الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
المستخلص
سعت الدراسة إلى فحص بنية التفكير التأمُّلي لدى أطفال ما قبل المدرسة في ضوء تباين بيئات التعلم (مدارس حكومية- غير حكومية)، وذلك من خلال إعداد مقياس للتفكير التأمُّلي والكشف عن الخصائص السيكومترية لهذا المقياس للتحقق من وجود تلك البنية المقترحة لدى أطفال ما قبل المدرسة، كما حاولت الدراسة الكشف عن أهم عناصر بيئة التعلم تأثيرًا على وجود مهارات بنية التفكير التأمُّلي لدى هذه المرحلة العمرية من خلال تحليل كل من البيئتين التعليميتين.
تكوَّن مجتمع الدراسة من أطفال المستوى الثاني لرياض الأطفال، الملتحقين بمدارس حكومية وغير حكومية، وقد بلغ عدد عينة الدراسة (60) طفلاً وطفلة، بواقع عدد (30) طفلاً من أطفال المدارس الحكومية، وعدد (30) طفلاً من أطفال المدارس غير الحكومية.
استخدمت الباحثة الأدوات التالية لتحقيق هدف الدراسة:
1- مقياس التفكير التأمُّلي لدى أطفال ما قبل المدرسة (من إعداد الباحثة):
وذلك من خلال وضع تصور مقترح (بنية عاملية) لقائمة من المهارات المكوِّنة للتفكير التأملي، والتحقق من وجودها لدى أطفال ما قبل المدرسة، واختبار هذه البنية عن طريق إعداد مقياس يعكس طبيعتها، ثم حساب الخصائص السيكومترية لهذا المقياس، في محاولة للتحقق من وجودها لدى أفراد العينة.
2- استمارة ملاحظة لتقييم عناصر البيئة التعلمية:
تهدف الأداة إلى تحليل البيئة التعليمية إلى عناصرها الثلاثة الأساسية: (العنصر الفيزيقي- النفسي اجتماعي- التربوي) وتقييمها، في محاولة للكشف عن أهم العناصر تأثيرًا على ظهور مهارات البنية المقترحة للتفكير التأملي لدى أطفال ما قبل المدرسة.
تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
للتحقُّق من البنية العاملية للتفكير التأمُّلي لدى أطفال ما قبل المدرسة، تم التحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس:
- الصدق: تم حساب مؤشرات صدْق البِنْية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي عن طريق برنامج AMOS20.
- الاتساق الداخلي: حسب الارتباط بين كل عبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه.
- الثبات: تم استخدام ألفا كرونباخ.
للتعرف على دور تباين بيئات التعلم (بيئة حكومية- غير حكومية) في اختلاف مكونات التفكير التأملي بين أطفال البيئتين، فقد تم حساب قيم ”ت” لمتوسطات الانحرافات المعيارية لأبعاد مقياس التفكير التأمُّلي ودرجته الكلية لكلٍّ من أطفال البيئتين.
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
- قدَّمَتْ نتائج التحليل العاملي التوكيدي دليلًا قويًّا على صدق البناء لمقياس التفكير التأملي وتميُّزه بالصدق والثبات، كما أظهرت النتائج وجود ثلاثة عوامل أو أبعاد رئيسة للتفكير التأملي لدى أطفال ما قبل المدرسة (تأمل في المحتوى- تأمل في العمليات- تأمل في الاعتقاد).
- وجدت فروق في أبعاد بيئة التعليمية بين المدارس غير الحكومية والحكومية لصالح المدارس غير الحكومية.
- وُجِدَتْ فروق ذات دلالة إحصائية بين أطفال المدارس الحكومية وأطفال المدارس غير الحكومية في أبعاد مقياس التفكير التأمُّلي والدرجة الكلية للمقياس لصالح أطفال المدارس غير الحكومية، وترى الباحثة ضرورة وضْع التوصيات التالية في الاعتبار:
- الاهتمام بتعليم مهارات التفكير التأملي للأطفال عن طريق ألعاب أو ورش تدريبية أو تضمنيها في الأنشطة التربوية المقدَّمة للأطفال في المدارس.
- دعوة المؤسسات التربوية إلى وضْع المناهج وتصميمها وفقَ آليات عملِ الدماغ.
مزيد من الاهتمام بطرق التدريس القائمة على إعمال العقل