Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم برنامج تأهيلي للمتقدمين لدورات الإنقاذ في حمامات السباحة /
المؤلف
منصور، أحمد صلاح عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد صلاح عبدالله منصور
مشرف / حسني حسن عاشور
مشرف / محمد حمدي خفاجي
الموضوع
الرياضة المائية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
104 p. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التربية الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

مقدمة ومشكلة البحث :
يعد إنقاذ الغرقى من المهام عالية الخطورة و التي تتطلب أفراد مؤهلين نفسيا و بدنيا و مهاريا لذا أدرجت أساسيات إنقاذ الغرقى ضمن مفردات مقررات الرياضات المائية التي لابد وأن يكتسبها طلاب وخريجي كليات التربية الرياضية ، وكذلك القائمين علي حمامات السباحة والشواطئ المفتوحة ، و تجدر الإشارة الي الدور الهام الذي يقوم به الإتحاد المصري للغوص والإنقاذ في هذا الصدد عن طريق عقد العديد من الندوات و الدورات المعنية بإعداد و تأهيل المنقذين وذلك وفقا لمعايير البرامج الموضوعة من قبل الإتحاد الدولي للغوص والإنقاذ ( ( ILS.
والعلوم المعنية بإنقاذ الغرقى ليست وليدة اليوم حيث يعود تاريخ الأنشطة الدولية المنظمة للإنقاذ إلى عام 1878 عندما تم استضافة المؤتمر العالمي الأول في مرسيليا بجنوب فرنسا. وفي العقود التي تلت ذلك، كان هناك العديد من الإنجازات الوطنية المستقلة البارزة في إنقاذ الحياة. وسرعان ما تم الاعتراف بالحاجة إلى منتدى دولي لتبادل الأفكار. أدى ذلك أولاً إلى إنشاء الاتحاد الدولي للعبةSauvetage Aquatique (FIS) ثم تشكيل منظمة إنقاذ الحياة العالمية (WLS) لاحقًا. ثم إنشاء كلتا المنظمتين لتعزيز أهداف إنقاذ الحياة في المياه الراكدة وركوب الأمواج في جميع أنحاء العالم. وقد اندمجت FIS و WLS في عام 1993 في الاتحاد الدولي لإنقاذ الأرواح (ILS)، و قد تم تشكيله، والهدف هو إنقاذ الحياة في جميع أنحاء العالم. ( 33 )
ويعد الغرق سببا شائعا من اسباب الموت المختلفة، وهو أحد الاسباب للموت العرضي. ونجد تقريبا ان أكثر من نصف ضحايا الغرق هم من الاطفال والشباب ونجد كذلك ان معظم حوادث الغرق تقع في المياه التي توصف بالعذبة ويمكن القول ان طبيعة هذه الحوادث تقع بشكل كبير في المناطق البعيدة ويتم مساعدة الضحايا بوجه عام من قبل المنقذين او الاشخاص العاديين، وبمدي اقل من قبل الاطباء. وبالتالي نجد ان عدد قليل فقط من حوادث الغرق مشار اليه بالمستشفيات.
ولذا تنعقد العديد من الفعاليات بين الحين والآخر متمثلة في دورات تأهيلية وورش عمل لإعداد وتدريب وتأهيل الافراد الذين يقومون بعمليات الإنقاذ بدنيا و مهاريا بالاضافة الى تدريبهم على الأدوات الحديثة في عمليات الإنقاذ حيث تجدر الاشارة الي ان اجراءات الإنقاذ تبدأ عند سماع اول اشارة استغاثة او مشاهدة علامات توحي باحتمالية حصول حالة غرق وتتضمن هذه العملية مراحل عدة وفقا للظروف المحيطة بالفرد والمكان الذي يحدث به الغرق، وتتأثر ايضاً بمدي اهلية المنقذ ،و من هنا فإن عملية الإنقاذ هي مهمة انسانية و واجب اخلاقي.
