Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر /
المؤلف
محمد، أميمة عبدالرحمن حماد.
هيئة الاعداد
باحث / أميمة عبدالرحمن حماد محمد
مشرف / مصطفى محمد أحمد رجب
مشرف / خديجة عبدالعزيز على إبراهيم
مشرف / حمدى السيد عبداللاه
مناقش / محمد ابراهيم المنفى
مناقش / سمير عبد الوهاب الخويت
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
226 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
29/12/2021
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

مقدمه:
الأطفال هم مستقبل الأوطان، والاهتمام بالطّفل يعد أحد مظاهر التقدم وبقدر ما تعطي الدولة من حماية ورعاية للطفولة في صور تشريعات وسياسات وبرامج وخدمات لإشباع احتياجاتهم بقدر ما تضمن الدولة تنشئة جيل سليم قادر على تحمل عبء مسئولية رسالته في الحياة، ومن ثم فإنَّ الاهتمام بالأطفال هو اهتمام أصيل بالمستقبل، حيثُ أن سلامة المجتمع ومدى تقدمه يرتبط بسلامة الصّحة النّفسية والاجتماعية لأطفاله، باعتبارهم صانعي المستقبل.
ولقد مرت مرحلة الطّفولة عبر التاريخ بفترات من الشّدة والرّخاء وتتالت على الأطفال مصاعب جمة فأهملوا وشردوا وسلبت براءتهم، ولم يحظ الطّفل بالاهتمام والرّعاية المناسبة إلا منذ فترة قريبة وتباينت مظاهر الاهتمام به من عصر لآخر، إلى أن قرر المهتمون بالقضايا الإنسانية أن للطفل حقوقًا تكفل له حياة كريمة وطفولة سليمة متوازن بعيدًا عن الانحرافات والاضطرابات الاجتماعية وتحميهم من الأخطار والاستغلال. وصدرت في هذا الصّدد العديد من المواثيق والإعلانات والاتفاقيات على المستوى الدولي الَّتي تؤكد ضرورة كفالة حقوق الطّفل كما عقدت المؤتمرات وأقيمت النّدوات على المستوى الإقليمي متضامنة مع ذات التوجه.
واستمرت الجهود على المستوى الدولي والإقليمي وعلى مستوى كل دولة، فصدرت العديد من التشريعات من أجل حماية حقوق الطّفل وكفالتها.
ورغم ذلك كله فإنَّ الواقع الَّذي يعيش فيه الطّفل دون المأمول، فلا زال هناك بعض الأطفال المصريين تنتهك حقوقهم ويتعرضون لعنف وسوء المعاملة والاستغلال سواء في داخل أسرهم أو مدارسهم أو أماكن العمل بالإضافة إلى نقص الوعي بهذه الحقوق بين طوائف الشّعب المختلفة وتنامي أعداد المشردين من أطفال الشّوارع الذين يتم استغلالهم في العديد من الممارسات الضارة وبالغة الخطورة على حياتهم.
والجدير بالذكر أن حالات العنف الَّتي يتم رصدها تزداد كمًا وكيفًا، فعلى مستوى حجم العنف نجد تزايدًا كبيرًا في عدد الجرائم والتعديات، وعلى مستوى نوعية العنف الموجه للأطفال نجد أنَّه يتطور باتجاه أكثر قسوة ووحشية لدرجة وصول أغلب حالات العنف الموجه للأطفال إلى حد قتل الطّفل.
وتعد ظاهر جرائم استغلال الأطفال من أبرز الظواهر الاجتماعية المخلة بالنّظام الاجتماعي في أي مجتمع كان، فهي كانت وما تزال وستبقى موضوعًا خصبًا للباحثين باعتبارها مشكلة طالما عانت منها مختلف دول العالم باختلاف مستوياتها، وذلك لما تنطوي عليه هذه المشكلة من مضاعفات تساهم في تأخير عجلة تقدم المجتمع وتطوره.
مشكلة الدراسة:
إن تنامي العنف في العالم يشكل إحدى الظواهر اللافتة لهذا القرن مع الخشية أن يكون هذا التنامي من أبرز سمات القرن الحادي والعشرين لذلك اعتبر مرضًا اجتماعيًا يتطلب تعاون الجميع وتآزر الجهود من أجل محاصرة هذه الظاهرة الَّتي يخشى أن تقضي على أسس البقاء الاجتماعي السّليم، وتعتبر رعاية الطّفل وحمايته من العنف والاستغلال واجبًا من الواجبات الدينية والاجتماعية، والإسلام منذ بزوغه جعل العناية بالأطفال ورعايتهم من مبادئه الدائمة، وتشير كثير من الدراسات التربوية إلى أنَّ العنف الموجه للأطفال للأسف يتم من خلال أطر اجتماعية مختلفة تشمل الأسرة والمدرسة والشّارع والأماكن الَّتي يعمل بها الطّفل.
