الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يصدر هذا البحث عن قراءة جديدة للشعر الجاهلي، حيث آثر اختيار مجموعة شهيرة ذات تأثير كبير في الثقافة العربية الشعرية القديمة -وهم الشعراء الهذليون-؛ إذ تميزت بالوحدة والتفرد, فجمع الديوان قدرًا كبيرًا من شعراء القبيلة، كما احتوى قدرًا من التقاليد الثقافية التي اعتادها الشعراء في نظم الشعر, مشفوعا كذلك بجانب آخر من الثقافة المضادة والتقاليد الشعرية المخالفة, فكان الجمع بين هذين النسقين الثقافيين الضدين من أظهر سمات شعر الهذليين, وكان ذلك مبعث الاهتمام بشعرهم من لدن طائفة من الباحثين الذين خصصوا جملة من الدراسات المعتنية بشعر هذه القبيلة؛ ويعزى ذلك إلى ما يجمع شعراءها من وحدة الانتماء القَبَلي, وهو ما تستبين معه الخصائص المشتركة بينهم, ويُستهدَى بها في قراءة الأنساق الثقافية في القصيدة العربية القديمة من خلال قراءة مجموعة شعر الهذليين. تأتي الدراسة في مقدمة وتمهيد وبابين الباب الأول بعنوان الأنساق الثقافية حيث يدرس فيه البحث فكرة التقاليد الأدبية وقدرة الثقافة العربية على قراءتها واستيعابها ،من خلال قراءته لأنساق ثقافية شهيرة كانت المكون الأساسي للشعر الجاهلى منذ نشأته، ويشتمل على أربعة فصول الأول بعنوان المرأة ويدرس فيه نسق المرأة والفصل الثاني بعنوان الطلل وملامح الوعي الكتابي حيث يقرأ الفصل التقاليد الثقافية الشائعة في قصيدة الطلل ،ومن أهمها النزوع لفكرة الوعي بالكتابة في ظل ثقافة شفهية والفصل الثالث الظعائن قصيدة الرفض حيث فرض واقع الرحيل جملة من المتناقضات الثقافية كان الرفض من أهم سماتها والفصل الرابع بعنوان صورة الثقافة في حدثان الدهر حيث عرض البحث فكرة حدثان الدهر وما تضمنته من تقاليد عكست الحضور الجمعي لفكرة التقاليد في شعر الرثاء، أما الباب الثاني بعنوان الهيمنة الثقافية، ويقرأ فيه النسق المضاد في شعر الصعلكة حيث اتخذت الصعلكة حضورًا مضادًا في الثقافة الشعرية العربية القديمة أما الفصل الثاني بعنوان التناص حيث قرأ البحث فيه مدى استيعاب الشعر الهذلي لثقافة العصر وتقاليده من خلال احتوائه على تناص لفظي ،وتناص معنوي ،وتناص لفظي ومعنوي والفصل الثالث بعنوان اللغة والثقافة حيث قرأ المبحث الأول ارتباط اللغة بالثقافة ،وقرأ المبحث الثاني ايديولوجيا الشعر من خلال اللغة والموروث الثقافي. |