الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 258 |  |  |
| | | from | 258 | | |
المستخلص
التفكير الإيجابي منحى جديداً يسعى إلى أن يحقق للإنسان النجاح والسعادة وتوازن الحياة, عن طريق التغيير, فيغير طريقة التفكير وأسلوب الحياة, وأيضاً نظرته تجاه نفسه وتجاه إمكاناته وقدراته, والناس والأشياء والمواقف التي تحدث له والسعي الدائم إلى تطوير جميع جوانب حياته, ولكي يثبت الفرد ذاته ويحقق طموحاته, فيستغل الحاضر بالكثير من التحديات الضخمة , ويتوقع الأحداث المستقبلية بكثير من التفاؤل والأمل , كل ذلك يجلب المستقبل الحافل بالإنجازات العظيمة والمشاعر الإيجابية المحفزة.
ويعد Norman Bell أول من أرسى المفاهيم الحديثة للتفكير الإيجابي Positive Thinking , وكان أول من تنبأ بقوة التفكير الإيجابي , والذي أنتجه لنا تيار جديد في علم النفس, وهو علم النفس الإيجابي , فلم يعد اهتمام علم النفس بكل ما هو سلبي أو غير سوي في الشخصية , بل أصبح التركيز على الإيجابيات وما ينبغي أن تكون عليه الشخصية من كفاءات , وإيجابيات, وما يجب أن تحمله من خصال, وسمات, ومهارات تساعده على التخلص من الاضطرابات, والمشكلات السلوكية, والوقاية منها.(Seligman, et al, 2004: 613)
فالتفكير الإيجابي يساعد على بناء قناعات ومعتقدات راسخة تمكن الفرد من النجاح في حل المشكلات والتركيز على جوانب النجاح في المشكلة بدلاً من جوانب الفشل , والتفكير الإيجابي يولد الثقة في القدرات ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستبصار والابتكار ويمكن الفرد من مراقبة أفكاره ومعتقداته وتقييمها بهدف التخلص من الأفكار السلبية الهدامة باستخدام قناعات عقلية بناءة, وباستخدام إستراتيجيات القيادة الذاتية للتفكير ولتدعيم ثقة الفرد في النجاح من خلال تكوين أنظمة وأنساق عقلية منطقية ذات طابع تفاؤلي.(إبراهيم, 2005: 20)
ويعد مفهوم الصلابة النفسية من الخصائص النفسية المهمة للفرد كي يواجه ضغوط الحياة المتعددة والمتتالية بنجاح , وبدأت الدراسات بالاهتمام والتركيز على المتغيرات المدعمة لقدرة الفرد على المواجهة الفاعلة أو عوامل المقاومة للمتغيرات النفسية أو البيئية المرتبطة باستمرار السلامة النفسية حتى في مواجهة الظروف الضاغطة والتي من شأنها دعم قدرة الفرد على مواجهة المشكلات والتغلب عليها, ومن العوامل النفسية التي تساعد الأفراد على التوافق مع المواقف المختلفة التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية.
وقد أشار كوبازا (1982), إلى أن تعرضنا للضغوط أمر حتمي لا مفر منه, فواقع الحياة محفوف بالعقبات والصعوبات وأشكال الفشل والنكسات والظروف غير المواتية ونحن لا نستطيع تجنب الفشل أو الإحباط أو الشعور بالاغتراب النفسي , ولا يمكننا أيضاً الهروب من متطلبات التغير في النمو الشخصي في أي مرحلة من مراحل حياتنا المعاصرة, وأكد ماضي كوبازا أن الأشخاص ذوي الصلابة المرتفعة , يكونون أكثر قدرة على الاستفادة من أساليب مواجهتهم للضغوط , بحيث تقيدهم في خفض تهديد الأحداث الضاغطة من خلال رؤيتها من منظور واسع وتحليلها إلى مركباتها الجزئية , ووضع الحلول لها.(Kobassa, 1982: 707)
وتعتبر المرحلة الجامعية من المراحل الهامة في حياة الفرد التي تحدد شكل حياته المستقبلية , ولكي يجتاز الطالب هذه المرحلة بنجاح فيتوجب عليه بذل الجهد والمثابرة وتحمل الأعباء الدراسية والمتطلبات الجامعية , بالإضافة إلى مواجهة ضغوط الحياة اليومية الأخرى , كما يتطلب ذلك أيضاً رضا الطالب واقتناعه بالتخصص الذي يدرسه, وكل ذلك يتطلب قدراً من المرونة النفسية لدى الطالب الجامعي تمكنه من عبور هذه المرحلة بسلام.(الدسوقي, 1998: 117).