ورغم كل الجهود الَّتي تبذل لحماية الطّفل إلا أنَّه لا زال الواقع يزداد سوءًا مما جعل الباحثة تسعى في تلك الدراسة إلى محاولة رصد وتحليل الواقع الحالي وما تتعرض له الأطفال من انتهاك لحقوقهم ودور المؤسسات التربوية في مواجه تلك الجرائم وذلك من خلال إعداد استراتيجية مقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر.
أسئلة الدِّراسة:
6- ما أهم الخصائص والاحتياجات التّربوية للأطفال؟ وما التّطور التاريخي لحقوق الطِّفل في مصر؟
7- ما مظاهر جرائم استغلال الأطفال في مصر؟ وما تأثيرها عليهم؟
8- ما الأدوار الَّتي تقوم بها المؤسسات التّربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر؟
9- ما الادوار المقترحة للمؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين؟ وما أبرز المعوقات التي تحولها عن القيام بأدوارها؟
10- ما الاستراتيجية المقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر؟
أهداف الدِّراسة:
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في وضع استراتيجية لتفعيل الدور التربوي للمؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال جرائم الاطفال في مصر وذلك من خلال ما يلى:
1) التعرف على الخصائص والاحتياجات التربوية للأطفال واهم المواثيق وقوانين حماية الطِّفل دوليًا ومحليًا.
2) رصد مظاهر جرائم استغلال الأطفال في مصر وتأثيرها عليهم.
3) التعرف على أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين.
4) التعرف على أبرز المعوقات الَّتي تحول المؤسسات التربوية عن القيام بأدوارها في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين.
5) الوصول إلى استراتيجية مقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التّربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر.
أهمية الدِّراسة:
تتحدد أهمية الدِّراسة الحالية في النّقاط التّالية:
1) تكتسب هذه الدِّراسة أهميتها من أهمية الشّريحة العمرية الَّتي تتناولها، حيثُ إنَّ الاهتمام بالطُّفولة يعني الاهتمام بمستقبل الأمة.
2) قلة البحوث الَّتي تناولت حماية حقوق الطِّفل عمومًا، ومعظمها قد ركز على الطِّفل أو المراهق كمصدر للعنف وليس كضحية له مع التماس تبريرات تربوية لممارسة العنف ضدّ الأطفال له في بعض الأحيان وفي بعض الثّقافات.
3) تنبع أهمية هذه الدِّراسة من اهتمام الدّيانات السّماوية. وخاصة الشّريعة الإسلامية- بالطِّفل اهتمامًا كبيرًا، حيثُ جاءت بدستور كامل يعترف بالحقوق والحريات الأساسية للطفل.
4) تسلط هذه الدِّراسة الضّوء على ظاهرة استغلال الأطفال الَّتي انتشرت بشكل كبير بالمجتمعات العربية، بحيث أصبح الطِّفل كسلعة تباع وتشترى في غياب أبسط حقوقه الَّتي نادت بها هيئة الأمم المتحدة لحماية حقوق الطِّفل.
5) تصديق الحكومة المصرية على مختلف الاتفاقيات الدّولية والإقليميّة المعينة بحماية الطِّفل من الاستغلال في جميع صوره الأمر الَّذي يفرض على كلّ مؤسسات الدّولة أن تتعاون لحل مشكلات الأطفال والتّعامل مع الأخطار الَّتي تهدد حياتهم.
6) تساهم هذه الدِّراسة في تقديم استراتيجية مقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر.
حدود الدِّراسة:
اقتصر الدِّراسة على التعرف على الأدوار التي يجب أن تقوم بها المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر وأبرز المعوقات الَّتي تعوق تلك المؤسسات عن القيام بأدوارها ثم وضع استراتيجية مقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر وذلك باستخدام أسلوب دلفي وتم تطبيق جولتي دلفي في الفترة من 5/4/2021م إلى 15/8/2021م.
منهج الدِّراسة:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي والمنهج الاستشرافي، حيثُ استخدمت المنهج الوصفي وذلك لملائمته لموضوع الدِّراسة فهو يهتم بالتحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع معين أو فترة زمنية معلومة وذلك من أجل الحصول على نتائج علمية ثم تفسيرها بطريقة موضوعية بما ينسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة.
كما استخدمت الباحثة المنهج الاستشرافي باستخدام أسلوب دلفي وأخذ آراء الخبراء في المجال التربوي من أجل وضع خطة استراتيجية وجاءت خطوات استخدام المنهج الوصفي والاستشرافي وفقًا للخطوات التالية:
- قامت الباحثة بجمع الّدراسات السّابقة والأدبيات ذات الصّلة بموضوع الدِّراسة الحالية وعمل الاطار النّظري للدراسة.
