الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 275 |  |  |
| | | from | 275 | | |
المستخلص
شهد العالم في عصرنا الحالي تحولات وتغيرات حاسمة على كافة المستويات والمجالات الوطنية والإقليمية والعالمية، والتي كان لها أثر كبير على مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية في كل المجتمعات في العالم، ويمر العالم بتطور وتقدم كبير على المستوى العلمي والتكنولوجي، حيث تتسابق كل المجتمعات لتحقيق السيادة والريادة العلمية التي تطلب تطوير التعليم الجامعي القادر على بناء القدرات العلمية، والقادر على توفير الكوادر الفنية المتميزة التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات، ويتحقق ذلك من خلال تحقيق جودة الأداء بالتعليم الجامعي.
ونتيجة لهذه التحديات والمستجدات العالمية أصبح هناك حاجة ملحة للبحث عن طرق جديدة تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي والتدريب، فتوجهت كثير من الدول على مستوى العالم سواء كانت دول متقدمة أو دول نامية إلى البحث عن أنماط جديدة من الجامعات، ومن ثم ظهرت جامعات الشركات، فجامعات الشركات نمط جديد مستحدث ظهر وانتشر في الآونة الآخيرة لمواكبة متطلبات سوق العمل، وتحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية المهنية للأفراد.
وتعد جامعات الشركات أحد أهم القضايا في عالم التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية، حيث أن عملية تطوير الموارد البشرية تمثل جزء من عملية إدارة المواهب، لذا يجب دمجها مع عمليات إدارة الموارد البشرية الأخرى، فجامعات الشركات هي كيان يدير تطوير الموارد البشرية، وهذا الكيان جزء لا يتجزأ من عملية إدارة المواهب الشاملة التي تشمل تنظيم الوظائف الاستراتيجية لإدارة رأس المال البشري، وتطوير التعلم الاستراتيجي وإدارة عمليات الموارد البشرية، بالإضافة إلى تحسين وظائف التعليم والتدريب الفني.
مشكلة الدراسة:
يواجه التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة كثيرا من التحديات نتيجة للتغيرات والمستجدات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية الحادثة على مستوى العالم، والتي جعلت هناك حاجة ملحة لتطوير التعليم بكل مراحله، وعلى وجه الخصوص التعليم الجامعي، ومحاولة تطبيق أنماط جديدة تواكب هذه التغيرات وتفي باحتياجات المجتمع وما يتطلبه سوق العمل، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مصر لتطوير التعليم العالي والجامعي في مصر، وتوفير الخريجين المؤهلين للوفاء باحتياجات سوق العمل، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها التعليم الجامعي في مصر مثل: ضعف في استجابة التعليم الجامعي للواقع المجتمعي، تركيز المناهج الدراسية على النواحي النظرية فقط دون النواحي التطبيقية والعملية وإهمال عملية التدريب، غياب التنافسية في الأسواق العالمية لخريجي الجامعات الحكومية.
في ضوء ماسبق، يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي : كيف يمكن تطوير جامعات الشركات في مصر في ضوء خبرات بعض الدول الأجنبية ؟
و يتفرع منه عدة أسئلة منها:
• ما هية جامعات الشركات وفلسفتها وأهدافها ووظائفها وأهميتها وخصائصها وبرامجها التدريبية؟
• ما أهم ملامح خبرة جامعات الشركات في إسبانيا (جامعة فينوسا للغاز الطبيعي)؟
• ما أهم ملامح خبرة جامعات الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية (جامعة تعلم فنون الدفاع)؟
• ما هو الواقع الفعلي التعليمي لجامعات الشركات بمصر ؟
• ما أهم الآليات والاجراءات التي ينبغي اتخاذها لتطوير جامعات الشركات في مصر في ضوء خبرات بعض الدول الأجنبية ؟
أهداف الدراسة:
الهدف الرئيس من الدراسة الحالية:
تهدف الدراسة الحالية إلى التوصل إلى مجموعة من الآليات والاجراءات لتطوير جامعات الشركات بمصر من خلال الاضطلاع على الخبرات الأجنبية المختارة والناجحة والمتفوقة في هذا المجال، ومن خلال إجراء التحليل المقارن للخبرتين الأجنبيتين ومصر. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:
6. توضيح الإطار النظري الخاص بجامعات الشركات من حيث: النشأة والتطور، والمفهوم، والفلسفة والأهداف، والوظائف، والأهمية، والخصائص، والبرامج التدريبية.
