Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية مهارات التربية الإيجابية للأمهات لخفض حدة بعض المشكلات السلوكية وتحسين مهارات التواصل الفعال لدي الأبناء في مرحلة المراهقة المبكرة /
المؤلف
عبد الغفار، نهى محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نهى محمود محمد عبد الغفار
مشرف / ماجى وليم يوسف
مشرف / منى محمد فؤاد الصواف
الموضوع
المراهقون- علم النفس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
182 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

مقدمة:
يري البعض أن الطفل يولد كائناً بيولوجياً خالياً من الخبرات والقيم والسلوكيات الاجتماعية، ويبدأ في تكوين شخصيته وتشكيل وعيه بشكل أساسي، ويتم ذلك من خلال إدراك الطفل لذاته ومحيطه الاجتماعي، مما يساعد الطفل أن يصبح مؤهلاً للتواصل مع الآخرين، والتكيف مع المجتمع المحيط.
ولذلك فعملية التربية عملية هامة من حيث طبيعتها وأهدافها، لأنها لا تقتصر على تقديم الرعاية فقط حيث تلبية الاحتياجات البيولوجية للطفل، ولكنها عملية اجتماعية تساهم في تعليم الطفل القيم الاجتماعية والمعايير والأنظمة والقوانين التي تحدد العلاقات بين الإنسان والمجتمع، لذلك فالأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى للطفل، وهي التي تسمح للطفل بممارسة هذه القيم والمعايير داخلها من خلال تفاعل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض.
ومع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، والتغير السريع على جميع أوجه الحياة، إنعكس ذلك على المشكلات التربوية والسلوكية، فأصبحت أكثر تعقيداً، وأصبحت الطرق التربوية التقليدية المتبعة غير مجدية أو فعالة، فإعتقد البعض أن حل المشكلات التربوية والسلوكية الناتجة عن الأسلوب التربوي التسلطي، هو استخدام الوجه الآخر له وهو أسلوب التساهل، حيث عدم وجود قواعد أو قوانين مما يسمح للطفل بممارسة ما يريد بدون أي قواعد للانضباط، ولكن هذا الأسلوب أنتج عنه الكثير من المشكلات السلوكية.
عرضت ”جين نيلسن”(( Nelsen,2006 بإعتبارها من أكثر الباحثين اهتماما بموضوع التربية الإيجابية لثلاث أساليب تربوية والفرق بينها فتكلمت عن الأسلوب التسلطي (الصرامة) الذي يضع فيه الوالدين أو المعلمين القواعد والتي يجب على الطفل اتباعها بدون المشاركة في وضعها، ويكون العقاب نتيجة تخطي هذه القواعد، ليس بها أي اختيارات، فهي الأوامر بدون حرية، ويتمثل شعار هذا الأسلوب في (افعل هذا لأنني قلت ذلك) وقد يُنشئ هذا الأسلوب جيلاً خاضعاً أو متمرداً، أما الأسلوب التساهلي حيث لا وجود للقواعد والحرية بدون أوامر، فالطفل هو من يضع القواعد التي تناسبه، بهذا الأسلوب الذي شعاره (تستطيع أن تفعل ما تريده) كل شئ متاح للطفل، ينتج هذا الأسلوب جيلاً لديه من العشوائية وعدم تحمل المسؤلية الكثير، وأخيراً أسلوب التربية الإيجابية (الجمع بين الحنان والحزم) الذي يقوم على وضع القواعد بطريقة مشتركة بين الوالدين والطفل لتحقيق المنفعة المتبادلة، ومناقشة الحلول المقترحة للمشكلات التي يتعرض لها، وعندما يتوجب على الوالدين أخذ قرار بدون مشاركة الطفل يجب اتباع المبادئ منها: الاحترام، الكرامة، الحزم مع الرفق، وقد يطلق عليه التهذيب الإيجابي أو التأديب الإيجابي.
ويلقي البحث الحالي الضوء علي المتغيرات التالية: التربية الإيجابية، الغضب، العناد، التواصل الأسري، المراهقة لدى أمهات أبناء المرحلة المراهقة المبكرة.
