Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير التدريب المائي والبليومترك في تطوير بعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو
بدولة الكويت/
المؤلف
العلى ، حسين على أحمد .
هيئة الاعداد
باحث / حسين على أحمد العلى
مشرف / خالد عبد الحميد شافع
مشرف / أحمد سعيد خضر
مشرف / أحمد محمود عبد الحكيم طلب
الموضوع
العاب المنازله - التايكوندو.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
72ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التربية الرياضية
تاريخ الإجازة
30/9/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قســـــم المنـــاهج وطـــرق التدريـــس والتدريب وعلم الحركة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 72

from 72

المستخلص

يشهد العالم حاليًا تقدمًا علميًا في جميع مجالات الحياة المختلفة بصفة عامة ومجالات التربية الرياضية بصفة خاصة، فقد أرتفع مستوى الأداء الرياضي في الأنشطة الرياضية المختلفة نتيجة الدراسات والبحوث العلمية وتطور الأجهزة والأدوات المساعدة في مجال التربية الرياضية من أجل الوصول باللاعبين للمستويات العالية في النشاط الرياضي الممارس.
تعد نظرية ومنهجية التدريب مجالا شاسعا وتؤدى المراقبة الدقيقة للمعلومات المتوفرة من كل علم الى احراز المدربين لمزيد من الكفاءة في انشطتهم التدريبية، ومبادئ التدريب هي الاساس الذي تبنى علية البرامج، كما ان معرفة العوامل التدريبية توضح الدور الذي يلعبه كل عامل منها في التدريب، وذلك طبقا لخصائص اللعبة او النشاط الرياضي. وتساعد عملية الدراسة المنهجية تطوير القدرات الحركية الحيوية أي (القوة والسرعة والمرونة والرشاقة والتحمل )المدرب على اختيار افضل مناهج التدريب ،وعلى كيفية التخطيط للوصول باللاعبين لأقصى قدراتهم الفنية والبدنية في الزمن المحدد بدون مخاطر الاصابة او مخاطر التدريب الزائد فالتدريب الرياضي عملية مستمرة ومنظمة تؤدى الى حدوث تغيرات في الخلايا والاجهزة الداخلية للجسم تتزامن مع تطور الاداء الرياضي ،ولكى يمكننا التخطيط لتدريب القوة بطريقة سليمة لإحراز تقدم ملحوظ في المستويات الرياضية مع التجنب للحمل الزائد الذى يؤدى الى مشاكل للإصابة في نفس الوقت (5 : 18)
وتعتبر رياضـة التايكوندو من الرياضات القديمة حيث تستخدم للدفاع عن النفس ونشأت في كوريا منذ أكثر من خمسة آلاف سنة مقارنة بالفنون الأخرى مثل الصيني (كنغ -فو) أو اليابانية (كاراتيه) حيث وجدت صور وأشكال على جدران المقابر والمعابد وأيضا مستندات تاريخية بكــوريا توضـح أشكـال مهارته وأساليبه وتنظيمه، ولذلك نجد رياضة التايكوندو مملـوءة بمســتويات عالية من الأخلاق والقيم خلال منازلاته (الكروجى) (2: 23)
ويشير خالد محمد لبيب (1992) أن رياضة التايكوندو أحد الأنشطة الرياضة التي يتم التنافس فيها بين اللاعبين ويعمل كل منهما على استمرار تسديد أنواع مختلفة من الضربات إلى وجه وجسم المنافس في مناطق الضرب القانونية بهدف الحصول على أكبر عدد من النقاط لتحقيق الفوز ويحاول خلال ذلك تجنب كفاءة المنافس الدفاعية والهجومية المضادة (8: 2).
ويوضح أحمد سعيد زهران (2004) أن الإعداد البدني الخاص برياضة التايكوندو يلعب دوراً هاماً في رفع مستوى الأداء الفني والخططي للاعبي التايكوندو فافتقاد لاعب التايكوندو للصفات البدنية المطلوبة للعبة يعمل على تعطيله في أداء الجانب المهارى والخططي المطلوب. (2: 175)
ويشير مسعد على محمود (2000) أن تطور التدريب الرياضي بفضل الدراسات والأبحاث العلمية التي شملت الجوانب المختلفة لإعداد الرياضي كالجانب البدني، والجانب الفني أو المهارى، والجانب النفسي والعقلي والجانب الخططي والطب الرياضي أدى إلى تطور الأداء الرياضي Athletic Performance على مر السنين بشكل مطرد ومذهل في مختلف الأنشطة الرياضية (20: 3).
