الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التفرقة العنصرية جريمة كبرى لها أثارها الشديدة الخطورة حيث أنها تضرب الأفراد والمجتمعات بقوة مسببة نتائج خطيرة تتمثل فى كل أنواع الإجرام البدني والمادي والمعنوي، لذا أولى الإسلام لهذه الجريمة قواعد ثابتة ودعائم قوية فى محاربتها والقضاء عليها والنهي عن مقدمات هذه الجريمة والحماية من كافة آثارها. وكذلك القوانيين الوضعية والدساتير والمنظمات ومؤسسات المجتمع الدولي اتخذت منهجاً فى تجريم التفرقة العنصرية والعقاب عليها وتحديد أسبابها وأشكالها. وقد جاءت هذه الرسالة فى فصل تمهيدى وبابين، حيث جاء الفصل التمهيدي بعنوان نظرة عامة فى العنصرية. بينما جاء الباب الاول من هذه الدراسة لاستبيان مفهوم العنصرية واسسها فى الشريعة وفى القوانين الوضعية. واشكالها واسبابها فى الشريعة والقوانين والبحث فى تاريخ العنصرية وجذورها، والباب الثاني فى العنصرية ودور المجتمع الدولي وأهم مظاهر العنصرية فى دول الشرق والغرب وخاصة أميركا. ونظرة الآخر فى الديانات السماوية وظاهرة الإسلام فوبيا وأيديولوجية الغسلام والمساواة بين كافة الاجناس على السواء وكيفية الوقاية من هذه الجريمة وطرق العلاج ودور الإعلام بكافة انواعه فى مواجهة أزمة التفرقة العنصرية وخطرها والدور الحيوي للمؤسسات والمنظمات الدولية سواء الحكومية منها أو غير الحكومية فى التصدي لهذه الجريمة النكراء ودور المؤسسة الدينية كونها تخاطب النفس البشرية فى تصحيح الأفكار وتقوية العقائد وإظهار الشكل الصحيح للدين السماوي القائم على المحبة والتعايش مع الآخر فى سلام. هذا وقد أوليت كل جهدي للوصول بهذه الدراسة إلى ما هي عليه الآن مع حرصي على شمول جريمة التفرقة العنصرية فى كافة جوانبها على السواء سواء عند الشريعة الإسلامية او القوانيين الوضعية، كما ركزت في منهجي البحثي بكل فصل من فصول هذه الدراسة على عقد مقارنة بين نظرة الشريعة الإسلامية الغراء والقوانين الوضعية، مع ذكر تاريخ هذه الجريمة حتى تكتمل الصورة البحثية فى موضوع الرسالة وهو ما يجعلها تمتاز عن الدراسات السابقة. |