إشكالية الدراسة:
وجاءت الباحثة هنا لتجيب علي الأسئلة التالية:
7- ما مدي انخفاض حدة المشكلات السلوكية (العناد والغضب) للأبناء بالمراهقة المبكرة بعد إنتهاء تطبيق برنامج مهارات التربية الإيجابية للأمهات كما تدركها الأمهات والأبناء؟
8- ما مدي تحسن مهارات التواصل الفعال بعد انتهاء تطبيق برنامج مهارات التربية الإيجابية للأمهات كما يدركه الأمهات والأبناء؟
9- ما مدي رؤية الابناء لتفعيل الأمهات مهارات التربية الايجابية بعد تطبيق البرنامج؟
10- ما مدي تحسن مهارات التربية الإيجابية للأمهات بعد تطبيق البرنامج ؟
فروض الدراسه
تتحدد فروض الدراسه في الفروض التالية:
9- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس العناد والتحدي ومقياس الغضب.
10- يوجد فروق دالة إحصائيا بين أفراد المجموعة التجريبية على مقياس التواصل الاسري قبل وبعد البرنامج ، وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدي
11- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية (الأبناء)على مقياس مهارات التربية الإيجابية للأمهات كما يدركه المراهقين بعد إنتهاء تطبيق البرنامج على الأمهات بالمجموعة التجريبية، وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدي.
12- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية (الأمهات) على مقياس مهارات التربية الإيجابية للأمهات بعد تطبيق البرنامج على الأمهات بالمجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج، وهذه الفروق لصالح التطبيق البعدي.
أهداف الدراسه
هدفت الدراسه الحاليه التالي:
6- التعرف على مستوي انتشار سلوكيات العناد والغضب لدي أطفال مرحلة المراهقة المبكرة.
7- التعرف على مستوي التواصل الاسري داخل الأسرة المصرية في ضوء إدراك الأمهات وأبنائهن المراهقين.
8- التعرف على مستوي مهارات التربية الإيجابية لأمهات أبناء مرحلة المراهقة المبكرة قبل البرنامج وبعد تطبيقه.
9- مدي فعالية التربية الإيجابية في خفض مستوي العناد والغضب لدي أطفال مرحلة المراهقة المبكرة.
10- مساعدة الأمهات في معرفة أدوات التربية الإيجابية وكيفية استخدامها لمساعدة أبنائهن في خفض العناد والغضب لديهم.
أهمية الدراسة
جاءت الأهمية النظرية للبحث الحالي في أنها:
5- ألقت الضوء على العناد والغضب لدي عينة يجدر تناولها في الدراسات على نطاق واسع وهي مرحلة المراهقة المبكرة.
6- تلقي الضوء على التواصل الاسري بين أفراد الأسرة خاصة للأبناء في مرحلة المراهقة.
7- قدمت الدراسة الحالية برنامجاً قائماً على التربية الإيجابية للمساعدة في خفض سلوك العناد والغضب لدي اطفال مرحلة المراهقة المبكرة.
8- تناولت الدراسة الحالية مفهوماً حديثاً في البيئة العربية على مجال علم النفس هو (التربية الإيجابية) ودوره في خفض سلوك العناد والغضب ولذلك يقدم نظريا حيث: تعريفه، أداوته، استراتيجياته.
تكمن الأهمية التطبيقية للبحث الحالي في أنها ....
6- ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قد تثير المزيد من التساؤلات والفروض التي تقود المزيد من الباحثين الي محاولة الاجابة عليها.
7- تساعد الأمهات في التعرف على مفهوم جديد للتربية ومدي فاعلىته في خفض العناد والغضب لدي أولادهم.
8- يمكن تطبيق برنامج قائم على التربية الإيجابية على المراحل العمرية المختلفة مثل مرحلة الطفولة.
9- ستمد الباحثة القائمين على العملية التربوية ببرنامج عملي لمساعدتهم في فهم طبيعة المرحلة العمرية لطفل مرحلة الطفولة المتأخرة، وما يمكن تقديمه للطفل أثناء نوبات الغضب أو سلوك العناد.
10- التوصيات التي قدمتها الباحثة للمسؤلين (الأسرة- المدرسة- الإعلام) في ضوء ما وصلت له من نتائج.
محدد جغرافي: تم تطبيق الاختبارات والبرنامج علي عينة الدراسة في نطاق محافظة المنوفية (شبين الكوم).
محدد زمني: تم التطبيق الميداني في الفترة الزمنية ما بين أبريل2020 الي يناير 2021.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
تمت المعالجة الإحصائية باستخدام الحاسب الالى والإستعانة بالبرنامج الإحصائي SPSS حيث استخدمت الأساليب الإحصائية التالىة لمعالجة بيانات البحث:
• الإحصاء الوصفي لحساب المتوسطات, والإنحرافات المعيارية.