ويذكر أحمد سعيد زهران (1999) بأن البحوث في مجال التدريب الرياضي تعتبر أحد الجوانب الهامة التي تساعد على تحقيق الإنجازات الرياضية العالمية معتمدة في ذلك على الحقائق والنظريات العلمية التي توصلت إليها هذه البحوث ، والتي وفرت لدى المدرب مؤشرات موضوعية فعالة عن حالة اللاعبين ومستوى كفاءتهم ، وبذلك يمكن تخطيط برامج التدريب الخاصة بهم والتي تعمل على تنمية الكفاءة البدنية والوظيفية للوصول إلى مستويات عالية من الإنجاز في نوع النشاط الممارس وفقا لمتطلباته (1: 2).
ويشير Granthaamn (۲۰۰۲م) إلى أن استخدام التدريب في الوسط المائي يؤدي إلى تطوير مكونات اللياقة البدنية حيث ينمي القوة العضلية والمرونة والرشاقة والسرعة الانتقالية لدى لاعبي الأنشطة الرياضية الجماعية والفردية(30: 97)
وتضيف خيرية السكري ومحمد جابر (۱۹۹۹م) أن التدريبات في الوسط المائي لها فوائد كثيرة ومتعددة منها تحقيق اللياقة البدنية الكاملة والشاملة للجسم، وتنمية القوة، زيادة مرونة المفاصل وتطوير المدى الحركي، كما أنها تساعد على زيادة الطاقة وبالتالي ينقص وزن دهن الجسم، وحدوث زيادة في كتلة العضلة، كذلك تحسين الكفاءة الوظيفية الكلية لأجهزة الجسم المختلفة (9: 14-15)
ويمكن استغلال الوسط الماني للتحرك فيه، حيث يقع العبء الأكبر لحركة الجسم وتقدمه في المساء على حركات الذراعين والرجلين، لذا تمثل عظام هذه الأطراف مجموعة من الروافع لمواجهة المقاومات المائية باستخدام العضلات كقوة محرکة (13: 108)
ويتفق أحمد سعيد زهران (2004) وعلاء سيد نبيه (1992) على أن الصفات البدنية من الأسس الهامة للوصول إلى المستوى العالي في الأنشطة الرياضية، وذلك لأنها تسهم في الارتقاء بمستوى اللاعبين، فهي الركيزة الأساسية التي تمكن اللاعب من أداء المهارات الأساسية بصورة فعالة حيث تتطلب الأنشطة الرياضية وجود تلك الصفات (العناصر البدنية) بدرجات متفاوتة حسب أهميتها النسبية وتبعا لنوع وطبيعة النشاط الممارس، والتي يجب أن يمتلكها كل ممارس لنوع النشاط الخاص به (2: 172)، (15: 4).
ويذكر محمد صبحي حسانين (1996) أن القوة العضلية نعتبر الهدف الأول للتدريب البدني نظرا لكونها تعمل على تحسين وظائف كل أجزاء الجسم، ويضيف أنها تعتبر أحد الخصائص الهامة في ممارسة الرياضة، وهي تؤثر بصورة مباشرة على سرعة الحركة والأداء والجلد والمهارة المطلوبة (19: 239).
ويذكر أحمد سعيد زهران (2004) أن لاعبي التايكوندو أصحاب المستويات العالمية وخاصة الكوريين يتميزون بتسجيل أرقام متقدمة في اختبارات القوة الانفجارية للرجلين حيث أن متوسط الوثب العريض من الثبات لديهم يصل إلى ثلاثة أمتار كما أن الوثب العمودي يصل لأكثر من 60 سم (2: 178).
ويرى مسعد على محمود (2000) أنه يمكن تنمية القوة الانفجارية باستخدام التدريب البليومترك Plyometric Training أو التدريب باستخدام الصدمات أو التمرينات التي تؤدى بقوة انفجارية والانقباض البليومترك هو عبارة عن انقباض مركب يجمع بين الانقباض بالتقصير والانقباض بالاستطالة (مركزي ولامركزي) ويصل بينهما ويحسن من مخرجات القوة (20: 103).
