الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
لقيت المشروعات الصغيرة والمتوسطة تطوراً كبيراً واهتمام بالغا من العديد من المنظمات العالمية وكذا الاقتصاديين باعتبارها من أهم الوسائل التي تدفع إلى التطور الاقتصادي لتميزها بسرعة إنشائها ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية أن تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع إقامتها، من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول بشكل عام، والدول النامية بشكل خاص، وذلك باعتبارها منطلق أساسياً لزيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية، والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخرى. ولذلك أولت دول كثيرة هذه المشروعات اهتماماً متزايداً، وقدمت لها العون والمساعدة بمختلف السبل ووفقاً للإمكانيات المتاحة.
ونظراً لأهمية هذه المشروعات أخذت معظم الدول النامية تركز الجهود عليها، حيث أصبحت تشجع إقامة الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات المختلفة، وبدرجة أكبر من الصناعات الكبيرة. ويأتي الاهتمام المتزايد على الصعيدين الرسمي والأهلي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها بالإضافة إلى قدرتها الاستيعابية الكبيرة للأيدي العاملة، يقل حجم الاستثمار فيها كثيراً بالمقارنة مع المشروعات الكبيرة، كما أنها تشكل ميدانا لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية، وتفتح مجالا واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي، مما يخفف الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل.
واستهدف البحث نشر المفاهيم التي تتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في إحداث التنمية المحلية والوطنية في كلآ من مصر والعراق، وإبراز أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع محاولة تقييم دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المحلية في مصر والعراق، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي من أجل إرساء مفاهيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومضمون التنمية المحلية والوطنية، وكان من أهم نتائج البحث ما يلي :هناك اختلاف كبير في تحديد مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة على المستوى العالمي، وذلك لصعوبة الفصل الدقيق بين أحجام المشروعات المختلفة، ومن ثم لجأت كل دولة وبحسب خصائصها وطبيعة اقتصادها إلى تحديد مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتمد على معايير كمية ونوعية مختلفة.
- للمشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية اقتصادية تتمثل في دورها في زيادة الناتج القومي وتوفير فرص عمل لأعداد متزايدة من العمال العاطلين وتنويع مصادر الدخل للمواطنين وتنمية المواهب ودعم الصناعات الكبيرة وتنمية الأقاليم وزيادة تنمية الصادرات، أما على الصعيد الاجتماعي فتتجسد أهميتها في رفع المستوى المعيشي للفئات الأشد فقراً والمحافظة على روح المبادرة وتحقيق الترابط الاجتماعي عن طريق المشروعات العائلية. القصور الواضح في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال المعارض والتجمعات الاقتصادية التي تهدف إلى تسويق منتجات تلك المشروعات، والذي يجب أن تقدمه الدولة والمؤسسات المتخصصة للنهوض بواقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كل من مصر والعراق.