• حساب التكرارات والنسب المئوية.
• استخدام الإحصاء االلابارامتري عينتين مستقلتين (ويلكوكسن).
نتائج الدراسة:
1- يرجع التحسن والفروق التي ظهرت علي العينة التجريبية الي البرنامج التدريبي الذي طُبق علي عينة الأمهات، فمعرفة الأمهات بالفنيات والمعلومات والمعارف المستخدمة ذات معني وواقع من حياة الأمهات المشاركات في البرنامج التدريبي مما جعلهمن أكثر حرصاً علي الإستفادة من محتوى البرنامج المقدم، فمعرفتهن بأن الأساليب التربوية غير الصحيحة هي التي ساهت في المشكلات السلوكية لأبنائهن وسوء التواصل بينهم كان دافعاً للبحث عن منهج تربوي يساعد في تحسين العلاقة بين الأم وأبنائها خاصة بمرحلة المراهقة.
2- أوضحت النتائج أن التواصل الأسري يتأثر بالتفاعل القائم بين أفراد الأسرة بعضهم البعض، فالتواصل الأسري بأشكاله المختلفة، فالتواصل الأسري ليس مجرد الكلمات التي يتبادلها أفراد الأسرة ولكنها عملية مشتركة يتم نقل الأفكار والمشاعر من خلالها، والأسرة هي البيئة الأولى التي تكسب الطفل مهارات التواصل الفعال مثل الاستماع، والقدرة على التعبير عن أفكاره ومشاعره، والتعاطف، وتنمية المهارات الشخصية والعاطفية، فيخرج الطفل شخص قادر على التواصل مع الآخرين، لديه مهارات اجتماعية يستطيع من خلالها تكوين صداقات سوية، ولكن على الوجه الآخر نجد الطفل الذي يفتقد مهارات التواصل الفعال داخل الأسرة ليس لديه مهارات شخصية أو اجتماعية أو عاطفية للتواصل مع الآخرين، وتؤكد على ذلك (Nalsen,2006) أن منهج التربية الإيجابية يري أن الطفل الذي يفتقد مهارات التواصل الفعال فإنه يشعر أنه لا يُحترم داخل الأسرة لذلك فإنه يلجأ إما للإنسحاب أو العدوان.
3- أظهرت النتائج أن المهارات التربية الإيجابية لدى الأمهات تحسنت بعد تطبيق البرنامج على الأمهات من وجهة نظر الأبناء المراهقين، فوعي الأم بطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها المراهق ساعدت في تفهم ابنها والتعاطف معه، وفهم احتياجاته النفسية والعمل علي تلبيتها من خلال الحوار المتبادل والتشجيع والدعم والثقة، وتدريب الأمهات علي المهارات المحددة بالبرنامج ساهم ذلك في تحسين العلاقة بين الأم وأسرتها ككل، وأدرك الابن المراهق ذلك من خلال المواقف اليومية، وأيضا أثرت الواجبات المنزلية تأثيراً كبيراً في تحسين مهارات الأمهات وتطبيق ما تم خلال الجلسات، فكان بمثابة الجانب التطبيقي للمعلومات والمهارات التي تتعلمها الأمهات، ومساحة لممارسة ذلك مع الأبناء مما أعطى فرصة للأبناء بملاحظة تطور مهارات الأمهات.
4- أوضحت النتائج أن تحسن مهارات التربية الإيجابية للامهات بعد تطبيق البرنامج، ويرجع هذا التحسن والتطور الذي حدث للأمهات المشاركات نتيجة وعي الأمهات ورغبتهن في تحسين علاقتهن بأبنائهم، وهذا ما قدمه البرنامج التدريبي خاصة أنه قدم مواقف حياتية من حياة الأسرة المصرية، فإعتمدت الباحثة علي عملها مع الأمهات علي مدار سنوات وصممت البرنامج بناءاً علي مواقف واقعية وكيفية التعامل معها من خلال ما يقدمه منهج التربية الإيجابية من معلومات وفنيات وأدوات تساعد الأمهات في الاساليب التربوية السليمة، وأن هناك تأثير للبرنامج التدريبي علي مهارات التربية الإيجابية للأمهات.