وتشير فاتن أبو السعود (2001) إلى أنه قد برز أسلوب التدريب البليومترك سريعا وأصبح من أشهر أساليب التدريب لكل المستويات كما أصبح مقبولا كأسلوب عام من أساليب التدريب المناسب لقطاع عريض من الأنشطة الرياضية التي تكون فيها القوة المميزة بالسرعة هي الأساس في القدرات البدنية الخاصة (17: 2).
مشكلة البحث
تعد التطورات التي حدثت في مجال علم التدريب الرياضي كثيرة وكبيرة على الصعيدين النظري والعملي، نتيجة التجارب والبحوث العلمية والعملية التي ما زالت مستمرة في استخدام الوسائل والأساليب التدريبية المختلفة، والتي تساهم في تطور مستوى اللاعبين على وفق نظريات ومفاهيم التدريب الرياضي وتطبيقاته العملية.
ورياضة التايكواندو واحدة من الألعاب الرياضية التي حظيت بنصيب وافر من هذه التطورات، سواء أكان في قانون اللعبة أم في رفع مستوى قدرات اللاعبين البدنية والحركية والوظيفية، ولمجاراة التطور الحاصل في هذه اللعبة لابد من التركيز والاهتمام بالجانب البدني والحركي، لأنها متطلبات ضرورية لنجاح الجانب المهارى ويعد الإعداد البدني الخاص أهم مكونات الإعداد بعد الإعداد البدني العام في جميع الألعاب الرياضية، ومنها رياضة التايكواندو، ولكون هذه اللعبة تمتاز بالقوة والسرعة العالية والمرونة والرشاقة والتوافق والتوازن، وهذه الصفات تسهم في الارتقاء بمستوى اللاعبين فهي الركيزة الأساسية التي تمكن اللاعب من أداء المهارات الأساسية بصورة فعالة.
ومن الأساليب الحديثة المستخدمة في مجال التدريب الرياضي هو التدريب المائي لما له من دور فاعل في تطوير معظم القدرات البدنية الخاصة، لذا سعى الباحث إلى استخدام هذا الأسلوب التدريبي، فضلا عن الأساليب التدريبية الأخرى، ومنها تدريبات البليومترك والتي من شاْنها أن ترفع من مستوى القدرات الحركية الخاصة والوظيفية للاعب التايكواندو، إذ إن استخدام مثل هكذا برنامج لتطوير القوة الخاصة باستخدام وسط مائي يشكل مقاومة ضد القوة الداخلية المتمثلة بالعضلات مع القوة الخارجية المتمثلة بكثافة الماء. وتعد تدريبات البليومترك اْحد الطرق التدريبية التي يمكن استخدامها بمجال واسع لتطوير ردود الأفعال العضلية والتي تؤدي حتماً إلى إنتاج مختلف الحركات الرياضية التي يمكن الاستعانة بها من الناحية الميدانية لاسيما في مجال التدريب الرياضي الذي له علاقة بتطوير القوة الخاصة لمختلف الألعاب الرياضية، ومنها رياضة التايكواندو، إذ يشكل وزن الجسم ذاته مقاومة تتغلب عليها العضلات الداخلية لاسيما عند أداء الحركات المهارية مثل القفز والوثب، والتي تحتوي على العديد من الحركات الدورانية التي تحصل في أجزاء الجسم المختلفة )الذراعين والرجلين والجذع( سواء أكانت هذه القفزات على الأرض بوزن الجسم أم على حواجز مختلفة الارتفاعات أم على مساطب أم على صناديق. فضلا عن الأساليب التدريبية المستخدمة في البحث داخل وخارج الماء والتي من شاْنها أن تساعد في تطوير بعض القدرات الحركية للاعب التايكواندو
وتعد رياضة التايكواندو واحدة من الألعاب الرياضية التي تحتاج إلى مستوى عال من القدرات الحركية من اجل أداء المهارات اداءا متقنا، وذلك لأهميتها التي تكمن في الارتقاء بمستوى الأداء الفني، لاسيما في مرحلة الإعداد الخاص، إذ ينبغي على المدرب في هذه المرحلة أن يوظف ويستخدم أفضل الطرق والأساليب التدريبية المتبعة، ولأجل الحصول على الانجازات الرياضية العالية لابد من وجود برامج تعتمد على الأسس والمبادئ العلمية في إعداد اللاعبين أعدادا جيداً يؤدي إلى تطوير جميع قدراتهم البدنية والحركية فضلا عن القدرات الوظيفية والمهارية، وتطور هذه القدرات تؤدي بدورها إلى تطوير الانجاز من خلال تحسين الأداء المهارى، وتعد هذه القدرات الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الأداء في لعبة التايكواندو إذ يجب توظيفها لخدمة طبيعة اللعبة أو الفعالية. ومن خلال اطلاع الباحث على البرامج التدريبية في هذه اللعبة ومن خلال متابعته لمستوى تطور اللاعبين خلال البطولات، لاحظ التباين في مستوى لاعبي التايكواندو لفئة الشباب بأعمار من (16-17) سنة من خلال المنافسات
لذا رأي الباحث ضرورة التنوع في استخدام أساليب التدريب الحديثة والمختلفة مثل أساليب التدريب) المائي والبليومترك (ومعرفة تأثير تلك الأساليب على بعض القدرات الحركية ومن ثم الارتقاء بها للوصول إلى أفضل المستويات.
