الفهرس 
Exceptional blood loss anaemiaOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 111 |  |  |
| | | from | 111 | | |
Abstract
يمكن تعريف العلاج بالأكسجين تحت الضغط والمعروف أيضا بطب الاعماق، بانه عبارة عن استخدام الأكسجين على مستوى أعلى من الضغط الجوي فهو يشمل تنفس الأكسجين النقي في غرفة ضغط أو أنبوب.
قام تشرشل ديفيدسون في عام 1955م باستخدام الأكسجين تحت الضغط لتعزيز حساسيـــــة الأورام للعلاج الاشعاعي. وقد بدأ استخدام العلاج بالأكسجين تحت الضغط لمعالجة العدوي والالتهابات في عام 1961م من قبل بوريما وبرمل كامب ولأول مرة في علاج الغرغرينــا الغازية في البشر في أمستردام. وبعد بضع سنوات، أصبح التهاب العظم والنقي المقاوم المزمن إشــــارة أخرى معترف بها للعــــــــــلاج بالأكسجين تحت الضغط في علم الأمراض المعدية.
يعتبر زيادة الضغط الجزئي لغاز الأكسجين في الأنسجة هو التأثير الرئيسي للعلاج بالأكسجين تحت الضغط وذلك عن طريق اذابة الاكسجين في بلازما الدم لتلبية احتياجات الأنسجة في غياب الأكسجين المرتبط بالهيموجلوبين، مع زيادة ضغط الأكسجين بالأنسجة الى 10 أضعاف (1000%).
يشكل المستوى العالي من الأكسجين حافزا قويا لتكوين اوعية دموية جديدة. وأيضا، فإن له تأثير على تثبيط التصاق الكريات البيضاء إلى بطانة الاوعية الدموية، مما يقلل من تلف الأنسجة ويعزز حركة الكريات البيضاء وتحسين دوران الأوعية الدقيقة. العلاج بالأكسجين تحت الضغط يقلل التورم، مع وجود ميزة هامة أخرى ألا وهي امكانية التأثير المضاد للميكروبات.
يتم العلاج بالأكسجين تحت الضغط إما في غرفة احادية أو غرفة متعددة. فالغرفة الاحادية تتسع لمريض واحد وضغط الغرفة بأكملها هو 100٪ من الأكسجين. أما الغرفة المتعددة فإنها تتسع لشخصين أو أكثر (المرضى وموظفي الدعم)، ويتنفس المرضى الأكسجين بنسبة 100٪ عن طريق أقنعة أو اغطية الرأس. ويتم تنفيذ العملية طبقا لجدول زمني محدد مسبقا عن طريق الموظفين المدربين الذين يقوموا بملاحظة المريض، ويمكنهم ضبط الجدول الزمني على النحو المطلوب.
يمكن استخدام العلاج بالأكسجين تحت الضغط في الكثير من اصابات وامراض الجهاز الحركي العضلي للإنسان ومن هذه الاستخدامات ما يلي:
يستخدم في علاج الإصابات الهرسية ومتلازمة ارتفاع ضغط الحيز.كما ان العلاج بالأكسجين تحت الضغط ادي إلى خفض نسبة البتر في المرضي الذين يعانون من قرح القدم السكـــــري، ويمكنه تحسين فرصة الشفاء في خلال عام.
يمكن ايضا استخدام العلاج بالأكسجين تحت الضغط كمساعد لبروتوكولات علاج التهاب العظــــــــم والنقي المقاوم في المرضي المعرضين لهذا الالتهاب.
يستخدم العلاج بالأكسجين تحت الضغط جنبا إلى جنب مع الموجات فوق الصوتية النابضة منخفضـة الحدة لإبطاء سير الفُصال أو الفصال العظمي (خشونة المفاصل). كما انه يقمع مسار التآكل في خلايــــــا الغضروف الفقري للإنســـــان. ويمكــــن استخدامه ايضــــا في علاج التهاب النخاع الشوكي الذي يسببه الإشعاع.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه من المفيد استخدام العلاج بالأكسجين تحت الضغط في علاج الأنسجة الرخوة والنخر العظمي الإشعاعي حيث ان العلاج الإشعاعي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة السليمة المجاورة للأورام. وهو ايضا قد يحسن من قدرة العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية.
يستخدم ايضا العلاج بالأكسجين تحت الضغط لعلاج تأخر التئام الكسور والنخر الإشعاعي، ونخر راس عظمة الفخذ مجهول السبب وخصوصا عندما يستخدم بالاقتران مع تداخلات العظام الأخرى كالضغط الأساسية وترقيع العظام والتحفيز الكهربائي.
يعتبر توتر استرواح الصدر الغير معالج هو المانع الوحيد للعلاج بالأكسجين تحت الضغط.
من المعروف ايضا ان العلاج بالأكسجين تحت الضغط هو إجراء آمن ومضاعفاته نادرة الحدوث. ولكن هناك مخاطر يمكن ان تحدث كالرضح الضغطي في الأنسجة مثل الرئتين وخلف طبلة الأذن وداخل الجيوب الأنفية أو تحت حشو الأسنان. وايضا قد يتسبب في التسمم بالأكسجين وعدم وضوح للرؤية. وهناك تقارير تفيد بأن إعتام عدسة العين قد يزداد مع استخدام العلاج بالأكسجين تحت الضغط. كما كان أحد الآثار الجانبية النادرة هو العمى نتيجة التهاب العصب البصري.