Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مؤشرات تخطيطية لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية /
المؤلف
الشعبيني، حاتم محمد إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / حاتم محمد إسماعيل الشعبيني
مشرف / محمد أحمد عبدالرحيم
مشرف / مخلص رمضان محمد
مشرف / شريف سنوسي عبد اللطيف
مشرف / طلعت مصطفى السروجى
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
245 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/12/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الخدمة الاجتماعية التنموية - التخطيط الاجتماعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

يُعتبر العنصر البشري مورد تنموي هام لأي مجتمع من المجتمعات؛ ولبناء هذا العنصر يجب بذل جهد لتنمية الأفراد؛ لأنها موارد قادرة على التفكير والاختيار, ومن هنا أصبح الإنسان هو الغاية والوسيلة في إحداث التنمية الشاملة بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع.
ويحتاج الأطفال مجهولي النسب إلى تقديم مزيد من أوجه الرعاية الاجتماعية بمختلف أشكالها التعليمية, والصحية, والترويحية, والتأهيلية لوقايتهم من الانحراف والاضطراب الاجتماعي, كما يُعد توفير الرعاية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال حقاً طبيعيًا وإنسانيًا كفلته الأديان السماوية والتشريعات والقوانين المجتمعية لهم.
ومن هنا يأتي دور المؤسسات الإيوائية للحفاظ على تلك الفئة وتقديم أوجه الرعاية لها من خلال فريق عمل من المهنيين, والمتخصصين خريجي كليات, ومعاهد الخدمة الاجتماعية للنهوض بتلك المؤسسات, وتوفير الرعاية المتكاملة لهذه الفئة.
وتُعد مهنة الخدمة الاجتماعية إحدى المهن الإنسانية التي تتعامل مع الأفراد والجماعات والمجتمعات لمساعدة هذه الوحدات على النمو والتطور, ومواجهة المشكلات الاجتماعية التي تتعرض لها, وتتوقف فعالية المهن في التدخل مع العملاء على كفاءة الأخصائي الاجتماعي في ممارسة طرق المهنة في مجالات الرعاية الاجتماعية المتنوعة, وكذلك قدرته على استخدام المعارف, والمبادئ, والمهارات, والأساليب المهنية.
ومن ثم نجد أن الأخصائي الاجتماعي أحد المهنيين الذي يتم إعداده مهنيًا لممارسة دوره بفاعليه في جمعيات, ومؤسسات الرعاية الإيوائية لمجهولي النسب, وتتحدد طبيعة عمله وفق مستويات متعددة كالمستوى الإشرافي, أو الإداري, أو التنفيذي, أو مستوى وضع السياسة, وذلك يُحتم على الأخصائي الاجتماعي التمتع بمهارات, ومعارف متميزة من أجل القيام بمهام عمله الموكل إليه, ويتطلب القيام بهذه المسئوليات أن يتسم الأخصائي الاجتماعي بالمرونة التي تعتمد على تقديره للجوانب الاجتماعية, ومبادرته للتعاون مع فريق العمل والأطفال مجهولي النسب.
ونستنتج من خلال عرض الاطار النظري أن الأخصائيين الاجتماعيين هم الواجهة الحقيقية لمهنة الخدمة الاجتماعية, والإدارة العملية التي تضع الأهداف المهنية موضع التطبيق, لذلك فإن الاهتمام بوضع تصور تخطيطي لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين يعتبر عاملاً رئيسيًا إذا أردنا النهوض بمهنة الخدمة الاجتماعية, والإرتقاء بمستوى الممارسة المهنية في العديد من المؤسسات الاجتماعية كتطبيق فعلي واقعي لأسس, ومبادئ, وأساليب المهنة العريقة في الواقع الميداني.
كما يتضح من خلال عرض الدراسات السابقة أن الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية يعانون من تدني في مستوى أدائهم المهني, وهم بحاجة إلى تطوير وتجويد أدائهم المهني, لذا عُنيت الدراسة الراهنة بوضع تصور تخطيطي لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية حتى يتمكنوا من أداء أدوارهم بفاعلية.
ثانيًا: أهمية الدراسـة:
1- الاهتمام العالمي والمحلي بالأطفال ازداد في العقود الأخيرة؛ حيث حرص المجتمع الدولي على عقد الاتفاقيات وسن التشريعات التي تحث على حماية الأطفال, وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية لهم, والتي من أهمها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989م, كما أنشأت الدولة المجلس القومي للأمومة والطفولة عام 1990م.
2- زيادة أعداد الأطفال مجهولي النسب عام بعد عام وضرورة الاهتمام بهم من خلال تطوير الأداء المهني للعاملين مع هؤلاء الأطفال, حيث بلغ عدد المحرومين من الرعاية الأسرية وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزي عام 2019م نحو (10301) منهم (4206) مجهولي النسب.
3- تزداد أهمية الدراسة الراهنة لأنها تسعى إلى تطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين وعلى رأسهم المخطط الاجتماعي من خلال وضع تصور تخطيطي لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين داخل المؤسسات وإثراء الجانب المعرفي والنظري للدراسة.
4- ترجع أهمية دراسة موضوع الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية إلى ضرورة تحقيق نوع من الاستبصار الذاتي حول المنتج الذي تقدمه كليات الخدمة الاجتماعية وهو الأخصائي الاجتماعي فإذا لم يستطع التعامل بفاعلية مع توقعات العملاء بالمجتمع فسوف يهمش دوره, ويقل الاعتراف المجتمعي بالمهنة, مما يؤدي إلى سحب الدعم المجتمعي للمهنة.
