Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب فض المنازعات في مجال الصناعات الصغيرة:
المؤلف
غنيم،عبد المحسن منير جودة.
هيئة الاعداد
مناقش / عبد المحسن منير جودة غنيم
مشرف / أمانى عزت حلمي طولان
مشرف / نجلاء محمود المصيلحي
مناقش / عبد الوهاب جودة الحايس
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
ج-ط،195ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

أساليب فض المنازعات فى مجال الصناعات الصغيرة :
تعد ظاهرة نشوب النزاعات بين البشرمن أقدم الظواهرالتى عـرفتها البشرية , نظـرا لإختلاف الآراء حول نقاط معينة , قد تكون صراعا على حيازة ملكيات , أو خلافــا حول قضايا شائكة أو عوائد مادية أو عصبيات قبلية وغيرها , فهى من الظواهر الجديرة بالبحث والدراسة , ذلك لما يمكن أن يترتب عليها من عواقب وخيمة , تعود بالضرر على كافة أطراف النزاع .
وتعتبر النزاعـات العمالية من المشكلات التى يمكن أن يترتب عليها العديد من الخسائر المادية . نظــرا لتوقف حركــة العـمل والإنتاج , لحين البت فيها وحلها , وبما أن النـزاع أمر متأصل وحتى فى علاقـات الإستخدام , فإن إنشاء عمليات تعنى بمنع المنازعات وتسويتها أمر أساسى للحد من تكرارحدوث المنازعات فى مكان العمل ومن عواقبها .
( 2 ) أهمية الدراسة :
ومن هنا تأتى أهمية الدراسة والتى تتمثل فى :
( 1 ) عـرض الأسـباب التـى تـؤدى إلـى نشوب النــزاعات بين العمال وأصحاب الأعـمال فى مجال الصناعات الصغيرة .
( 2 ) الكشف عن القوى والآليات المؤثرة فى فض المنازعات العمالية .
( 3 ) إلقاء الضوء على القوانين واللوائح المنظمة للعلاقـات التعاقدية , ودورها فـى تنظيم تلك العلاقات , للحيلولة دون نشوب النزاعات .
( 4 ) إظهار دور الجهات المعنية فى القيام بمساعى التسوية الودية بين طرفـى النزاع , ممثلة فى ( اللجان النقابية – مكاتب علاقات العمل ) .
( 5 ) دور مكاتب علاقات العمل فى فض المنازعات وجلسات التسوية الودية .
( 6 ) دور الجهات القضائية فــى حفظ حقوق المتضررين عمالا كانــوا أم أصحاب أعمال .
( 7 ) التنبيه إلى ضرورة نزع فتيل النزاع للحيلولة دون نشوبه بين العمال وأصحاب الأعمال
( 3 ) أهداف الدراسة :
وتهدف هذه الدراسة إلى :
( أ ) الكشف عن طبيعة النزاعات فى مجال الصناعات الصغيرة ومعرفة أسبابها .
( ب ) التعرف على أساليب فض المنازعات العمالية .
( ج ) الوقوف على أهمية توثيق العلاقات التعاقدية بين العامل وصاحب العمل .
( د ) التحقق من دور النقابات العمالية فى الحد من نشوب النزاعات العمالية .
( ه ) الكشف عن إظهار أهمية التأمين على العامل ضد الحوادث والمخاطر وكذلك تأمينه أثناء العمل وتــأمين بيئة العمل المحيطة به .
ومن ثم حـاولت الدراسة تحقيق أهدافها من خـلال الإعتماد على الإسلـوب الوصفــى , لوصف ظاهرة نشوب النزاعات العمالية بين العمال وأصحاب الأعمال , بالمصانع الشركات والـورش بمنطقة عين شمس الواقعة شرق مدينة القاهـرة وتم الإعتماد على ( صحيفة الإسـتبيان ) التــى تـم تطبيقها على جميـع أفـــراد العينة البحثية عمالا وأصحاب أعمال .
وتضمنت صحيفة الإستبيان :
( 1 ) البيانات الأولية ( الإٍسـم – السن – محـل الإقامة – محـل الميلاد – المهنة .... وباقــى البيانات الخاص بالمبحوث ) .