لذلك كـان مـن الضروري الإشـارة إلـي أهميـة تأهيـل المنقذين والنهـوض بمستواهم وفي هذا الإطـار يري الباحث أن تأهيل المتقدمين لدورات الإنقاذ هـو الضمان الفعلـي لسـلامة رواد مكـان السباحة، ويجـب أن يكـون التأهيل مـؤثراً وفعالاً ويشتمل على كل ما يتطلبه المنقذ لمجابهة مواقف الإنقاذ من صفات بدنية ومهارية.
ومن خلال خبرة الباحث في مجال السباحة والإنقاذ وجد أنه رغم الأهمية القصوى للمنقذين ودورهم الهام في حمامات السباحة يتم تعليمهم وتدريبهم في كثير من الأحيان بشكل غير كافي، وهذا يؤدي الي الضعف المهاري والمعرفي للمنقذ في الكثير من الأحيان، الأمر الذي دفع الباحث الي تصميم برنامج تأهيلي لرفع الكفاءة البدنية والمهارية للمستوي الذي يواكب متطلبات عملية الإنقاذ.
لذا تشكلت رؤية للباحث نحو مدي اهمية تصميم برنامج تأهيلي لأعداد افراد مؤهلين لمهنة الإنقاذ يهدف الي الارتقاء بكفاءة المتقدمين لمهنة الإنقاذ البدنية والمهارية.
هدف البحث
تصميم برنامج تأهيلي للمتقدمين لدورات الإنقاذ من خلال :
1.التأهيلي البدني للمتقدمين لدورات الإنقاذ في حمامات السباحة.
2.التأهيلي المهاري للمتقدمين لدورات الإنقاذ في حمامات السباحة.
3.تحسين المستوي البدني و المهاري لتأهيل المتقدمين لدورات الإنقاذ.
فروض البحث
1.توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في المستوي البدني لدي المتقدمين لدورات الإنقاذ لصالح القياس البعدي.
2.توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في المستوي المهاري لدي المتقدمين لدورات الإنقاذ لصالح القياس البعدي.
3.تحقيق نسبة تحسن مقبولة في المستوي البدني و المهاري لتأهيل المتقدمين لدورات الإنقاذ.
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي نظراً لملاءمته لطبيعة البحث الحالي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعة واحدة بإتباع القياس القبلي والبعدي.
مجتمع وعينة البحث :
يتمثل مجتمع البحث من طلاب جامعة المنيا بالفرقة الاولي والثانية حيث اختار الباحث عينة عمدية قوامها ( 105 ) من طلاب كلية التربية الرياضية ممن يجيدون السباحة و لديهم القدرة والاستعداد للتأهل لدورات الإنقاذ ، حيث تجدر الإشارة انه قد تم استبعاد كل من لم يكمل البرنامج التأهيلي .
ليصل حجم عينة البحث الاساسية إلى ( 27 ) طالباً بنسبة ( 25.7% ) من اجمالي عدد العينة بالإضافة الي ( 10 ) عينة استطلاعية .
الخطوات التنفيذية للبحث :
ملء استمارات جمع البيانات :
استمارة تسجيل البيانات الشخصية للمجموعة التجريبية و الاستطلاعية التي تحتوى على (الاسم ـ السن ـ الطول ـ الوزن ) و وكذلك المتغيرات البدنية و المهارية قيد البحث.
و قد استعان الباحث ببعض الزملاء من الباحثين بكلية التربية الرياضية ـ جامعة المنيا وقد تم تزويدهم بشرح وافر للاختبارات وتعليماتها وشروط تنفيذها وترتيب أدائها .
الدراسة الاستطلاعية :
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية علي عينة قوامها ( 10 ) خارج العينة الاساسية وذلك بتاريخ 17/11/2020م حتى 22/11/2020م بغرض التعرف على المدة المناسبة للبرنامج التأهيلي المقترح لعينة البحث ، والتعرف على صحة الأدوات المستخدمة وكذلك لتجربة بعض التدريبات المقترحة ومعرفة مدى مناسبة التمارين لقدرات أفراد العينة وقد أسفرت الدراسة الاستطلاعية عن تحديد وتقنين التمرينات المختلفة المستخدمة في البرنامج التأهيلي ، كما أكدت على صحة الأدوات المستخدمة وملاءمتها للبحث.
