الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 246 |  |  |
| | | from | 246 | | |
المستخلص
تناولت في هذا البحث موضوع الرثاء وشعراءَه في كتاب ”منتهى الطلب مِن أشعار العرب” وكان لا بد من التطرق إلى موضوع الرثاء في تراثنا العربي بوجه عام، وارتأيت أن تندرج الدراسة في مقدمة تناولتُ فيها كتابَ ”منتهى الطلب من أشعار العرب” لمحمد بن المبارك بن ميمون، وكيف تم تصنيفه وجمعه وسبب اختياره لهذه القصائد والمقطوعات الشعرية، ثم التعريف بالكاتب نفسه. وأهمية الكتاب، ومنهج ابن المبارك في جمعه. وبعد ذلك تم الحديث عن الرثاء من جانب، وما اشتمل عليه من معان في فلسفة الفناء والبقاء، وعن صروف الزمان، والحزن على الفقيد وإظهار مكانته في قومه والتوجع عليه، والإيمان بالقدر وتصرفه، وحتمية الموت في أي زمان ومكان، حيث شكلت قضية الموت ظاهرة مقلقة في ذهن الشاعر الجاهلي. كما تحدث الباحث عن المطلع في القصيدة العربية عمومًا، وأثره في بنية القصيدة، ومضمونها من جانب اخر.
واهتمت الدراسة بشعر الرثاء ومضامينه في قصائد كتاب ”منتهى الطلب من أشعار العرب” لمحمد بن المبارك بشكل عام، والرثاء في شعر قبيلة هذيل وسمات هذا الشعر بشكل خاص، حيث كان النصيب الأكبر من شعر الرثاء في كتاب ” منتهى الطلب من أشعار العرب” لشعراء قبيلة هذيل.
كما تناولت الدراسة خصائص شعر الرثاء الفنية من حيث الوحدة العاطفية في القصيدة، واستخدام بعض الأساليب كالتكرار، والاستفهام، والنداء، والقسم، كذلك ورود بعض الألفاظ والمصطلحات التي عبرت عن الحياة الجاهلية وطبيعتها، إلى جانب دراسة موسيقى شعر الرثاء، ذات الأنغام الشجية، حيث إنَّ اختيار الشعراء لأوزان مراثيهم جاء عفوَ الخاطر وفق السليقة والفطرة، كما أنَّ قوة العاطفة هي التي فرضت على الشاعر اختيار الوزن والقافية اللذين سارت عليهما كل أبيات القصيدة الواحدة. هذا إلى جانب دراسة الصور الشعرية التي امتازت بها قصيدة الرثاء، فقد كانت غالبية هذه الصور حسية مستمدة من البيئة الجاهلية.
كما اشتملت الدراسة على تحليل قصائد الرثاء في كتاب ”منتهى الطلب من اشعار العرب” من حيث الأسلوب، ودراسة علاقة التراكيب والتعابير لدى الشاعر ببواعثه الوجدانية وعاطفته الحزينة، وما اشتملت عليه المرثية من صور فنية وعلاقتها بالنص الشعري.