( 2 ) طبيعة واقع النزاعات العمالية .
( 3 ) الأبعاد التنظيمية للنزاعات العمالية .
( 4 ) الأبعاد القانونية للنزاعات العمالية .
( 5 ) الأبعاد الإقتصادية للنزاعات العمالية .
( 6 ) الأبعاد الإجتماعية للنزاعات العمالية .
أما عن المجــال الجغــرافــى للدراســة فقد وقـع إختيار الباحث على منطقة عين شمس لتكـون ( مجتمع الدراســة ) , بسبب إحتــوائها علــى عددا هائــلا من المنشآت التـى تعـمل فـى مجال الصنـاعـات الصغيـرة , والتــى بلغت ( حسب الإحصائيـات الـرسمية لمنطقة قوى عاملة عين شمس 110 منشأة صناعية صغيرة ) .
وأمـا عن المجال الزمنـى للدراسة , فقد إستغـرق تطبيق العـمل الميدانــى فترة زمنية قـاربت الثلاثة أشهر , بدأت فى ديسمبر 2019 , وإنتهت فى فبراير 2020 .
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :
( 1 ) أن غالبية أفراد العينة البحثية من الذكـور , حيث يعد مجتمع الـدراسة مجتمعا ذكـوريا , أغلب منشآته من الورش , والتى يصعب على الإناث العمل فيها .
( 2 ) أن غالبية أفـراد العينة البحثية ( عمالا واصحاب أعمال ) من الحاصلين علـى مـؤهلات مابين عليا ومتوسطة وفوق المتوسطة , مايدل على أهمية متغير التعليم فى سوق العمل .
( 3 ) أن أعمار أصحاب الأعمال تراوحت من بين ( 40 : 50 ) سنة , وهو العمــر المناسب لإكتساب صاحب العـمل للخبـــرات اللازمة قبل البدء فــى إنشاء المشــروع , بينما تــراوحت أعمار العمال مابين ( 25 : 30 ) سنة وهو سن الشباب القادر على العمل .
( 4 ) أن غـالبية أصحـاب الأعـمال لا يقومون بتـوثيق العلاقـات التعاقديـة بينهم وبيـن العـمال وكــانت حجتهم عدم رغبة بعض العـمال فـى التأمين عليهم نظـرا لتقاضيهم معاشـا عن آبـائهم وأنهم يخشون من إنقطاع هذا المعاش حال التأمين عليهم .
( 5 ) عدم الإهتمــام بعنصر تدريب العامل قبل إلتحاقــه بالعــمل , من قبل العــمال وأصحاب الأعمال علـى حد السـواء , وهو ما يعد عاملا مسـاعدا فـى نشوب وتفاقم النزاعات بين العمال وأصحاب الأعمال , لما يترتب عليه من إصابات وإهدار للمنتجات داخل المنشأة .
( 6 ) تـأكيد غـالبية أفــراد العينة البحثية من أصحــاب الأعـمال علـى أن المشكـلات الإداريـة المتعلقة بمــواعيد العمل وعدد ساعــاته هـى السبب الـرئيس لنسوب النزاعات العـمالية , بينما أقــــر غالبية أفـــــــراد العينة من العمال أن المشكـلات المادية هــى السبب الأول لنشـوب تلك النزاعات .
( 7 ) إقــــرار غالبية أفـــــراد العينة البحثية – عمالا وأصحاب أعمال – أن معظم النزاعات العمالية يتم حلها بالطرق الودية .
( 8 ) أفـاد غالبية أفـراد العينة البحثية من العمال وأصحـاب الأعمال بأنهم لا يعلمون شيئا عن النقابات العمالية ودورها فى فض المنازعات .
( 9 ) أشــــار معظم المبحوثين – عمالا وأصحــاب أعمال – أن الآثار المترتبة علــى نشوب النزاعات العمالية هى آثارا مادية وليست معنوية .
