![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة موضوع توظيف التراث في المسرح الهندي «جيريش كارناد» نموذجًا، وقد جاءت هذه الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة على النحو الآتي: تناول التمهيد التعريف بمفهوم النقد الثقافي وإبراز مجالات الدراسات الثقافية التي تنتقل من النص الجمال إلى سياقاته الاجتماعية والسياسية والثقافية. مع بيان عدم إغفال التحليل الثقافي للعناصر الجمالية للعمل الفني. تناول الفصل الأول البنية الثقافية والسياسية التي أعادت تشكيل المسرح الهندي في العديد من المراحل السياسية المختلفة ابتداءًا من المكون المسرحي الهندي في ظل وجود الاستعمار البريطاني، وصولًا إلى تطور الحركة المسرحية، بعد استقلال الهند عام 1947م، وظهور «حركة مسرح الجذور»؛ تلك الحركة التي أعلن روادها الثورة على المفاهيم والتقاليد الفنية المسرحية الغربية. وتعرض الفصل الأول أيضًا إلى البنيات الثقافية والمجتمعية التي شكلت الفكر المسرحي لدى «جيريش كارناد». وقد تناول الفصل الثاني المعالجة المسرحية لبعض الأحداث التاريخية في مسرح «كارناد». وتتبع دور مسرح «كارناد» في خلق خطاب تاريخي مضاد للسرد الامبريالي. والكشف عن النسق الثقافي المضمر خلف الروايات التاريخية الاستعمارية. كما تناول الفصل الثاني دور «كارناد» في تقويض المؤسسة الثقافية التي رسخت بعض الروايات الخاصة بتاريخ الحكم الإسلامي في الهند. أما الفصل الثالث فتعرض إلى صورة المرأة داخل النسق الأسطوري الهندي من خلال مسرحية «ناجامانادلا» ل«كارناد» والكشف عن القهر المجتمعي الذي تتعرض له المرأة في ظل النظام الأبوي. وتقديم صورة حديثة للشخصية الأنثوية الهندية من خلال البنية الحكائية للمسرحية وإعادة تشكيل الحكاية الشعبية الهندية لتكون وسيلة لدحض المركزية الذكورية، وإحلال محلها المركزية الأنثوية. وقد اختتمت الدراسة بالاستنتاجات التي توصلت إليها الباحثة من خلال القراءة الثقافية في مسرح «كارناد». |