الفهرس 
نظرة عامة على فكرة تقويم الأداء الوظيفييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 480 |  |  |
| | | from | 480 | | |
المستخلص
من عوامل نجاح السياسة المالية لأية منشأة أن تكون إدارتها رشيدة لذلك نهي القرآن الكريم عن أن يتولى إدارة الأموال السفهاء وهم من لايحسنون إدارتها ولذلك كان من أهم عناصر نجاح الإدارة المالية اختيار العاملين على أساس الكفاية المطلقة.
وتعتبر طريقة حرية الإدارة المطلقة في اختيار الموظفين من أهم الطرق التي كانت تطبقها الدولة قديماً، وتقوم هذه الطريقة على أساس أن يكون للإدارة السلطة المطلقة في اختيار الموظفين الذين يعملون في الإدارات المختلفة.( )
ففي الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا كانت تطبق سياسة الغنائم للمنتصر وكان يطلق عليها Spoil System لأنها تقوم على أساس غير سليم لا يرتبط بالكفاءة، بل يرتبط بالولاء الحزبي، وكان يتم اختيار الموظفين على أساس حرية الإدارة المطلقة في الاختيار من الحزب الحاكم، كما أن الوظائف العامة في فرنسا حتى قيام الثورة الفرنسية 1789 كانت تقوم على أساس حرية الإدارة المطلقة في الاختيار، بل أحياناً كانت الوظائف تورث عن الأب لأبنائه دون النظر للجدارة والكفاءة، وهذه الطريقة من شأنها افتقار الموظف للصلاحية اللازمة لتولي الوظيفة العامة، وتصبح الوظيفة العامة متسمة بالطابع الشخصي لا الموضوعي.
تحرص( ) الإدارة على متابعة عمل الموظف العام للتأكد من قيامه بواجباته بالإضافة إلى اكتشاف أوجه القصور والجوانب السلبية والجوانب الإيجابية للنشاط الإداري لإدخال التعديلات التى تحقق من نجاح الإدارة فى تحقيق أهدافها ـ الأمر الذى يبرز الحاجة إلى قياس أداء الموظف العام وتقويم أدائه الوظيفى لأن الجدارة أو الكفاية تعتبر من أهم أسس الوظيفة العامة فى الدولة المعاصرة.
فالكفاية هى الأساس لشغل الوظائف العامة كما يجب أن تكون أساس الاستمرار فيها. فالبقاء فى الوظيفة العامة والترقية إلى مرتبة وظيفية أعلى مرتبطان بمدى كفاية الموظف فى أدائه لعمله.
حيث يكتسب نظام تقارير الكفاية أهمية كبيرة فى مجال الوظيفة العامة، وذلك باعتباره أحد الوسائل المهمة التى تكفل الكشف عن مدى صلاحية الموظفين وقدرتهم على القيام بواجبات الوظيفة وأعبائها ودورهم فى تحقيق أهداف الجهة الإدارية فى إدارة المرفق العام وتحقيق المصلحة العامة( ).
وتعتبر عملية تقويم الأداء الوظيفى إحدى الركائز( ) التى يستند إليها فى تحديد مسار الموظف، ومدى انسجامه مع العمل، وحاجته للتطوير أو قصوره فى أداء واجبات وظيفته، فعملية تقويم الأداء الوظيفى هى أداة إصلاح وتطوير.