ويمكن للباحث أن يلخص الأهمية العلمية للبحث في كونها محاولة علمية موجهه نحو تطوير بعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت باستخدام التدريب المائي والبليومترك وفي ضوء نتائج هذا البحث قد تتوافر لدى المدربين أفضل الأساليب التدريبية لتطوير بعض القدرات الحركية لدي اللاعبين ووصولهم للمستوى العالمي والذي يوفر على المدربين كثير من الوقت والجهد الزائد الناتج من استخدام أساليب غير صحيحة أو غير ملائمة لزيادة بعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت.
هدف البحث
يهدف البحث الي التعرف على تأثير التدريب المائي والبليومترك في تطوير بعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت وذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1. إعداد برامج تدريبية متنوعة بأسلوبي التدريب) المائي، والبليومترك) لتطوير بعض القدرات الحركية لدى لاعبي التايكواندو.
2. التعرف على تأثير البرامج التدريبية المستخدمة في تطوير بعض القدرات الحركية للاعبي التايكواندو.
3. التعرف على أي من الأساليب التدريبية المستخدمة الأكثر تأثيرا في متغيرات البحث
فروض البحث
- توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة لبعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية (التدريب المائي والبليومترك) لبعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق دالة إحصائيًا بين القياسيين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية لبعض القدرات الحركية للاعبي التايكوندو بدولة الكويت لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية.
مصطلحات البحث
1-التايكوندو: (Taekwondo)
نوع من أنواع النزال الكورية الدفاعية والهجومية والتي تهدف إلى انتصار اللاعب على منافسه ببلوغ أقصى مقدرة بأقل مجهود مستخدما الفنون المستندة إلى قواعد علمية لتحقيق الكفاءة القصوى للعقل والجسم. (3 : 17)
2-الكيروجى: (Kyorugi)(فن الاشتباك)
هو ذلك الفن الذي يستخدم للدفاع عن النفس والنزال بين شخصين وله عدة أنواع منها الكروجى المستخدم في المباريات وهو النوع الوحيد الذي يقام له بطولات رسمية وعالمية وفيها يقوم كلا اللاعبان بارتداء الواقيات الخاصة باللعبة أثناء المباراة ، حيث يحاول كل لاعب الفوز على اللاعب الآخر وذلك عن طريق توجيه الركلات باستخدام القدم في منطقة البطن والصدر والوجه للاعب المنافس ، وتوجيه لكمات بقبضة اليد في منطقة الصدر ، وذلك في حدود القانون الدولي للعبة والذي يتطلب وجود عدد من الحكام لتطبيق القانون في حدود المكان المسموح والزمن المخصص لها . (3 : 28)
3-التدريب البليومترك Plyomertic Training
عبارة عن نوع من التمرينات تتميز بالانقباضات العضلية ذات الشدة العالية من القدرة كنتيجة لإطالة سريعة للعضلات العاملة. (12 : 11)
ويعرف زكى محمد حسن (2004) أن أسلوب التدريب البليومترك هو عبارة عن مجموعة من التدريبات والتي من خلالها يقع عبء مفاجأ على العضلات وإجبار (قسر) هذه العضلات على المطاطية قبل أن يحدث (انقباض / انكماش) الخاص بالحركة. (11 : 67)
4-التدريب البليومتري المائي: (* تعريف اجرائي)
هو نوع من تمرينات المقاومة المتحركة والذي يعتمد على مبدأ رد الفعل المنعكس للإطالة المفاجئة في العضلات، وبالتالي تجنيد عدد إضافي من الوحدات الحركية داخل الوسط المائي.