الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد توصلت هذه الدراسة إلى عددت نتائج كان من أهمها: أن العاملي ينطلق في منهجه من العقل والكتاب والسنة والإجماع، وينبذ التقليد. إن العاملي في إثباته لوجود الله لم يخرج عن الأدلة المقررة لدى المتكلمين، وخاصة الأشعرية وغيرهم من أهل السنة والجماعة. يتضح أن العاملي الشيعي الإثنى عشري، قد تأثر بالمعتزلة في أمر علاقة الذات بالصفات الإلهية، فنفى على طريقتهم الصفات أو وحد بينها وبين الذات. يتفق العاملي مع أهل السنة في ماهية الوحي، ولكنه -كشأن شيعته يتسع بمفهوم الوحي ليتناول الأئمة- فيرى أن النبي يبلغ الوحي، بلا واسطة بينما أئمة الشيعة يبلغون بواسطة النبي، والعلماء يبلغون بواسطة الأئمة، وهو كلام متهافت. يتسع العاملي -كشأن شيعته- بمفهوم السنة لتشمل قول أئمته الاثنى عشرية. يكاد يتفق العاملي مع أهل السنة فيما يتعلق بتعريف الإمامة من الناحية اللغوية والاصطلاحية، إلا أن العاملي يحصر الإمامة في الناحية الاصطلاحية في الإمام علي وذريته. لقد وضع أهل السنة للخليفة عدة شروط لا ترتفع به عن مصاف البشر، بينما وضع العاملي -مع شيعته- صفات للخليفة ترتفع به عن رتبة البشرية. إن العاملي أثبت الحساب لأنه من أمور المعاد الثابتة، وهو مجازاة المحسن، ومعاقبة المسئ، ولكنه يعتقد أن أمر الحساب بيد الأئمة، حيث أنهم من يحاسبوا الخلق، والله تعالى يشهد الحساب فقط. إن العاملي جعل الجنة قسيماً بين النبى {}وعلى بن أبي طالب رضي الله عنه خلافاً لأهل السنة في ذلك، حيث يرى أهل السنة أن الجنة بيد الله يدخلها من يشاء. يختلف العاملي مع أهل السنة في أول من يدخل الجنة، فيرى العاملي وشيعته أنه علي بن أبي طالب، بينما أهل السنة على أنه النبي {}.يخالف العاملي أهل السنة في القول بخلود العصاة من أمة النبي {} في النار.. |