القياسات القبلية :
أجريت القياسات القبلية لمتغيرات البحث للمجموعتين التجريبيتين في الفترة من الاحد الموافق 22/11 /2020م إلى يوم الثلاثاء الموافق 24/11/2020م وذلك بمجمع حمام السباحة الخاصة بجامعة المنيا.
تنفيذ البرنامج :
استغرق تنفيذ البرنامج التدريبي المقترح 6 اسابيع في الفترة من الثلاثاء الموافق 24 /11/2020م حتى يوم الثلاثاء الموافق 5 /1 /2021م بواقع 4 وحدات أسبوعيا .
القياس البعدي :
قام الباحث بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج بإجراء القياسات البعدية للمجموعة التجريبية في يوم الثلاثاء 5 /1 /2021م للاختبارات ( البدنية المهارية ) وبنفس الشروط التي اتبعت في القياس القبلي .
وسائل جمع البيانات
لجمع البيانات استخدم الباحث ما يلي :
•الأجهزة والأدوات
•الاختبارات
1- الأجهزة والأدوات:
1.جهاز الريستاميتر لقياس الطول بالسنتيمتر
2.ميزان طبي لقياس الوزن بالكيلوجرام
3.ساعة إيقاف وشريط قياس
4.أدوات إنقاذ
5.أدوات مساعدة
2- الاختبارات:
تم الوقوف على مجموعة الإختبارات الملائمة لقياس المستوى البدني المرتبطة بمهارات الإنقاذ للمتدربين عينة البحث و ذلك من خلال المسح المرجعي , و فيما يتعلق بالاختبارات المهارية فقد استعان الباحث بالاستمارة المعتمدة من الاتحاد المصري للغوص و الإنقاذ المعنية باختبارات المتقدمين لدورات الإنقاذ:
1.الاختبارات البدنية:
•اختبار 100م سباحة ( لقياس السرعة )
•اختبار (انبطاح المائل) ثني الذراعين. ( لقياس قوة عضلات الصدر و الذراعين )
•اختبار (جلوس قرفصاء.الذراعين خلف الرأس)ثني الجذع للأمام.( لقياس قوة عضلات والبطن )
•اختبار (وقوف) وثب للأمام. ( لقياس قدرة الرجلين )
2.الاختبارات المهارية:
•100م سباحة دون توقف.
•100م مهارات الإنقاذ.
•21م سباحة تحت الماء.
•21م سباحة الظهر بدون ذراعين.
•21م سباحة الجانبين.
•21م سباحة إنقاذ ونزول عمودي
•إنقاذ الدُمية.
•سحب الزميل.
•المسكات خارج الماء.
المعالجات الإحصائية:
قام الباحث بمعالجة البيانات الخاصة بنتائج البحث إحصائياً باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS v22 ومن خلال المعاملات الإحصائية التالية:
•المتوسط الحسابي.
•الانحراف المعياري
•معامل الالتواء.
•اختبار (ت) لدلالة الفروق.
•معامل الارتباط
•نسبة التحسن.
وقد ارتضى الباحث بنسبة دلالة احصائي عند مستوى (0.05)
الاستنتاجات و التوصيات
أولا : الاستنتاجات
في ضوء أهداف البحث وفروضه وفي حدود العينة ، الإجراءات ومن خلال مناقشة وتفسير النتائج أمكن الباحث استنتاج ما يلي :
1.أن البرنامج التأهيلي المستخدم كان له تأثير ايجابي على المتغيرات البدنية قيد البحث حيث أن أعلي استجابة في الفروق بين متوسطات القياس القبلي و القياس البعدي كانت أولا في اختبار السرعة (100م سباحة ) ، و يليه اختبار قوة عضلات الذراعين ( انبطاح مائل ) ثني الذراعين ، ثم يليه اختبار القدرة (وقوف) وثب للأمام ، و ادني استجابة كانت في اختبار قوة عضلات البطن (رقود قرفصاء.الذراعين خلف الرأس)ثني الجذع أماما .