7. التعرف على خبرة إسبانيا في مجال جامعات الشركات، وذلك في ضوء العوامل الثقافية المؤثرة فيها.
8. التعرف على خبرة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال جامعات الشركات، وذلك في ضوء العوامل الثقافية المؤثرة فيها.
9. الوقوف على أهم الجهود التي تبذلها مصر في مجال تطبيق جامعات الشركات ومحاولة الارتقاء بالتعليم العالي والجامعي.
10. رصد أوجه الشبه والاختلاف بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر في مجال جامعات الشركات.
أهمية الدراسة:
تكتسب الدارسة الحالية أهميتها من خلال الآتي:
3. تلقي الضوء على نمط جديد من أنماط التعليم الجامعي، وهذا النمط يحاول تلبية متطلبات سوق العمل من احتياجاته لخرجين مدربين ومؤهلين.
4. تتناول جامعات الشركات وهو من الموضوعات التي تم تناولها على نطاق ضيق جدا في الدراسات التربوية
5. تحاول الدراسة تقديم حلول مقترحة للنهوض بمستوى الخريجين علميا ومهنيا وتطوير التعليم الجامعي والتعليم بشكل عام.
منهج الدراسة: اتبعت الدراسة المنهج المقارن
خطوات الدراسة:
تسير الدراسة وفقاً للخطوات التالية :
الخطوة الأولى: تحديد الإطار العام للدراسة.
الخطوة الثانية: تحديد الإطار النظري للدراسة فيما يتعلق بجامعات الشركات.
الخطوة الثالثة: عرض خبرة إسبانيا في مجال جامعات الشركات من خلال جامعة فينوسا للغاز الطبيعي، وعرض خبرة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال جامعة تعلم فنون الدفاع.
الخطوة الرابعة: توضيح الوضع العام للتعليم العالي والجامعي في مصر وأهم مشكلاته وجهود الدولة للارتقاء به، وعرض نموذج للجامعات الشركات في مصر من خلال أكاديمية أخبار اليوم.
الخطوة الخامسة: إجراء تحليل مقارن بين كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
الخطوة السادسة: وضع مجموعة من الآليات والإجراءات لتطوير جامعات الشركات في مصر من خلال الاستفادة من خبرتي إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية
نتائج الدراسة:
تسعى أغلب الشركات والمؤسسات الإنتاجية على مستوى العالم إلى إنشاء جامعة تعليمية خاصة بها تحقق الأهداف التي ترجو تحقيقها لتحقيق التقدم لها وللمجتمع الذي تتواجد فيه وللبلد التي تنتمي إليها.
تعاني مؤسسات التعليم العالي في مصر من العديد من مظاهر الضعف والقصور والتي انعكست بشكل سلبي على كفاءة وفعالية العملية التعليمية بها.
تعتبر مصر من الدول العربية القليلة التي أنشأت جامعات الشركات، وعلى الرغم من ذلك فإن جامعات الشركات في مصر شكل حديث نسبيا من أشكال التعليم الجامعي في مصر، حتى أنه غير معروف لكثير من المصريين، كما أن عدد جامعات الشركات في مصر محدود للغاية والجامعات الموجودة حاليا تحتاج لكثير من التطوير.
قامت الدراسة بوضع مجموعة من الآليات والاجراءات لتطوير جامعات الشركات في مصر.