الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن هذه الرسالة تَمْهِيْدُ الْأَوَائِـلِ وَتَلْخِيْصُ الْدَلَائِلِ فِيْ الْرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدَةِ الْمُعَطِّلَةِ وَالْرَّافِضَةِ وَالْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ- للقاضي: أبو بكر محمد الباقلاني المالكي (338 هـ - 403هـ) من أول المخطوط (اللوحة: 1) إلى آخر باب الكلام في معنى الصفة (اللوحة 126) دراسة وتحقيق: هي محاولة لإخراج كتاب ذي قيمة كبيرة، لا يستغني عنه باحث في علم الكلام، حيث أنه سبق الكثير ممَّا صُنِّفَ في بابه. التحقيق في هذه الرسالة استوعب نصف الكتاب -تقريبًا- حيث بلغت اللوحات التي تناولها التحقيق مائةً وستًّا وعشرين لوحة، بحسب نسخة مكتبة (أياصوفيا). في هذه التحقيق محاولة لاستدراك الأخطاء التي وقعت في التحقيقات الثلاثة السابقة، ليخرج الكتاب على الصورة التي يستحقها. اشتمل التحقيق على قسمين: الأول: دراسيٌّ، تناول الباقلاني (رحمه الله) بالدراسة والبحث، وكذا كتابه (التمهيد)؛ والثاني: تحقيقيٌّ، تناول متن الكتاب بالتحقيق بحسب قواعد التحقيق التي اعتمدها المحققون العرب. الباقلاني (رحمه الله) من أئمة المسلمين الكبار، وقد برع في علوم العقيدة، وأحسن في الدفاع عنها، والذود عن حياض الدين. كتاب (التمهيد) من أفضل ما صنف في بابه، وله قصب السبق تاريخيًّا وعلميًّا، ولا يستغني عنه باحث في علم الكلام، وفي الردِّ على المخالفين. اشتمل كتاب (التمهيد) على ردود عقيلة تعتمد الحجاج العقلي، وكانت الردود فيه متنوعة (كمًّا، وكيفًا)، من حيث تنوع أوجه وأشكال الردود، ومن حيث تنوع العقائد والفرق التي عَنِيَ بالردِّ عليه، وضحد شبهها. أكثر مصنفات الباقلاني (رحمه الله) مفقودة، وحريٌّ بالمؤسسات المختصة، والباحثين في المخطوطات وكتب التراث، السعي الحثيث في البحث عنها بكلِّ سبيلٍ، لإخراج هذه المصنفات والكتب القيمة، صيانةً لها ووفاءً لمؤلفها (رحمه الله). |