الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 420 |  |  |
| | | from | 420 | | |
المستخلص
تتعدد وتتنوع شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصًا الإلكترونية منها, حيث استطاعت هذه الشبكات جذب أغلب وسائل الإعلام التقليدية للاستفادة من هذا التطور, وأن تواكب مستلزمات العصر الذي نعيشه, حيث أصبحت هناك تطورات إلكترونية تتماشى مع متطلبات الجيل الجديد, وأيضًا ظهرت شبكات تواصل اجتماعية جديدة منها (تويتر, وفيسبوك, وجوجل بلس, وتساب) وغيرها العديد من الشبكات التي تخدم مجال التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وقد قامت شبكات التواصل الاجتماعي ولا تزال بدور فعال في إمداد الأفراد بكثير من المعلومات والمواقف والاتجاهات, مساهمة بذلك في تشكيل وعيهم, وإعدادهم ليكونوا أكثر قدرة على التأثير في الآخرين واستمالتهم, كما استطاعت هذه الشبكات أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام وتحريك الشعوب, والتناغم مع الوسائل الحديثة, والتقرب من شريحة واسعة من الطلاب التي تستخدم هذه الشبكات, واستثمار قدرات وطاقات الطلاب إيجابيًا بانخراط أوسع في القضايا الملتهبة, فقد أتاحت هذه الشبكات مجالات أوسع للحرية أكثر من الإعلام التقليدي المكفول بالنظم والقوانين, فأصبح هذا العصر رمزًا لوفرة المعلومات وتدفقها بسرعة هائلة, فهي تؤدي اليوم عدة أدوار اجتماعية واقتصادية وسياسية وعلمية وثقافية مهمة جدًا, وأعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي والإعلامي في المجتمعات المعاصرة, بما تحمله من خصائص مثل عالمية الاتصال وسرعة الوصول والتفاعل وقلة التكلفة.
ومع التطور التكنولوجي السريع والثورة الاتصالية الجديدة التي نعيشها في شتى مجالات الحياة, وتنوع شبكات التواصل الاجتماعي أصبح هناك سقف مفتوح من حرية التعبير في القضايا السياسية والاجتماعية لدى الكثيرين الذين يستخدمون هذه البرامج وخصوصًا الشباب, ولعدم وجود رقابة على هذه الشبكات فإنه يصعب على العديد من الأنظمة أن تسيطر على الكم الهائل من المستخدمين نظرًا لوجود شبكات تواصل اجتماعية إلكترونية عديدة ومتنوعة لا تخضع لأي رقابة من قبل الدولة, وأيضًا صعوبة معرفة الشخص المستخدم لتلك الشبكات.
وقد أدى التطور التكنولوجي إلى دور شديد التأثير في وسائل الإعلام التي أصبحت بالفعل السلطة الأولى قبل سلطات التشريع والتنفيذ والقضاء, بفعل قدرتها على التأثير والتغيير كما نرى هذه الأيام في ثورات الشباب بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.
مشكلة الدراسة:
إن طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت بحسب طبيعة مرحلتهم كمراهقين فهي تتميز بعدة سمات من بينها أنها مرحلة خطرة, وتشمل عدة تغيرات للمراهق انفعالية واجتماعية وعقلية, وتحدد اتجاهات وقيم وسلوك الطلاب المراهقين في مرحلة تالية من مراحل حياتهم, ولكونهم أيضًا يمتلكون هواتف إلكترونية حديثة خاصة بهم, فهم معرضون للتعامل مع مختلف شبكات التواصل الاجتماعي, ويكون لديهم حسابات حقيقة على هذه الشبكات فمن الممكن أن يتخذ الطلاب هذه الشبكات متنفسًا لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم, قد تكون متوافقة مع سياسة الأسرة والمجتمع وقد تكون معارضة لهم, حسب آرائهم ومعتقداتهم وتصوراتهم, فلذلك كانت هذه الدراسة لتوضح العلاقة بين محتوى شبكات التواصل الاجتماعي والوعي السياسي لطلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت, وهل يؤثر الوعي السياسي لطلاب المرحلة الثانوية في تحديد محتوى شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتلخص مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما العلاقة بين مستوى الوعي السياسي لطلاب المرحلة الثانوية في الكويت واستخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
1. ما أهم السمات الديموجرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتحديات للمجتمع الكويتي المعاصر؟
2. ما المقصود بالوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت؟
3. ما أهم أدوار ووظائف المرحلة الثانوية في دولة الكويت؟
4. ما أهم استخدامات طلاب المرحلة الثانوية في الكويت لشبكات التواصل الاجتماعي؟
5. ما التصور المقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت؟
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. التعرف على أهم السمات الديموجرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وأبرز التحديات للمجتمع الكويتي.
2. تحديد مفهوم الوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
3. التعرف على أهم أدوار ووظائف المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
4. استكشاف أهم استخدامات طلاب المرحلة الثانوية لشبكات التواصل الاجتماعي في دولة الكويت.
5. تقديم تصور مقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على ما يلي:
1. الحد الموضوعي: اقتصرت الدراسة في جانبها الموضوعي على إمكانية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي لطلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
2. الحد الجغرافي: اقتصرت الدراسة على عينة من المدارس الثانوية في المناطق التعليمية الست (العاصمة, حولي, الفروانية, الأحمدي, مبارك الكبير, الجهراء) بدولة الكويت.
3. الحد البشري: اشتملت عينة الدراسة على بعض الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في مدارس المرحلة الثانوية في المناطق التعليمية الست بدولة الكويت.
4. الحد الزمني: تم تطبيق الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2020/2021م.
منهج الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي, واشتملت أدوات الدراسة على استبانتين: الأولى تم تطبيقها على الطلاب تضمنت (40) عبارة موزعة على ثلاثة محاور, والثانية تم تطبيقها على المعلمين وأولياء الأمور تضمنت (43) عبارة موزعة على محورين, وتم عمل تحليل لمحتوى شبكات التواصل الاجتماعي عبر (انستجرام/ تويتر) لحسابات الطلاب والتي كان عددها (72), عبر الانستجرام (60) حساب, وعبر تويتر (12) حساب. وتم إجراء مقابلات شخصية مفتوحة لبعض المختصين في التربية والسياسة والإعلام وعددهم (12), منهم (5) مختصين في التربية, و(3) مختصين في السياسة, و(4) مختصين في الإعلام.
فصول الدراسة:
الفصل الأول: تحديد الإطار العام للدراسة متضمنًا: مقدمة الدراسة، ومشكلة الدراسة، وحدود الدراسة، وأهداف الدراسة، وأهمية الدراسة، ومصطلحات الدراسة, والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة وأدواتها، وخطوات الدراسة.
الفصل الثاني: تحديد أهم السمات الديموجرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وأبرز التحديات للمجتمع الكويتي.
الفصل الثالث: تحديد مفهوم الوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
الفصل الرابع: تحديد أهم أدوار ووظائف المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
الفصل الخامس: تحديد استخدامات طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت لشبكات التواصل الاجتماعي.
الفصل السادس: دراسة ميدانية لواقع توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي السياسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.
الفصل السابع: عرض التصور المقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي السياسي لطلاب المرحلة الثانوية في دولة الكويت.