( 10 ) ألقـى غالبية أفــراد العينة البحثية من أصحاب الأعمال بمسئولية وقـوع الحـوادث على العـــمال , بينما أرجعت الغالبية العظمــى من العمال نشوب الحـوادث إلــى سوء حـالة الآلات والمعدات وعدم توفير بيئة العمل الآمنة .
( 11 ) أكد غالبية أفـــراد العينة البحثية – عـمالا وأصحاب أعـمال – علـــى إستخدام أساليب الإسعافات الأولية فى التعامل مع الإصابات التى تحدث داخل نطاق العمل .
ومن أجــل المساهمة فـى الحد من نشـوب وتفاقـم النـزاعــات العـمالية بيـن العـمال وأصحــاب الأعمال , فقد أعدت الدراسة بعض المقترحات التى تتمثل فى :
( 1 ) ضرورة تغليظ العقوبــات الواردة بقانون العـمل رقم 12 لســـنة 2003 نظرا لإســتهانة بعض أصحاب الأعمال بها والإصرار على مخالفتها .
( 2 ) التأكيد على ضرورة توثيق العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العـمل , وذلك لضمان كل طرف منهما لحقوقه لدى الآخر .
( 3 ) ضرورة تـأكيد مفتشــى العـمل علــى وجــود ( شــهادة إختبـار قيــاس مستــوى المهارة وترخيص مزاولة المهنة ) للعامل الحرفى , لضمان إجادته للحـرفة ,وذلك حفاظـا عليه وعلـى غيره من وقوع الأخطـاء المهنية التى قد يتـرتب عليها إصابـات جسيمة , وكذلك تجنب وقـوع الحوادث كالحرائق وغيرها بالمنشأة .
( 4 ) التأكيد على ضرورة تدريب العمال على الإسعافات الأولية والدفاع المدنى للتعامل مع الحوادث والحرائق التى قد تحدث بالمنشأة .
وفى الختام ...
أحمد الله ســبحانه وتعالــى علـى أن أعاننــى على إنجــاز هذا العمل , والذى أرجـوا أن ينـال إستحسانكم , كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير والإمتنان إلى كل من ساعدونــى على إخراجه بهذه الصورة , وأخص بالشـكر السـادة المشـرفين , الأســتاذة الدكتورة / أمانـى عزت حلمــى طـولان علـى تفضلها بقبـولـى تلميذا لها بالـدراســـات العـليا , كما كـنت تلميذا لها فـى مـرحلة الليسانس , ومــا بذلته سيادتها معــى من جـهود مضنية فـى الإشــراف والتــوجيه طـوال فترة إعداد الـرسـالة , والأستاذة الدكتورة / نجـلاء محمود المصيلحــى , ودورها الكبير فـى متابعة رسالتى خطوة بخطوة من بدايتها وحتى إخـراجها للنــور , وما بذلته معـى من جهود كبيــرة , والــمتابعة الدوريـة والعنايـة والإهتمام بكـل صغيرة وكبيــرة , والتوجيه نحو إختيار المراجع والــرسائل العلمية التى أنارت لى الطريق نحو إتمام هذه الرسالة .
ولا أنسى الدور الكبيـــر الذى قام به الأستاذ الدكتـــور / عبد الــوهاب جودة الحايـس , أســتاذ ورائد علم الإجتماع بمصر والعالم العربى , والتواصل معـى طوال مرحلة إعداد الــــــرسالة وإهتمام سيادته بــأدق التفاصيل , وتــوصيته للجميـع بحسـن معاملتــى , جــزاه الله عنـى خير الجزاء .
ولا يفوتنى أن أتوجه بخالص الشكر للاستاذة الدكتورة / نورا طلعت رمضان , علــى تفضلها بالموافقة على الحضور والمشاركة مع السادة المشرفين فى هذا اليوم .
وفى الختام ...
أرجوا أن تنال رسالتى القبول لدى سـيادتكم , وأن تقدم الجـديد الذى من شأنه أن يثــرى مجال علم الإجتــماع – وخاصة علم الإجتماع الصناعــى – بما يعود بالخيـــــر والنفع علــى جميع العاملين فى مجال علم الإجتماع .