ثالثًا: أهداف الدراسـة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي وهو:
- محاولة التوصل إلى تصور تخطيطي لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية.
رابعًا: مفاهيم الدراسـة:
تحتوي هذه الدراسة على مجموعة من المفاهيم وهي كالتالي:
(1) مفهوم المؤشرات التخطيطية.
(2) مفهوم الأداء المهني.
(3) مفهوم المؤسسات الإيوائية.
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسـة:
1- نوع الدراسـة: تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات دقيقة تصور الواقع, وتشخصه, وتسهم في تحليل ظواهره.
2- منهج الدراسـة: اعتمدت الدراسة الراهنة على منهج المسح الاجتماعي بأسلوبي: العينة للأطفال مجهولي النسب بمؤسستي المدينة المنورة الخيرية, وجمعية الأمل للأيتام بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية وعددهم (110) مفردة, وكذلك أسلوب الحصر الشامل للأخصائيين الاجتماعيين بتلك المؤسسات وعددهم (40) مفردة, كما اعتمدت الدراسة علي أسلوب العينة للخبراء في مجال رعاية الأيتام وعددهم (10) مفردات.
3- أدوات الدراسة: تمثلت أدوات جمع البيانات في الأدوات التالية:
أ- استمارة استبار للأطفال مجهولي النسب.
ب- استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين.
ج- دليل مقابلة للخبراء.
4- مجالات الدراسة:
(أ) المجال المكاني: تمثل المجال المكاني للدراسة في المؤسسات الإيوائية بمدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية وهما: مؤسسة المدينة المنورة الخيرية, وجمعية الأمل للأيتام.
(ب) المجال البشري: يتحدد المجال البشري للدراسة فيما يلي:
1- عينة عمدية من الأطفال مجهولي النسب بمؤسستي المدينة المنورة الخيرية, وجمعية الأمل للأيتام وعددهم (110) مفردة.
2- حصر شامل للأخصائيين الاجتماعيين بمؤسستي المدينة المنورة الخيرية, وجمعية الأمل للأيتام وعددهم (40) مفردة.
(ج) المجال الزمني: وهو فترة جمع البيانات للإطار النظري وكتابته, وجمع البيانات للإطار الميداني, وجدولتها, وتحليلها, وتفسيرها, واستخراج النتائج, وكتابة التقرير النهائي.
سادساً: نتائج الدراسـة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي تجيب على تساؤلاتها التي تم تحديدها مسبقاً والتي تتفق وأهداف الدراسة، وتتضح كالتالي:
(1) التساؤل الأول للدراسة: ما مستوى خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية ؟
وجاءت إجابة هذا التساؤل على النحو التالي:
أن خدمات الرعاية الاجتماعية للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية، تمثلت فيما يلي:
(أ) الخدمات الاجتماعية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأطفال مجهولي النسب بلغ المتوسط الحسابي لها (2.13) وهو مستوى متوسط.
(ب) الخدمات الصحية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأطفال مجهولي النسب بلغ المتوسط الحسابي لها (2.11) وهو مستوى متوسط.
(ج) الخدمات التعليمية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات التعليمية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأطفال مجهولي النسب بلغ المتوسط الحسابي لها (2.13) وهو مستوى متوسط.
(د) الخدمات الترويحية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات الترويحية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأطفال مجهولي النسب بلغ المتوسط الحسابي لها (2.14) وهو مستوى متوسط.
(هـ) الخدمات النفسية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات النفسية المقدمة للأطفال مجهولي النسب بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأطفال مجهولي النسب بلغ المتوسط الحسابي لها (2.01) وهو مستوى متوسط.
(2) التساؤل الثاني للدراسة: ما المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية ؟
وجاءت إجابة هذا التساؤل على النحو التالي:
(أ) المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء المعرفي للأخصائيين الاجتماعيين بالمؤسسات الإيوائية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء المعرفي للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأخصائيون الاجتماعيون, بلغ المتوسط الحسابي لها (2.71) وهو مستوى مرتفع.
(ب) المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء المهارى للأخصائيين الاجتماعيين بالمؤسسات الإيوائية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء المهارى للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأخصائيون الاجتماعيون, بلغ المتوسط الحسابي لها (2.69) وهو مستوى مرتفع.
(ج) المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء القيمي للأخصائيين الاجتماعيين بالمؤسسات الإيوائية: توصلت نتائج الدراسة إلى أن المؤشرات التخطيطية لتطوير الأداء القيمي للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأخصائيون الاجتماعيون, بلغ المتوسط الحسابي لها (2.64) وهو مستوى مرتفع.
(3) التساؤل الثالث للدراسة: ما المعوقات التي تواجه الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية ؟
وجاءت إجابة هذا التساؤل على النحو التالي:
توصلت نتائج الدراسة إلى أن المعوقات التي تواجه الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية كما حددها الأخصائيون الاجتماعيون, بلغ المتوسط الحسابي لها (2.68) وهو مستوى مرتفع.
(4) التساؤل الرابع للدراسة: ما التصور التخطيطي لتطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية ؟
توصلت نتائج الدراسة إلى تصور تخطيطي يمكن من خلاله تطوير الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات الإيوائية.