Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Gesellschaftskritik Jonas Lüschers anhand von „Frühling der Barbaren “ und „Kraft“ :
المؤلف
Aly, MennaTallah Mostafa Sayed Mohamed.
هيئة الاعداد
مشرف / MennaTallah Mostafa Sayed Mohamed Aly
مشرف / Mohamed Abdel Salam Youssef
مشرف / Nahla Mamdouh Hussein
مشرف / Nahla Mamdouh Hussein
الموضوع
اللغة الألمانية. الأدب الألماني.
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
1vol.(various paging) :
اللغة
الألمانية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
13/8/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - der philosophischen
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 186

from 186

Abstract

حقق المؤلف السويسري الشهير والكاتب السياسى”يوناس لوشر” - الحائز على جائزة ”بيرنر” للأدب - عن روايته ”ربيع البربر” (2013) شهرة واسعة في الساحة الأدبية والعالمية والأوربية، وايضا العربية ، وقد تناول العديد من الأكاديميين والنقاد والمخرجين المصريين بعض أعماله، بما في ذلك رواية ”ربيع البربر” و رواية” كرافت” والتي اكتسبت شعبية كبيرة في تونس إذ أن أغلب أحداثها تدور فى تونس وتعرض حكايتها أثناء وبعد ثورة الياسمين.
انتقد لوشر«الرأسمالية المتوحشة»٬ فى أعماله من خلال روايه ”ربيع البربر”؛ إذ تنبأ بحدوث أزمة اقتصادية عالمية أخرى شبيهة بتلك التي حدثت في عام 2008، وسيكون لها تأثير كبيرفي المنطقة العربية.
في هذا السياق يهدف العمل إلى تحليل النص الأدبى من خلال استخدام منهج البحث التأويلي ومنهج النقد الاجتماعى والغرض من هذا العمل إظهار أشكال التبعية الفكرية للغرب وآثارها في المجالات الثقافية والاقتصادية و السياسية. إذ يتجلى الهدف من هذه الدراسة في إظهار الصراع الدائر بين الأخلاق والمال، و الفقر والثروة من خلال مواقف الشخصيات المتمثلة فى رجال الأعمال والمستثمرين، يهدف البحث أيضاَ إلى إظهار أشكال النقد الاجتماعي في العملين وإلى أي مدى تؤثر الرأسمالية المتوحشة فى شخوص الروايتين. ويسعى العمل البحثى أيضًا إلى رسم معالم الصورة النمطية التي يتخيلها الغرب عن الشرق، ومعرفة من هم البربر في عالمنا، في هذه الآونة التى أصبحت فيها صورة الغرب تواجد الغرب والوطن العربى من خلال الحدث الروائى.
يجسد الكاتب ”يوناس لوشر” فى روايتة ”ربيع البربر” تواجد الغرب فيما يدور فى الوطن العربى من خلال الحدث الروائى وسلوك الرواية، وكما طرح علماء النفس مع الأسئلة الأساسية التى من أهمها: من هو الكائن البشرى؟ وكيف يفكر؟ وكيف تتجسد سلوكياتة اليوم وهو الأمر الذى يكون أسئلة توجيهية لتفسير أحداث الرواية، وتنير بوضوح التنوع السلوكى للبشر؛ فالإنسان يواجه أحياناً أزمة مالية من الممكن أن تؤدى إلى إحداث سلوكيات غير أخلاقية وغير مقبولة من وجهة نظر الأخلاق وعلماء النفس. فالازمة تؤثر تأثيراً سلبياً فى ميزانيتنا ومدخراتنا وتحقيق بعض أحلام الحياة، وهو مايعتبر واقع مؤلم كما يمكن أن يصبح الإنسان” حيواناً عندما يتعلق الأمر بمدخراته.“
وتُظهر رواية ”ربيع البربر” بشكل كبير فقدان القيم والفضائل والأخلاق العامة لشباب ثرى يعملون فى البنوك؛ إذ يتم تصورير المال بوصفه عاملاً للقوة، ومن ثم فإن أى شخص لدية المال يكون لدية السلطة ويمكن أن يستخدمها لفرض إرادته الشريرة على حساب القيم والمبادئ الإنسانية ، كما أظهر لوشر فى روايته سلوك شاب من لندن يستخدمون المال لإحياء حفل زفاف فى تونس فظهر سلوكياتهم الفاضحة بعد أن طالتهم الأزمة المالية البريطانية. ويعرض ”لوشر” فى روايته الأنهيار الذى يصيب المجتمعات نتيجة وجود أزمات.
وحول مجرى حديثنا عن علاقة الرواية بالعنوان” ربيع البربر” أخبرنا الكاتب أنه كتب الرواية تحت تأثير الأزمة المالية العالمية التي بدأت مع أزمة ائتمان الرهن العقاري في خريف عام 2007 في الولايات المتحدة، وقد بدأ الكتابة في خريف 2010، ثم فوجئ أثناء كتابته بثورات الربيع العربي بعد أن كتب فصلا وعندما اندلعت المظاهرات في تونس قال إنه لايريد إغفال ثورات الربيع العربىفى العمل، إذ إن التلاحم بين هذين الحدثين الرئيسين وهما الأزمة المصرفية والمالية والربيع العربي، هما اللذان شكَّلا حبكة العمل.