- الأعداد للدراسة الاستشرافية وأعداد استبانة جولة دلفي الأولى والتأكد من تحقيقها لأهداف الدِّراسة.
- إجراء الدِّراسة الاستشرافية وبدأت بتطبيق استبانة الجولة الأولى على السّادة الخبراء.
- تفريغ نتائج استبانة الجولة الأولى ثم استخلاص آراء الخبراء المتفق عليها لأعداد استبانة الجولة الثّانية.
- تطبيق استبانة الجولة الثّانية على السّادة الخبراء ثم تفريغ نتائجها وإجراء المعالجة الإحصائية لها ثم استخلاص نتائج تلك الجولة وتفسيرها وتلخيص نتائج الدِّراسة الاستشرافية.
- تم في ضوء نتائج الإطار النّظري ونتائج الدِّراسة الاستشرافية وضع الخطة الاستراتيجية لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر.
أدوات الدِّراسة:
قامت الباحثة بأعداد استبانة لأخذ آراء خبراء التربية في الأدوار الَّتي يجب أن تقوم بها المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر وأبرز المعوقات الَّتي تعوق تلك المؤسسات عن القيام بأدوارها وذلك في الجولة الأولى من جولات دلفي، ثم إعداد استبانة الجولة الثّانية ثم تطبيقها ثم التوصل للنتائج النّهائية لآراء الخبراء التربويين الذين أجمعوا عليها فيما يخص موضوع الدِّراسة.
خطوات السّير في الدِّراسة:
بعد اطلاع الباحثة على الدّراسات السّابقة وعلى الأدبيات ذات الصّلة بموضوع الدِّراسة الحالية تمت بلورت مشكلة الدِّراسة وصارت الدِّراسة وفقا للخطوات التالية:
1- الإطار العام للدراسة: وجاء به التعريف بالدّراسة من خلال عرض للدراسات السّابقة، ومشكلة الدِّراسة، وأهمية الدِّراسة، والمنهج المستخدم فيها ومصطلحات الدِّراسة وخطة السّير في الدِّراسة.
2- الإطار النّظري للدراسة: وجاء الإطار النّظري للدراسة مكونًا من ثلاث أجزاء:
- الجزء الأوَّل: تم في هذا الجزء توضيح الإطار الفكري للخصائص والاحتياجات التربوية للأطفال واهم المواثيق وقوانين حماية الطِّفل دوليًا ومحليًا، وجاء هذا الجزء من الدِّراسة النّظرية ليجيب عن التساؤل الأوَّل من تساؤلات الدِّراسة.
- الجزء الثّاني: وهو عن رصد لمظاهر جرائم استغلال الأطفال في مصر وتأثيرها على الأطفال وجاء هذا الجزء من الإطار النّظري كي يجيب عن التساؤل الثّاني من تساؤلات الدِّراسة.
- الجزء الثالث : وهو عن أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر وذلك عن طريق التعرف علي وظيفة كل مؤسسة وجاء هذا الجزء من الإطار النظري كي يجيب عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة.
3- إجراءات الدِّراسة الاستشرافية: وتم في هذا الجزء توضيح أهداف تلك الدِّراسة الاستشرافية وأدواتها وتقنين الأدوات وتطبيقها وعينة الدِّراسة وأسلوب اختيارها والتحليل الإحصائي لنتائج تلك الدِّراسة.
4- نتائج الدِّراسة الاستشرافية: وجاء بها النّتائج المتعلقة بأدوار المؤسسات التربوية المقترحة وأبرز المعوقات الَّتي تعوقها عن القيام بأدوارها في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين، وجاء هذا الجزء ليجيب عن التساؤل الرّابع من تساؤلات الدِّراسة.
6- الاستراتيجية المقترحة لتفعيل أدوار المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الأطفال في مصر، وجاء هذا الجزء من الدِّراسة ليجيب عن التساؤل الخامس والأخير من تساؤلات الدِّراسة، ثم اختتمت الباحثة هذه الدِّراسة بقائمة المراجع العربية والأجنبية الَّتي استعانت بها في إعداد الدِّراسة.
أهم نتائج الدراسة:
توصلت الدارسة الى وضع استراتيجية مقترحة لتفعيل دور المؤسسات التربوية في مواجهة جرائم استغلال الاطفال في مصر والتي تأتى مشتملة على رؤية الاستراتيجية ورسالتها واهدافها ومحاورها واجراءات تنفيذها من حيث الجهات المنفذة لها وخطواتها وآليات تنفيذها وتقويمها.