط إيجابية نحو السلعة أو الخدمة السياحية ؛ بالإضافة إلى تزويدهم بالمعلومات
عن المنظمة السياحية ومنتجاتها وخدماتها ( المليجي ، 2019) .
والترويج السياحي له العديد من الأدوات تسمي : " بالمزيج الترويجي " ، ويعرف على أنه
: " خليط من أدوات الاتصال التي تستخدم بواسطة المؤسسة أو المنظمة ؛ لتنفيذ أهداف
ترويجية ، والتواصل مباشرة مع الأسواق المستهدفة ، ومن هذه الأدوات : الإعلان ،
والإعلام وتنشيط المبيعات ، والدعاية والنشر ، والعلاقات العامة ، والبيع الشخصي ، كما
يعرف بأنه: " تلك العناصر التسويقية التي تستخدم في إثارة الطلب على السلع ، والخدمات ،
وتحث العميل المرتقب على شرائها ، ومساعدته في هذا الشراء أو تقبل الفكرة لها ( أحمد ؛
2012, ص:83) .
إقليم شمال الصعيد :
يعتبر إقليم شمال الصعيد من أقإلىم جمهورية مصر العربية ، ويضم الإقليم ثلاث محافظات
وهم : محافظة الفيوم ، ومحافظة بني سويف ، ومحافظة المنيا ، وتبلغ مساحته 69825كم
مربع(16.62 مليون فدان) ، وتمثل نحو 6.9% من جملة مساحة الجمهورية ، ويبلغ تعداد
سكانه نحو 12.1% من جملة سكان الجمهورية , ويبلغ عدد المدن بإقليم شمال الصعيد24
مدينة (الهيئة العامة للاستعلأمات ؛ 2020) ؛ و نظرًا لأهمية إقليم شمال الصعيد ، حيث
يعتبر الإقليم الخامس من أقإلىم مصر السبعة ( الهيئة العامة للتخطيط العمرانى ؛ 202) .
ويضم العديد من المناطق السياحية الآثرية ، وتتنوع به الأنماط السياحية من : سياحة دينية ،
8
وثقافية ، وبيئية ، وترفيهية بالإضافة إلى العديد من الآثار التي تعود للعصر الفرعوني ,
واليوناني ، والروماني , والقبطي , والإسلامي ( وفيق ؛ 2017) ؛ ولذلك تهدف هذه
الدراسة إلى التعرف على دور المنظمات السياحية الرسمية (إدارات السياحة) في الترويج
بشكل عام ، والترويج لإقليم شمال الصعيد بوجه خاص كمقصد سياحي متميز ، و تهدف
أيضًا إلى تقييم الجهود الترويجية لإدارات السياحة لمحافظات شمال الصعيد ، حيث تسعى
الدراسة لإلقاء الضوء على أهم المقومات والأنماط السياحية في إقليم شمال الصعيد ,
ودراسة الوضع الراهن للسياحة فيه .
ويضم إقليم شمال الصعيد ثلاث محافظات وهم : -
محافظة الفيوم
تقع محافظة الفيوم في قلب مصر ما بين الدلتا والصعيد جنوب غرب القاهرة وهى
ضمن إقليم شمال الصعيد ، وتعتبر صورة مصغرة لمصر ، حيث يمثل بحر يوسف نيلها
والمدينة دلتاها ، وتمثل بحيرة قارون شمالها الساحلي ، وتعتبر الفيوم من أهم المناطق
السياحية في مصر ؛ حيث تتجمع فيها كل عناصر الجذب السياحي ، حيث إنها تمتاز بجمال
الطبيعة وجوها المعتدل طول العام ، وقد ظهرت فيها حضارات ما قبل التاريخ ، والتي
تركت بصمتها الخالدة من خلال الآثار الفرعونية(هرم هوارة ، مسلة سنوسرت) ، وإلىونانية
، والرومانية ( قصر قارون ، مدينة كرانيس) ، والقبطية ( دير العزب ، دير الملاك) ،
والإسلامية ( مسجد على الروبى ، المسجدالمعلق) وغيرها العديد من الآثار (طوبيا،2010)
.
