الفهرس 
الإطار العام للبحث
الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
سيعد موضوع الإستشفاء من أهم الموضوعات التي تطرح نفسها بقوة على مائدة المناقشات العلمية بين العلماء والباحثين والمدربين، إذ أصبحت أهمية الإستشفاء في التدريب الرياضي الحديث لا تقل أهمية عن حمل التدريب ذاته، الذى يعد الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها المدرب للتأثير على الرياضي بهدف الارتفاع بمستوى الأداء والانجازات الرياضية، ولا يمكن الوصول إلى النتائج الرياضية العالمية اعتماداً على زيادة حجم وشدة حمل التدريب فقط بدون مصاحبة عملية استعادة الإستشفاء، للتخلص من التعب الناتج عن تأثير الحمل الخاص بالتدريب.
لا شك أن الاهتمام بعملية الإستشفاء الرياضي يزيد يوماً بعد يوم، وهذه الزيادة ترجع إلى التطور السريع والملحوظ في أحجام الأحمال التدريبية وشدتها، التي بلغت مستويات وصلت إلى حد الخطر على صحة وحياة الرياضي.
يعتبر علم الفسيولوجي من أهم العلوم المتقدمة التي يمكن الاستفادة منها في ميادين الرياضة المختلفة كما أن دراسة التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الخلايا والأجهزة المختلفة من أهم الأسس التوضيحية لمعرفة طريقة عمل هذه الأجهزة الحيوية أثناء ممارسة النشاط الرياضي ومدى قدرة الفرد على الاستمرار في اداء المجهود البدني.
وأشار ”عماد الدين شعبان” (2006م) أن الجري على سير متحرك شدته 90% ولمدة 60 دقيقة مستمرة يسبب زيادة في نسبة تركيز إنزيم الكرياتين كينيز والميوجلوبين وبالتالي زيادة مستوى الألم العضلي حيث تستمر هذه الزيادة لأكثر من 6 ساعات بعد الحمل البدني مرتفع الشده.
وأكدت دراسة ”عماد الدين شعبان” (2008م) أن السباحة بشدة 75% لمدة 30 دقيقة مستمرة يسبب زيادة في مستوى تركيز إنزيم الكرياتين كينيز والميوجلوبين وزيادة الألم العضلي بعد الحمل البدني مرتفع الشدة.
كما أن التدريب بحمل عالي غير معتاد عليه ينتج عنه ضرر وإلتهاب كبير في الألياف العضلية وألم كبير في العضلات (Doms ( ( الألم العضلي المتأخر( وعجز وظيفي والضرر الناتج في العضلات قد يكون سببه زياده كبيره السيتوكينات الالتهابية في العضلات العاملة والبلازما وربما حتى في الدماغ.