عرض الكاتب ”يوناس لوشر” العديد من المشاهد التى أظهرت قضية الأزمة المالية وتأثيراتها. فإذا عقدنا مقارنة بين الموضوع الأدبي للأزمة الاقتصادية في أدب الماضي والحاضر، ربما نجد أن موضوع الأزمات المالية أثر بشكل كبير في القرن العشرين فى الأعمال الأدبية المعاصرة، و مثال على ذلك رواية لـ”Kristof Magnusson” بعنوان ”Das war ich nicht” ،عام 2010 ، الذي يصف التدهور الاجتماعي المصاحب للأزمة الاقتصادية فى روايته، وكذلك أيضا نجده فى رواية ”Frühling der Barbaren” ليوناس لوشر 2013 ، وهو يتحدث عن إفلاس المملكة المتحدة، ونذكر أيضا رواية الكاتبه أولريش فريتش ” Der Tanz der Heuschrecken ” في عام 2010، التى تصف أيضا التدهور الاجتماعي المصاحب للأزمة الاقتصادية فى روايته. كما يوجد أيضًا روايات أدبية فى الماضى تتحدث عن الأزمة المالية، ومنها رواية لـ هانس فالادا ”kleiner Mann- was nun” فى عام 1932 ، ورواية اخرى ”للأديب توماس مان ” Die königliche Hoheit” فى عام 1909.
فى رواية ”كرافت” (2017) يتناول لوشر الثورة الصناعية والرقمية التى كان لها أثر كبير فى المجتمعات و فى تفاصيل الحياة البشرية.فبالرغم من المزايا العظيمة للثورة الصناعية للبشرية فإن لها العديد من العيوب التي تصيب المجتمعات بما في ذلك الدول المتقدمة. و يصور لنا يوناس لوشر في روايته عيوب التطور التكنولوجي السريع” من وجهة نظر أبطال الرواية.
“يبرر كرافت وجهة نظره من خلال أن الكمبيوتر لم يستعمل فى تأليف ملحمة ” الأوديسة” الشعرية ولاعمل أدبى” ارستيفال” للكاتب الألمانى فولفرام فون اشنباخ ولا رواية ”هيبريون”.. بل على العكس،إن عصر التكنولوجيا وأجهزته مدانون لأنه على الرغم من وجودهم أو ربما بسببه لم يخرج عمل أدبى مماثل لتلك الأعمال العظيمة إلى النور. “
وفى رواية ”كرافت” يحذر لوشر من الرأسمالية وراء التكنولوجيا ويرى أنها تؤثر في وجود الإنسان بمعنى أنها تمنعه على سبيل المثال من التواصل مع البشر بشكل مباشر، وهذا يدمر العلاقات الاجتماعية.ويؤدى ذلك إلى تحول الإنسان إلى روبورت ” ألة” لأن الهدف من الرأسمالية هو إنتاج وفير. إذن مشكلة لوشر مع التكنولوجيا أنها تنهى إنسانية الإنسان، وتدمر حياة الإنسان. لوشر انتقد بحده المجتمع الأمريكى، وينتقد هذا من خلال بطل روايتة ”كرافت” من خلال معاصرته ومعايشاتة فى مدينة وادى سيليكون.
ربط لوشر فى روايته ”كرافت” التكنولوجيا بالرأسمالية، ويرى الرأسمالية إحدى تبعات التكنولوجيا، فالرأسمالية تدفع التكنولوجيا لتبسيط الحياة والاقتصاد، على سبيل المثال بدلاً من الأكل و طرق الطبخ اللذان يستغرقان ساعات طويلة فأخذ الإنسان مشروب واحد مرة فى اليوم (سيلانت جرين) عوضا عن أكله وشربه من أجل توفير الوقت، هذا المشروب اخترعه أمريكى بدلا من الطعام التقليدى، وهذا الصبي أمريكي يستخدم بالفعل هذا المشروب ويروجه أيضًا.
استشهاد على ذلك من رواية كرافت:
“ إنه استطاع بفضل مشروب” سويلنت” الصحى توفير 9261 دقيقة كان يقضيها فى إعداد الطعام وغسيل الأطباق(....) ثم قال – 9261 دقيقة ! أى ما يساوى 154. 35 ساعة ، أى 6.43 يوم يلهمني أمر مثير لإعجابي حقاً(...) وجد كرافت معلومات عن مشروب سلاينت يبدو أنه بديل غذائى ، وهو ليس واحدا من مشروات التخسيس البشعة التى كانت تتناولها ”ورت” لفترة وصف مخترع المشروع إنه البديل الدائم والأذكى للطعام التقليدى.“
وتغطي الدراسة التحليلية الجوانب الآتية: العالم الخارجي والداخلي لأبطال الروايتين، وتحليل الاوجه الاجتماعية لأبطال العملين، وارتباط الأدب المعاصر بالمشكلات الاجتماعية للإنسان الحديث، وكيف يتم تحديد مصطلحات مثل العولمة والرأسمالية في النص الأدبى الألمانى ؟ ،وماهى الصفات المشتركة بين الأشخاص فى العملين؟
كما يحاول هذا البحث أيضاً الإجابة عن الأسئلة التالية:ما عيوب العولمة الرأسمالية في العمل؟ وما العواقب المترتبة على اقتصاد السوق الراديكالي؟ وما هى أوجه التشابه والاختلاف في موضوعات الأغنياء والفقراء والمال والسلطة والرأسمالية الموجودة في العملين؟