Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان حافظ ابراهيم معجم ودراسة صرفية دلالية :
المؤلف
الحديدي، أحمد مصطفي عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مصطفي عبد السلام الحديدي
مشرف / ابراهيم ابراهيم بركات
مشرف / ندا الحسيني ندا
مشرف / محمد عبد العال الواقدي
الموضوع
الشعر العربي. الادب العربي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 722 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

فيَهْتَمُ هَذا الْبَحث بالدّراسة المُعجميّة للألفاظ الدّالة على المدائحِ والتَّهاني في شعر حافظ إبراهيم (القسم الخاص من شعره بتلك الدلالات). وتقوم الدراسة على قسمين: الدراسة المُعجمية، والدّراسة الصّرفية. والمُعجم دراسة لمعاني الكلمات، وهو قائم على كيفيةِ بنية الكلمة، وصرفها؛ حيثُ إن الجانب الصَّرفي للكلمات إنّما هو لتكثِيرها دلالياً، وبالتّالي تعددها معجميًّا. لذلك فقد بدأ البحث بالدّراسة الصرفية، لبيان نوع الكلمة وبنائها بين الفعلية والاسمية، ودراسة أبنية كل من الفعل والاسم. ويسعى الباحثُ في الدِّراسِة الصَّرفية إلى تَحْديد المَعنى الصَّرفي لِلكلمةِ، وَتحديد ما إذا كَانت الكلمة اسْمًا أم فعلًا أم غير ذلك، وبيان المَصادر وأنواعها، وعن طريقها أيضًا يصلُ إلى مَعْرفَة الاشْتِقاقِ. ويُعَدُّ التحديد الصَّرفي للكلمةِ خُطوة مهمة في طريق الشرح؛ حَيث إنه لا يمكن أن نَعرف المَعْنى السياقي لكلمةٍ ما دونَ أن نَعرِف مبناها الصرفيّ؛ فنُحدد معناها الوظيفي أوّلًا. بينما تقوم الدراسة المعجمية على تقديم قائِمة من الكَلمات تَشْتَمل على مَا كَان يَسْتَعمله حَافِظ إبراهيم من مفرداتٍ جَاءت في سياق هذه الدلالات. تتكوَّن الدِّراسة من مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وملاحق الدراسة، وفهارس. أمَّا المُقدّمة فتضمّنت: ذِكر عُنوان البَحث، ووصْف المَنْهج المُتبع فيه، والخطوات التي سار عليها الباحث في البحث، وأسباب اختيار الموضوع وأهميته، والدّراسات السّابقة، والإشارة إلى بعض المصادر الأصيلة والمعاصرة التي استفاد منها البحث. وأما التّمهيد فتضمّن الآتي: نبذة عن الشاعر حافظ إبراهيم. نبذة عن ديوانه. الحقول الدلالية. واشْتَملت الدّراسة على قِسمين: القِسم الأول: (الدراسة الصّرفية الدلالية) يَتَناول هَذا القِسْمُ مِنَ البَحثِ دِرَاسَة الأَبْنِيةِ الصَّرفِيَّةِ وَدَلاَلاَتِها في ديوان حافظ إبراهيم (المَدائِح وَالتهَّاني