مشكلة الدراسة :
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: هل للبرنامج القائم على التفكير الإيجابي دور في تحقيق الصلابة النفسية لدى طلاب التعليم النوعي؟.
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية بعد تطبيق البرنامج؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس الصلابة النفسية؟
4- هل يمكن التنبؤ بدرجات الطلاب في مقياس الصلابة النفسية من درجاتهم في مقياس التفكير الإيجابي؟
5- هل توجد فعالية للبرنامج المستخدم القائم على التفكير الإيجابي لتحقيق الصلابة النفسية لدى طلاب التعليم النوعي؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الصلابة النفسية لدى طلاب التعليم النوعي من خلال استخدام برنامج قائم على التفكير الإيجابي في ضوء عدد من الفنيات والخطوات المقننة.
أهمية الدراسة :
تتجلى أهمية الدراسة الحالية في تحقيق الصلابة النفسية لدى طلاب التعليم النوعي من خلال استخدام برنامج قائم على نظرية التفكير الإيجابي في ضوء عدد من الفنيات والخطوات المقننة.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية بعد تطبيق البرنامج , وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية قبل وبعد تطبيق البرنامج , لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي مباشرة, وبعد مرور شهرين من التطبيق (القياس التتبعي).
4- يمكن التنبؤ بدرجات الطلاب في مقياس الصلابة النفسية من درجاتهم في مقياس التفكير الإيجابي.
5- توجد فاعلية للبرنامج الإرشادي القائم على التفكير الإيجابي في تحقيق الصلابة النفسية لدى عينة البحث.
عينة الدراسة:
وأجريت الدراسة على عينة قوامها (40) طالباً وطالبة من طلاب التعليم النوعي مقسمة إلى مجموعتين متساويتين: المجموعة التجريبية تشمل (20) طالب وطالبة من طلاب التعليم النوعي, والمجموعة الضابطة : تشمل (20) طالب وطالبة من طلاب التعليم النوعي وتم اختيار الطلاب من الذين تقع اعتمارهم الزمنية (18-21) عاما , وتمت المكافئة بين المجموعتين في العمر الزمني, والأبعاد والدرجة الكلية للتفكير الإيجابي والصلابة النفسية , والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الأسري.
المنهج المستخدم :
استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي.
أدوات الدراسة:
1- مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الأسري إعداد (محمد أحمد إبراهيم سعفان, دعاء خطاب ,2016).
2- مقياس التفكير الإيجابي من إعداد (إبراهيم عبد الستار , 2008).
3- مقياس الصلابة النفسية من إعداد (عماد مخيمر,2002).
4- البرنامج الإرشادي القائم على التفكير الإيجابي لتحقيق الصلابة النفسية لدى طلاب التعليم النوعي من إعداد (الباحث).
الأساليب الإحصائية:
1- اختبار مان- ويتني Mann-Whitney.
2- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Signed Ranks Test
3- – المتوسط الحسابى.
4- الانحراف المعيارى.
5- معادلة الكسب المعدل لبلاك.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية عند (0.01) بعد تطبيق البرنامج , وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية عند (0.01) قبل وبعد تطبيق البرنامج , لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من طلاب التعليم النوعي في الصلابة النفسية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي مباشرة , وبعد مرور شهرين من التطبيق ( القياس التتبعي).
4- يمكن التنبؤ بدرجات الطلاب في مقياس الصلابة النفسية من درجاتهم في مقياس التفكير الإيجابي.
5- توجد فعالية للبرنامج الإرشادي القائم على التفكير الإيجابي في تحقيق الصلابة النفسية لدى عينة البحث.