2.أن البرنامج التأهيلي المستخدم كان له تأثير ايجابي على مهارات الإنقاذ قيد البحث حيث أن أعلى استجابة في الفروق بين متوسطات القياس القبلي و القياس البعدي كانت أولا في اختبار 21م سباحة إنقاذ ونزول عمودي و يليه ثانيا اختبار إنقاذ الدمية و يليه ثالثا اختبار المسكات خارج الماء و يليه رابعا اختبار 21م سباحة الظهر بدون ذراعين ، و يليه خامسا اختبار 21م سباحة الجانبين ، و يليه سادسا اختبار سحب الزميل ، و يليه سابعا اختبار 21م سباحة تحت الماء ادني استجابة كانت في اختبار 100م سباحة بدون توقف (شكل سباحة) .
3.أن البرنامج التأهيلي المستخدم كان له تأثير في تحقيق نسبة تحسن بالعناصر البدنية و مهارات الإنقاذ كما يلي :
•ترتيب نسبة التحسن بالعناصر البدنية :
في المرتبة الأولي حقق اختبار (انبطاح مائل)ثني الذراعين أعلي نسبة تحسن و في المرتبة الثانية حقق اختبار 100م سباحة ثاني أعلي نسبة تحسن و في المرتبة الثالثة حقق اختبار (رقود قرفصاء.الذراعين خلف الرأس)ثني الجذع أماما ثالث أعلي نسبة تحسن و أخيرا حقق اختبار (وقوف) وثب للأمام ادني نسبة تحسن .
•ترتيب نسبة التحسن بمهارات الإنقاذ:
في المرتبة الأولي اختبار إنقاذ الدمية أعلي نسبة تحسن، و في المرتبة الثانية حقق اختباري 21م سباحة إنقاذ ونزول عمودي و اختبار المسكات خارج الماء ثاني أعلي نسبة تحسن ، و في المرتبة الثالثة اختبار سحب الزميل ، في المرتبة الرابعة 21م سباحة الظهر بدون ذراعين ، في المرتبة الخامسة اختبار 21م سباحة الجانبين ، في المرتبة السادسة اختبار 21م سباحة تحت الماء و أدني نسبة نحسن في المرتبة السابعة كانت في اختبار اختبار 100م سباحة بدون توقف (شكل سباحة) ,
ثانيا التوصيات:
من خلال النتائج التي تم التوصل إليها بهذا البحث و استنادا إلي الاستخلاصات التي ترتبت عليها النتائج، يمكن للباحث ان يتقدم بمجموعة من التوصيات ذات الطابع التطبيقي لعلها تعود بالفائدة علي مجال الإنقاذ و يوصي بما يلي :-
1.ضرورة تطوير عناصر الإعداد البدني للمنقذين و ذلك للارتقاء بمستوياتهم المهارية.
2.وضع برامج تأهيلية للارتقاء بالمستوي البدني و المهاري في متناول القائمين علي عملية الإنقاذ.
3.ضرورة إخضاع المتقدمين لدورات الإنقاذ إلي برامج تأهيلية يراعي فيها المتطلبات البدنية و المهارية لعملية الإنقاذ.
4.التأكيد على إجراء اختبارات دورية للوقوف علي مدي اهلية القائمين علي الإنقاذ في التعامل مع الحالات الطارئة
5.أهمية عقد دورات تثقيفية المنقذين حول التقنيات الحديثة في مجال التطوير الذاتي لقدراتهم البدنية و المهارية مما ينعكس علي أدائهم المهني .
6.الاهتمام بتطبيق التمرينات التخصصية المقترحة قيد البحث.
7. إجراء المزيد من البحوث حول عناصر التأهيل البدني و المهاري للمنقذين و التي لم يتناولها الباحث.