نموذجًا)، مِنْ حَيْثُ تَجَرُّدُها وَزِيَادَتُها، وتَقَصِّي مَعانِيها عِند عُلَماءِ اللُّغة، ثُمَّ تَطْبيق مَا وَرَدَ مِنْ هَذِه المَعَاني عَلى شِعْر حافظ إبراهيم، مُشْتَملَةً عَلى الشَّوَاهِدِ الَّتي تُوضِّحُ المَعْنى وَتُبَيِّنُهُ، وتَصْنيفِها؛ كُلٌّ حَسَبَ الْبِنَاءِ الَّذي وَرَدَ فيهِ. ويَضُمُّ هَذا الْقِسْم ثلاثة فُصُولٍ: الأول: أبنية الأفعال في ديوان حافظ إبراهيم ( المَدائِح وَالتهَّاني نموذجًا)، وتَنَاول هذا الفصل الأبْنيِة الْمُجَرَّدة في مخْتَلفِ الأبْنِيةِ، ثُمَّ الْمَزِيْدة بِحَرْفٍ، وَحَرْفَيْنِ، وَثَلاثَةٍ. وذَلِكَ مِنْ خِلالِ اسْتِقْصَاءِ مَعَاني هَذِه الأَبْنِيةِ عِنْد عُلَماءِ اللُّغة، ثُمَّ بيان هَذِهِ المَعَاني في شِعر حافِظ إبراهيم. والثاني: أبنية المصادر في ديوان حافظ إبراهيم (المَدائِح وَالتهَّاني نموذجًا)، وَتَنَاول دِرَاسة أَبْنية مَصَادِرِ الأَفْعَالِ الثُلاثِّية وَالرُّبَاعِيَّةِ المُجَرَّدَةِ، ثُمَّ مَصَادِر الأَفْعَالِ المَزِيدَةِ، وتَنَاوَلَ أيْضًا اسْمَ المَصْدَرِ، والْمَصْدَر المِيْميَّ. كما اشتَمل الفَصل الثَّالث: على دِرَاسة أبْنية المشتقات كاسم الفَاعِلِ، وَصِيَغِ المُبالغةِ، واسْمِ المَفْعولِ، والصِّفة المُشَبَهة، واسْمِ التَفْضيلِ، واسْمي الزَّمَانِ وَالمَكانِ، واسْمِ الآلةِ.
القسم الثاني: ( الدراسة الدلالية المُعجمية) ويَضُمُّ هَذا الْقِسْم فصلين: تَمَّ تَخْصِيصُ الفصل الأول: لدلالات الأَسْمَاءِ في ديوان حافظ إبراهيم (المَدائِح وَالتَّهاني نموذجًا)، واشْتَمَلَ على أربعة مَباحِث: الأوَّل لِدِراسةِ الأَلْفاظِ الدَّالَّة عَلَى الطبيعة، والثَّاني لِدِراسةِ الأَلْفَاظِ الدَّالة على الكائنات الحية، والثَّالِث لِدراسة الألفاظ الدالة على البُنيان، والرَّابع لِدِراسَةِ الأَلْفَاظِ الدَّالَّة عَلَى الكيانات المُصنعة. ويتضمن الفصل الثَّاني مُعجم الألفاظ الدالة على المدائح والتَّهاني في ديوان الشاعر حافظ إبراهيم، وقد اعتمد على الترتيب الهجائي الألفبائي (أ-ب-ت-ث-ج-ح-خ.......) باعتبار مواد الكلمات، فاشتمل على أبوابٍ بعدد حروف الهجاء، ثم تُرتَّبُ موادُّ كلِّ باب وفق الحرف الثاني فالثالث.وقد تَوصَّل البحثُ إلى عدةِ نتائجَ من أهمِّها:
