Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعرفة العلمية بين التراكمية والثورية عند كارل بوبر وتوماس كون:
المؤلف
محمد، محمد الأمين شعبان قطب.
هيئة الاعداد
باحث / محمد الأمين شعبان قطب محمد
مشرف / بهاء درويش
الموضوع
الفلسفة. الفلسفة - نظريات.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
254 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

تتبلور هذه الدراسة في شكل مقارنة بين كارل بوبر وتوماس کون، فلكل منهما أفكاره تجاه العلم ونظرياته ومنهجه وطريقته في التقدم، حيث حاولت الدراسة التعمق في أفکار كلا الفيلسوفين فارتكزت على نقاط يتفق الفيلسوفان في اعتبارها أرضية للانطلاق، وتعد فلسفة الوضعية المنطقة الأرضية المشتركة التى انطلقت منها فلسفة كليهما، والجدير بالذكر أن الفلسفة الوضعية تطرقت إلى إغفال تاريخ العلم، على أساس أنه غير منتمِ إلى فلسفة العلم.
ولقد بنى بوبر فلسفته على الأخطاء التي قام بها الفلاسفة الوضعيون باتخاذهم معيار التحقق، حيث أنه حطم الركائز والأسس التي تبنتها الوضعية المنطقية، إنتقد بوبر إحدى المبادئ التي أسست للوضعية ألا وهي رفضهم للميتافيزيقا، والأهم من هذا نقد المعايير التي أقام عليها الوضعيون بنياهم ويتعلق الأمر بمعيار التحقق ومعيار القابلية للتأييد.
وفى هذا الإطار اتجه بوبر إلى بلورة منهجٍ جديدٍ قادرًا على مسايرة التطورات العلمية المتواصلة، بحيث يستطيع فَهم التغيرات التى تطرأ دائمًا على العلم ونظرياته، وتتحدد ملامح هذا المنهج فى مبدأ القابلية للتكذيب، وتنحصر مهمة هذا المبدأ فى تكذيب النظرياتِ وكشف أخطائِها من أجل إزاحتها لتحل محلها نظريات أخرى ذات مضمون أوسع فى حين أنها تنتظر تكذيبها هى الأخرى لتحل محلها نظرية أخرى.
إذً هيأ بوبر المناخ العلمى لتطوير فكرته عن الثورة، فجاء توماس كون عبر هذه الفكرة، والتقطها بصورة أشمل وأعمق، وتتمثل غايته فى التأكيد على ضرورة أهمية معرفة تاريخ العلم، فلقد بنى توماس كون نظريته في العلم على أساس الثورة، ولذلك ميز كون بين مرحلتين أساسيتين فى العلم، يتمثلان فى مرحلة العلم القياسى ومرحلة الثورة؛ الأولى تبدأ بإجماع تام من قبل الجماعة العلمية على الباراديم الذى يحكم عملية البحث العلمى، إلا أن هذا الباراديم يتعرض بعد ذلك لأزمة عندما يواجه حالات شاذة لا يمكن حلها عن طريق الباراديم أو حتى التخلص منها، وهنا يبدأ تفكك الإجماع المطلق حول الباراديم، ويبدأ مؤيدو الباراديم بالبحث عن باراديم بديل يكون بمقدوره استيعاب التغيرات الطارئة التى حدثت، وهنا تبدأ المرحلة الثانية، وهى مرحلة العلم الثورى، ففى هذه المرحلة تتغير معانى المفاهيم والمصطلحات العلمية التى كانت سائدة فى مرحلة ما قبل الثورة العلمية، فى النهاية يمكننا القول بأنه على الرغم من وجود تشابه بين كارل بوبر وتوماس كون، من حيث اهتمام كل منهما بمشكلات المعرفة ونموها، غير أن هذا التشابه يبقى عامًا، لأننا عندما ننظر بإمعان نجد أن الاختلاف بينهما كبير.