الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر منطقة الخليج العربي من المناطق ذات الدور المؤثر والحيوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لما تتمتع به من مكانة جيوستراتيجية مهمه جعلتها محط أنظار وأهتمام أمريكي بريطاني بشكل مكثف، ويأتي في مقدمة هذه الدول السعودية والكويت، فمن المعروف أن العلاقات بين الدول لا تخلو من المشاكل والأزمات، ولهذا لا يمكن تصور علاقة بين دولتين، في أي عصر قائمة على التفاهم والتعاون المطلق، ومن ثمّ فإن العلاقات السعودية الكويتية ليست استثناءً من ذلك، فتتصرف الدول في علاقاتها الخارجية وفقاً لإدراك قياداتها السياسية ومصالحها الوطنية . وتعود العلاقات السعودية الكويتية بمداها الزمني والتاريخي إلى وقت تأسيس الدولتين، أي أن بداية حكم (آل الصباح) في الكويت تقترب من بداية قيام الدولة السعودية الأولى، وهذا ما أكده المؤرخون ، وتأكدت هذا العلاقات بشكل أكثر بعد سقوط الدولة السعودية الثانية عام 1891م، وقد استمرت العلاقات حتى عودة الرياض عام 1902م ، ولقد تميزت العلاقات السعودية الكويتية منذ ذلك الوقت بالتعاون والتفاهم تارة، وبالتوتر تارة أخرى حيث اختلفت العلاقات سياسيًا من فترة لأخرى، واقتصاديًا حين تعرضت الكويت للحصار الإقتصادي السعودي ، الأمر الذي أضر بمصالح البلاد بشكل عام ، ولكن انتهت الأزمة حين وقع الجانبان الاتفاقيات الثلاثة عام 1942م، ومنذ ذلك الوقت اتسمت العلاقات بينهما بالتعاون، الأمر الذي جعل هذه السمة هى الغالبة على العلاقات بينهما حتى توقيع اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة عام1965م. وعلى كل فإن تحليلنا لطبيعة هذه العلاقات ينبع من افتراضنا بأن الهدف الرئيسي لسياساتهما الخارجية يرتكز حول تحقيق المصلحة الوطنية والقومية لكل منهما، ولهذا فإن مصالحهما تتعارض عند كثير من المحطات، حيث جاءت الأحداث في الخليج العربي بشكل عام، وما شاهده من وجود أمريكي وحماية بريطانية بشكل خاص فى فترة الدراسة لتوحيد موقفًا متقاربًا بين الدولتين، وتضيف بعدًا جديدًا من أبعاد التنسيق الإستراتيجي بينهما. |