إحصاءُ الجذورِ والمداخلِ اللُّغَويّةِ: احتوى المُعجمُ على: سِّتمائةٍ واثنينِ وتسعينَ (692) جِذرًا لُغَويًّا، يَندرجُ تحتها: ألفٌ وسِّتمائةَ وخمسةٌ وثلاثونَ (1635) مَدْخلًا، مَع مُلاحظةِ عَدَدَ مَرّاتِ تكْرارِ الكَلماتِ في مَادّةِ البحثِ، وفي الدراسةِ قَائمةٌ بالجذورِ اللغويةِ ومَدَاخِلِها. بَلَغَ عَددُ الألفاظِ التي قِيْلَ إنها مُعَرَّبةٌ أو أعجميّةٌ ثلاثة عشرَ (13) لفظًا، وقد أُعيدَت كلُّ كلمةٍ إلى أصْلِها من خلالِ شَرحِ مَعْناها في المعجمِ، وفي الدّراسةِ قائمةٌ بهذهِ الألفاظِ. تَوْزِيعُ أَلْفَاظِ مَادَّةِ الْبَحْثِ عَلَى الْمَجَالَاتِ الصَّرْفِيَّةِ وَالدَّلَالِيَّةِ الْخَاصَّةِ بِهَا، فَقَدْ أَمْكَنَ تَوْزِيعُ الْأَلْفَاظِ وِفْقَ بِنْيَتِهَا الصَّرْفِيَّةِ عَلَى مَجَالَاتٍ دَلَالِيَّةٍ تَجْمَعُهَا. لُوحِظَ أَنَّ الصِّيَغَ الْمزيدَةَ بِحَرْفٍ فِي الْأَفْعَالِ وَالْأَسْمَاءِ أَكْثَرُ شُيُوعًا مِنَ الْمَزِيدِ بِحَرْفَيْنِ، وَالْمَزِيدَ بِحَرْفَيْنِ أَكْثَرُ وَرَوْدًا مِنَ الْمَزِيدِ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ بِسَبَبِ الْخِفَّةِ وَالثّقَلِ. جَاءَ الْفِعْلُ الثُّلَاثِيُّ الْمُجَرَّدُ عَلَى وَزْنِ ” فَعَلَ ” دَالًّا عَلَى معاني الْإِصْلَاحِ، والدَّفْعِ، والْفَخْرِ وَالْخُيَلَاَءِ، والْإعْطَاءِ، والطَّمُوحِ وَعُلُوِّ الْهِمَّةِ، والْغَلْبَةِ، والسَّيرِ، والرَّحْمَةِ وَالْوَفَاءِ، والْجَمْعِ، والْاِسْتِقْرَارِ، والنُّبُوغِ والنُّطْقِ”. جاءَ الفعلُ الثلاثيُّ المجرَّدُ على وزنِ ”فَعِلَ” دالًّا على ”انفعالاتٍ عاطفيّةٍ، والصفاتِ الاجتماعيّةِ النَّشاطيّةِ، وانفعالاتِ الإدراكِ والتثبّتِ، والصّفاتِ المكانيّةِ، والصّفاتِ الجسميّةِ، والصّفاتِ النّظاميّة”. جاءَ الْفِعْلُ الثُّلَاثِيُّ الْمُجَرَّدُ عَلَى وَزْنِ ” فَعُلَ ” دَالًّا عَلَى ” تَمَامِ الشَّخْصِيَّةِ، والصَّفَّاتِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ الْخُلُقِيَّةِ ” لُوحِظَ أَنَّ الْفِعْلَ الْمزيدَ عَلَى وَزْنِ ”افْتَعَلَ” وهو ما زيدتِ الألفُ في أولهِ والتاءُ بين فائهِ وعينهِ، والمزيدَ بالتاءِ والتَّضْعيفِ على وزنِ ”تفعَّل” هما أكثرُ الصيغِ في الفعلِ الثلاثيِّ المزيدِ بحرفينِ شيوعًا، يليهما الفعلُ المزيدُ بالتاءِ والألفِ على وزنِ (تفاعل)، ويأتي أخيرًا الفعلُ المزيدُ على وزنِ ”انفعل”. جَاءَتْ صِيغَةُ ” اِفْتَعَلَ ” لِلدَّلَالَةِ عَلَى الْمُطَاوِعَةِ، والتَّشَارُكِ، والتَّصَرُّفِ بِاِجْتِهَادٍ وَرَغْبَةٍ، ومُوَافَقَةِ الثُّلَاثِيِّ، والتَّصرِيفِ، والْإغْنَاءِ عَنِ الثُّلَاثِيِّ، والْاِخْتِيَارِ، والْمُمَاثِلَةِ لِضَرْبِ ” أَفعْلَ”. بينَمَا دَلَّتْ صِيغَةُ ” تَفْعّلَ ” عَلَى: الْمُطَاوِعَةِ لِضَرْبِ ” فَعَّلَ ” المُتعدّي، والْحُدوثِ الْمُتَقَطِّعِ، والتَّكَلُّفِ، والْاِتِّخَاذِ لِشَيْءٍ، والْمُمَاثِلَةِ لِلثُّلَاثِيِّ، وإغْنَاءِ الْمَزِيدِ عَنِ الثُّلَاثِيِّ. أَمَّا صِيغَةُ ” تَفَاعلَ ” فَقَدْ دَلَّتْ عَلَى: التَّشَارُكِ، والْمُطَاوِعَةِ لِوَزْنِ ” فَاعَلَ”، والتَّدَرُّجِ، والتَّكَلُّفِ، وَالتَّظَاهُرِ. وَدَلَّتْ صِيغَةُ ” اِنْفَعَلَ ” عَلَى الْمَعْنِيَيْنَ الآتيين:” الْمُطَاوَعَةِ، وَالْإغْنَاءِ عَنِ الثُّلَاثِيِّ”. لَمْ يَرِدْ مِنْ أبْنيَةِ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ الْمزيدُ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ سِوَى صِيغَةِ اسْتَفْعَلَ، بينما لَمْ تَرِدْ صِيَغُ ”افعوعل”، و”افعوَّل” و”افعَالّ”، وَدَلَّت صِيغَةُ اسْتَفْعَلَ عَلَى المعاني الآتية: الطَّلَبِ، والْمُمَاثِلَةِ لِفِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ فِي الْمعنى، والْمُمَاثَلَةِ لِوَزْنِ ” أَفعْل ” فِي الْمعَنى، والحينونةِ وَالْاِسْتِحْقَاقِ. لَمْ تَرِدْ أَيُّ صِيغَةٍ مِنْ أبْنيَةِ الْفِعْلِ الرُّبَاعِيِّ الْمزَيدِ فِي جُزْءِ الدِّيوَانِ الخاصّ بِالْمَدِيحِ والتَّهاني. بناءُ ”مِفْعَل” و ”مفعَال” دلَّ على الأداةِ من دونِ قيدٍ آخرَ أو زيادةٍ في معنى، نحو: مِبْضَعٌ ومِرْقَمٌ، ومِحْرَابٌ ومِصْباحٌ. اِتَّضَحَ وُجُودُ عَلَاقَةِ تَرَادُفٍ بَيْنَ طَائِفَةٍ مِنَ الْأَلْفَاظِ الدَّالَةِ عَلَى مُعِدَّاتِ الْحَرْبِ وَالْقِتَالِ: مِثْلِ: ( السَّيْف، الصَّارِم، الْحُسَام) مَعَ تَمَيُّزِ كُلِّ لَفْظٍ بِمَلْمَحٍ يُمَيِّزُهُ طِبْقًا لِحَدَّتِهِ وَصَلَاَبَتِهِ . وَرَدَتْ أَسْمَاءُ الْحَيَوَانَاتِ لِغَرَضِ التَّشْبِيهِ، نَحْوُ:” الْأَسَدُ”، حَيْثُ وَظّفَها الشَّاعرُ فِي سِيَاقِ الْمَدْحِ: إِنّــــا نُــــنــــاضِــــلُ أُمَّةً... أَقــطــابُهــا أُسْـدٌ ضَـواري. ظَهَرَتْ عِلَاقَةُ عُمُومٍ وخصوصٍ بَيْنَ أَلْفَاظِ الْمَجْمُوعَاتِ الدَّلَالِيَّةِ، إِنْ لَمْ تَكُنِ التَّرَادُفَ، وَذَلِكَ لِتَمَيُزِ كُلَّ لَفْظٍ بِمَلْمَحٍ خاصٍّ بِهِ؛ مِثْلِ الْأَلْفَاظِ:( قَمَرٌ، هِلَاَلٌ، ِبَدْرٌ)، فَلَفْظُ ” هِلَال ” اِخْتَصَّ بِأَوْلِ مَا يُرَى مِنَ الْقَمَرِ، أَمَّا لَفْظُ ” بَدْرٍ ” فَيُطْلَقُ عَلَى الْقَمَرِ عَنْدَما يَكُونُ بَدْرًا فِي اللَّيْلَةِ الرَّابعَةَ عشرَةَ.