محافظة بني سويف
تقع محافظة بني سويف ضمن محافظات إقليم شمال الصعيد ، وتعددت مناطق السياحة
داخل محافظة بني سويف ، حيث يوجد بها العديد من الأماكن السياحية مثل : كهف سنور،
وهرم ميدوم ، والمنطقة الآثرية بإهناسيا ، بالإضافة للعديد من الكنائس الآثرية ، مثل : كنيسة
دير العدرا ببياض العرب ، وكنيسة مارجرجس ، وغيرها بالإضافة إلى السد الآثري الذي تم
الكشف عنه مؤخرًا ، ويرجع إلى العهد إلىوناني والروماني ، وكورنيش النيل ، وقد تم وضع
هرم ميدوم ضمن الرحلات الوافدة إلى أهرأمات الجيزة ، من خلال البرامج السياحية (البوابة
الإلكترونية بمحافظة بني سويف ، 2020) .
محافظة المنيا
محافظة المنيا تقع على امتداد نهر النيل على بعد 230 كم خارج القاهرة . فكانت هذه
المدينة عاصمة مصر منذ ما يقرب من سبعمائة عام ؛ وذلك حينما اتخذا كل من أخناتون
والملكة الجميلة نفرتيتي من مركز العبادات الشهير بمركز "ملوى" في قرية تل العمارنة
مسكنًا لهما ، بالإضافة إلى أنه يمكن زيارة العديد من المتاحف ، ومواقع المقابر التي مازالت
تضم عدد من المنحوتات والرسومات على مدار كل تلك السنوات و إلى يومنا هذا ، كما
9
تتميز محافظة المنيا بالطراز المعماري القديم ، وإحدي الساحات إلىونانية الأصلية (الأغورا)
، وبازيليكا مسيحية من العصور الأولى ، وبقايا معبد بناه رمسيس الثاني ، بالإضافة إلى
المعابد المذهلة ، وكنيسة مريم العذراء ، وقصر يعود تاريخ بنائه إلى عام 1930م ، وهناك
الكثير من الفنادق والمنتجعات ذات المستوى الرفيع الموجودة في محافظة المنيا منذ وقت
طويل (قاعود , 2016) .
وتعتبر إدارات السياحة بإقليم شمال الصعيد إحدي المنظمات الرسمية للسياحة ، ومن أهم
اختصاصاتها العملية التسويقية لتلك المحافظات ، ونشر الوعي السياحي بها ، والترويج لأهم
المقومات السياحية الآثرية بتلك المحافظات ؛ لجذب أكبر عدد من السائحين ( تقرير الإدارة
العامة للسياحة بمحافظة المنيا ، 2020) .
1- 2 مشكلة الدراسة :
تتنوع الأنماط السياحية بإقليم شمال الصعيد فتشمل : السياحة الثقافية ، والدينية ، والبيئية
والترفيهية ، وتتعدد الآثار التي تعود لمختلف العصور (الفرعوني ، اليوناني ، الروماني ،
القبطي ، الاسلامي ) ؛ بالإضافة إلى توفر العديد من المقومات السياحية ، الآثرية المتميزة
في محافظات إقليم شمال الصعيد (الفيوم ، بني سويف ، المنيا ، و على الرغم من ذلك يوجد
انخفاض ملحوظ في نصيب إقليم شمال الصعيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ، وهذا
ما يوضح قصور التنشيط السياحي من قبل الإدارات العامة للسياحة به ( احصائيات الحركة
السياحية بإقليم شمال الصعيد في السنوات الأخيرة) .
1- 3 أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة بشكل عام إلى تقييم دور الإدارات السياحية في إقليم شمال
الصعيد ، و تهدف بشكل خاص إلى :
1. تحليل الوضع السياحي لمحافظات إقليم شمال الصعيد (الفيوم ، بني سويف ، المنيا) .
2. تنأول دور الجهود الترويجية للإدارات السياحية في الترويج لإقليم شمال الصعيد ،
وتنشيط السياحة به .
3. تحديد المعوقات و التحديات التى تواجه إقليم شمال الصعيد سياحيًا .
4. وضع تصور لتعظيم الاستفادة من دور الإدارات العامة للسياحة بإقليم شمال الصعيد .
1-4 أهمية الدراسة :
وضحت أهمية الدراسة في تنأولها لإقليم شمال الصعيد والمقومات السياحية به ؛ بالإضافة
إلى تنأولها لدور إدارات السياحة بمحافظات الإقليم ، وأهم المشكلات التى تواجه الترويج
السياحي لإقليم شمال الصعيد ، وكذلك معرفة حجم الحركة السياحية بالإقليم ، كما تكتسب
الدراسة أهميتها ؛ نظراً لندرة الدراسات التى تنأولت تقييم دور إدارات السياحة في الترويج
لإقليم شمال الصعيد .