الفهرس 
قرطاجة وروما وبداية علاقة كل منهما بإسبانيايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 267 |  |  |
| | | from | 267 | | |
المستخلص
تناولت الباحثة في هذه الدراسة وضع إسبانيا خلال فترة حكم كلُ من القرطاجيين والرومان، وقد سعت الباحثة إلى دراسة موقعها، عناصر سكانها، مواردها البشرية والاقتصادية، أوضاعها السياسية والاجتماعية تحت حكم كل من القرطاجيين والرومان، وذلك خلال الفترة من 237– 44 ق . م. والتي تمثل الفترة منذ هزيمة قرطاجة في الحرب البونية الأولى والتدخل القرطاجى المباشر في شئون إسبانيا وحتى عام 44 ق . م، والذي يمثل نهاية العصر الجمهورى في روما. وعلى الرغم من أهمية إسبانيا التاريخية إلا أن الدراسات قد أغفلت الحديث عن تطورالأوضاع الداخلية بإسبانيا، ولعل ذلك يرجع إلى قلة المصادر الأدبية والنقوش الأثرية التي تناقش دور إسبانيا خلال تلك الفترة.
وقد اعتمدت الباحثة بشكل أساسي في هذه الدراسة على المنهج التاريخي من حيث جمع المعلومات وتحليلها للوصول إلى نتائج دقيقة حول وضع كلٍ من القرطاجين والرومان بإسبانيا.
تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول وفصل تهيدي ومقدمة وخاتمة. الفصل التمهيدي وتتناول فيه الباحثة موقع شبه الجزيرة الإيبيرية، و حضارة ما قبل التاريخ وأهم العناصر السكانية وتوزيعها الطوبجرافي.
الفصل الأول:- تناولت فيه الباحثة بداية علاقات قرطاجة وروما بإسبانيا من حيث الوجود الفينيقي المُبكر والوجود الإغريقي بإسبانيا، وبداية التوسع القرطاجي تجاه الغرب بدءًا من الرحلات الاستكشافية إلي نهاية الحرب البونية الأولي 264 -241 ق.م.
الفصل الثاني:- تناولت فيه إسبانيا تحت السيطرة القرطاجية من حيث بداية العلاقات القرطاجية بإسبانيا ودوافع التوسع القرطاجي بها عقب الحرب البونية الأولي وأحداث ثورة المُرتزقة، ودور إسبانيا خلال الحرب البونية الثانية، ثم الإدارة القرطاجية لإسبانيا.
الفصل الثالث:- تناولت فيه إسبانيا تحت السيادة الرومانية ويتناول الفصل بداية التواجد الروماني والذي مرّ بثلاثة مراحل وهي: مرحلة الاستكشاف ومعرفة طبيعة الأرض، مرحلة السيادة والسيطرة والتي أُعلنت خلالها إسبانيا ولاية رومانية رسميًا وأخيرًا مرحلة فرض السيطرة الرومانية الكاملة علي إسبانيا. ثم الخاتمة وتتناول دراسة مُقارنة لمُجمل الأحداث بإلإضافة إلي التأثيرات التي أوجدها كلُ من القرطاجيين والرومان في إسبانيا.
وقد واجهت الباحثة بعض الصعوبات في هذة الدراسة منها تجاهل المراجع العربية لذكرأي تفاصيل حول طبيعة العلاقات القرطاجية الإسبانية أو العلاقات الرومانية الإسبانية، والأفراط في ذكر كافة التافصيل الخاصة بالحروب البونية مع إغفال دور إسبانيا المهم. كما أن المراجع الأجنبية اعتمدت على الاستنتاجات حول وضع القرطاجيين في إسبانيا، بالإضافة إلى قلة المعلومات حول السيادة الرومانية في إسبانيا خلال العصر الجمهوري.
إلا أنه هناك مجموعة من الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة ولكن معظم هذة الدراسات ركزت اهتمامها على الدور السياسي لإسبانيا خلال الحرب البونية مع ذكر معلومات قليلة حول السيطرة القرطاجية أوالسيادة الرومانية، كما أن معظم الدراسات تناولت بشكل موسع وضع إسبانيا خلال العصر الإمبراطوري ومن هذة الدراسات:
- Loidi, J. (2017); Introduction to the Iberian Peninsula, general Features: Geography, Geology, Name, Brief History, land use and Conservation. (In) The Vegetation of the Iberian Peninsula (pp. 3-27). Springer.
- Kurz,J.,(MAY .2016); The Barcid Empire? An Economic, Social, And Political Study Of Imperial Interactions Between Carthaginians And Locals In Southern Iberia, A Dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in the Department of History at Brown University, Providence,Rhode Island.
- Hoyos .D.,(2011); Carthage in Africa and Spain, 241–218, (In)A Companion To The Punic Wars,(editor) Hoyos.D, United Kingdom.
- ………... ., (2010); The Carthaginians, New york.
- Kulikowski, M. (2004); Late Roman Spain and its Cities, JHU Press.
- Richardson. J.S.(2004); Hispaniae Spain and the Development of Roman Imperialism 218-82 BC , London.
- Olmos. R .,(1988); Los Recientes Hallazgos Griegos De Málaga En Su Enmarque Del Sur Penínsular:Discusión Al Estudio De J. Gran-Aymerich, Archivo Español De Arqueología, Vol. 61, (N 157-158), Consejo Superior De Investigaciones Científicas (España).
أما موضوع هذه الدراسة فقد ركز تحديدًا على وضع إسبانيا تحت السيطرة القرطاجية والسيادة الرومانية حتى نهاية العصر الجمهورى في روما (237 – 44 ق.م )، وقد القت الباحثة ضوءًا مكثفًا على تلك الفترة قدر المستطاع.