الفهرس 
الفَسَاد الانّتِخَابيّ ومظَاهِرهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
أن الانّتِخَاب هُوَ الوسيلة، أَوْ الآلية الَّتِي يتم بموجبها إسّْنَاد السلطات الحاكمة فِيِ الدَوْلَة إِلَىَ أشخاص مُنتخبين فِيِ انّتِخَابات حرة ونزيهة تعبر عَنْ إرادة الناخبين, فالانّتِخَاب الحر والنزيه هُوَ أساس العملية الدِيْمُقْرَاطِيّة.
فالفَسَاد هُوَ ظَاهِرة عالمية تهدد المجتمعات وبقائها, وكشفت هذه الدِرَاسَة بأن اسّْتِرَاتِيْجِيّة مكافحة الفَسَاد الانّتِخَابيّ وتعزيز قيم النزاهة هُوَ ببيان عمل تلك السلطات الثلاثة التَشّْرِيْعِيّة والتَنْفِيْذِيّة والقَضَائِيّة والدور الفعال الَّذِيْ يمارس مِنْ قِبلها مِنْ خلال خلق منظومة قَانُوْنية تحكم عملها وتراقب أدائها وتحاسب مفسديها وفق القَانُوْن.
فالفَسَاد يعمل عَلىَ إيقاف مسار التنمية ويقيد صرح الدِيْمُقْرَاطِيّة, كما أنه ليس بالحالة الَّتِي ينفرد بها العراق عَنْ غيره مِنْ دَوْلَ العالم إلا أنه إحدى الظواهر الَّتِي استشرت فِيِ مفاصل الدَوْلَة العراقية؛ حَيّْثُ كان لها العديد مِنْ التداعيات السلبية اجّتِمَاعِيّاً واقّْتِصَادياً وثقافياً.
وقد تناول الباحث هذه الدِرَاسَة مِنْ خِلال ثلاثة فصول وخَاتِمَة؛ حَيّْثُ تناول فِيِ الفصل الأول الفَسَاد الانّتِخَابيّ ومظَاهِره بينما تناول الفصل الثاني أَثَر الفَسَاد عَلىَ الوظيفتين التَشّْرِيْعِيّة والتَنْفِيْذِيّة أما الفصل الثالث فقد تناول مُوَاجَهَة الفَسَاد الانّتِخَابيّ.
وانتهت الدِرَاسَة إِلَىَ ضرورة مُوَاجَهَة الفَسَاد الانّتِخَابيّ وتفعيل دور المُؤَسَّسَات الرقابية ونشر ثقافة النزاهة مِنْ أجل الحفاظ عَلىَ المال العَامّ ومضاعفة الجهود الدَوْلَية والمنظمات فِيِ مجال مكافحة الفَسَاد وذلك مِنْ خلال وضع اسّْتِرَاتِيْجِيّات يتم تحديثها باسّْتَمَرّار لمُوَاجَهَة المشكلات الناجمة عَنْ كل صور الفَسَاد المعاصرة.