الفهرس 
التفكير الايجابىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 138 |  |  |
| | | from | 138 | | |
المستخلص
عملية التفكير عملية إنسانية تتطلب مجهودات من أطراف عديدة خلال مراحل النمو وتؤثر فيها كثير من العوامل الوراثية والبيئة الثقافية ويولد الإنسان وهو مزود بآلة التفكير وهي العقل وهذا العقل يعطي أوامره إلى الأحاسيس، للإبقاء على الخبرات السارة والتخلي عن الخبرات السيئة، وكلما كان التفكير إيجابياً كلما أدى إلى حل فاعل وناجح وكلما كان التفكير سلبياً كلما زاد من صعوبة المشكلة واستخدام استرتيجيات غير مناسبة في حلها وهذا ما يعنيه التفكير السلبي الذي يجعل الفرد ينظر إلى حياته برؤية قاتمة ويجعله أكثر تعاسة. (45: 86)
والأفراد عموماً وهم في حالة نفسية جيدة يكون لديهم ميل إلى التفكير الإيجابي والمتفائل عند القيام ببعض الخطط واتخاذ القرارات ويحدث هذا بدرجة معينة لأن الذاكرة التي تحددها الحالة المزاجية تجعل الأفراد في حالة نفسية جيدة وتجعلهم يتذكرون الأحداث التي لها أثر طيب وإيجابي، وعلى هذا فإن تقييم الموضوعات وقتها يأخذ اتجاهاً إيجابياً وعلى العكس فإن الذاكرة وحالة الأفراد النفسية إذا كانت سيئة تجعلهم يتخذون اتجاهاً سلبياً وتتخذ القرارات غير الجيدة، ونجد أيضاً أن الأفراد المتمتعين بالأمل والتفاؤل يضعون أمام أعينهم أهدافً أكبر أكثر من غيرهم لأنهم يفكرون بوسائل تزيد وترفع من مستواهم وأصحاب الآمال العريضة يشتركون في بعض الصفات مثل القدرة على تحفيز أنفسهم، الشعور بالقدرة على تخطي الصعاب إذا ما فكرنا بطريقة إيجابية وذلك لتحقيق الأهداف. (37: 129-130)
ومن هنا ندرك أهمية التفكير الإيجابي فالإنسان يستطيع أن يقرر طريقة تفكيره فإذا اخترت أن تفكر بإيجابية تستطيع أن تزيل الكثير من المشاعر غير المرغوب بها والتي ربما تعيقك من تحقيق الأفضل لنفسك. (77 :51)
ويعد مفهوم الكفاءة الذاتية من المفاهيم المهمة في تفسير السلوك الإنسانى خاصــة من وجهة نظر أصحاب نظرية التعلم الاجتماعى، وقد تناول الباحثــون في البيئــة العربية مصطلح Self-efficacy ، وترجم إلى مصطلحي كفاءة الذات، أو فعالية الذات، وأحيانــاً يستخدم مصطلح Self-efficiency بمعنى فعالية الذات.
وقد ظهر مفهوم الكفاءة الذاتية على يد العالم الأمريكي ألبرت باندوراAlbert Bandura (1977م) عندما قدم نظرية متكاملة لهذا المفهوم حدد فيها أبعاد، ومصادر الكفاءة الذاتية، وتمثل هذه النظرية جانب مهم من نظرية التعلم الاجتماعي، كما تشكل المحدد الرئيس لسلوك الفرد. (159)