![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف أثر استخدام إستراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين في علاج بعض مظاهر العسر القرائي، وتنمية بعض مهام الذاكرة العاملة لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي بمدارس التعليم المجتمعي، واتبعت الدراسة المنهج التجريبي، باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين، وتكونت مجموعة الدراسة من (60) تلميذًا من تلاميذ مدرستي الموازية بالنخيلة، والموازية بالزرابي، التابعتان لإدارة أبو تيج التعليمية، بمحافظة أسيوط، تم تقسيمها إلى مجموعتين: تجريبية وعددها(30) تلميذًا بمدرسة الموازية بالنخيلة، وضابطة وعددها(30) تلميذًا بمدرسة الموازية بالزرابي، وقد تم ضبط متغيرات الدراسة وهي: مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات القراءة (فتحي مصطفى،2007)، مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (عبد العزيز السيد، 2013)، اختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن Raven (عماد أحمد، 2016)، بالإضافة إلى ضبط كل من العمر الزمني، والحالة الصحية. ولتحقيق أغراض الدراسة قامت الباحثة بإعداد الأدوات والمواد التالية: استمارة ببعض مظاهر العسر القرائي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدارس التعليم المجتمعي بلغت (33) مؤشرًا، وأخرى ببعض مهام الذاكرة العاملة بلغت (20) مهمة، ومقياس مظاهر العسر القرائي، واختبار مهام الذاكرة العاملة، ودليل المعلم، وكتاب التلميذ لاستخدام إستراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود فروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مقياس مظاهر العسر القرائي ككل، وفي المظاهر الرئيسة له كل على حدة في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر الإستراتيجية كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته في علاج بعض مظاهر العسر القرائي (0.997). وجود فروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار مهام الذاكرة العاملة ككل، وفي المهام الفرعية له كل على حدة في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر الإستراتيجية كبيرًا؛ حيث بلغت قيمته في تنمية بعض مهام الذاكرة العاملة (0.968). وأوصت الدراسة بضرورة استخدام إستراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين في التدريس للمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة، والاهتمام بتنمية قدراتهم العقلية، والإفادة من أدوات الدراسة وموادها وتوظيفها في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات، كما قدمت الدراسة مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفرت عنه من نتائج. |