Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تكاملي وقائي من اضطراب السلوك الانتحاري لدى عينة من طلاب الجامعة/
المؤلف
أحمد، إسلام رمضان إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / اسلام رمضان إبراهيم أحمد
مشرف / سميرة محمد شند
مشرف / أشرف عبدالحليم
مناقش / نعمة سيد خليل
مناقش / إيمان فوزي سعيد شاهين
تاريخ النشر
1/1/2022
عدد الصفحات
ج-ع، 288ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 310

from 310

المستخلص

يُعد اضطراب السلوك الانتحاري واحدًا من أكبر أزمات الصحة العامة في العالم، ويعتبر مشكلة عالمية خطيرة للمشتغلين في مجال الصحة النفسية بشكل خاص، حيث يعتبر السلوك الانتحاري من بين أكثر السلوكيات البشرية إثارة للحيرة من حيث أنه يتحدى بشكل أساسي الاعتقاد بأن جميع الكائنات الحية مدفوعة بدافع الحفاظ على الذات.
وتحمل مرحلة الشباب مخاطر عديدة قد تؤدي إلي القيام بسلوكيات انتحارية، وطلاب الكليات والجامعات الذين لديهم أفكار انتحارية يحملون النصيب الأكبر فهم معرضون لخطر أكبر للانتحار. حيث يمثل الطلاب 19 ٪ من جميع الوفيات بالانتحار. ويتراوح انتشار السلوكيات الانتحارية بين طلاب الجامعات من 1.3٪ إلى 32.7٪ ، وهو ما يمثل وفاة حوالي 1100 طالب جامعي بالانتحار كل عام. ووصلت نسبة من قاموا بمحاولات انتحارية في نهاية العام الدراسي إلي 1.3٪ إلى 1.5٪. وتظهر الأفكار الانتحارية لدى طلاب الجامعات بصورة خاصة، بسبب الانتقال من مرحلة المراهقة وبدء مرحلة الشباب وما يمرون به من محن في حياتهم الأكاديمية (Abdu, Hajure, & Desalegn, 2020).
وإن تعرض طلاب الجامعات والشباب بهذه الدرجة العالية لمخاطر الانتحار يضعنا في تحدٍ خاص وهو تحديد الأشخاص المعرضين لاضطراب السلوك الانتحاري، حيث يعتبر ذلك هدف مهم جدًا للوقاية من هذا الاضطراب، ويمثل ذلك مهمة صعبة يواجهها المجتمع العلمي بأسره (Stecz, et al., 2019).
وفي هذا السياق صدر تقرير بارز مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية أكد علي الحاجة إلى زيادة الوعي حول السلوك الانتحاري، وتأثير ذلك علي الصحة العامة والنفسية، وكذلك إعطاء الأولوية للوقاية منه في جدول أعمال الصحة العامة العالمية (Ducasse, et al., 2019). كما دعت الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار إلي زيادة الموارد من أجل تمويل أبحاث الوقاية من الانتحار (Sisti et al., 2020). والجدير بالذكر أن التقدم العلمي الذي أحرزه علم النفس في العلاج يواجهنا بتحدٍ خاص يتعلق بالوقاية، بدلاً من مجرد العلاج، فالوقاية حجر الأساس في بناء الصحة العامة، وتشريعات الصحة العقلية المجتمعية قد أدرجت الوقاية كنقطة مهمة في البرامج المطروحة (أحمد عكاشه، طارق عكاشه، 2010: 851-852).
مشكلة الدراسة.
إن ارتفاع معدل الانتحار بين طلاب الجامعات مقارنة بعموم السكان أصبح موضع إهتمام للكثير من الأخصائيين والأطباء النفسيين، وما يثير القلق أن معدلات انتشار الأفكار والسلوكيات الانتحارية، أكثر من معدلات الانتحار الفعلية، وهو ما يُعد مؤشر خطر ينبئ باضطراب السلوك الانتحاري لدى هؤلاء الأفراد في المستقبل؛ حيث أن هناك مؤشرات على أنه مقابل كل شخص بالغ مات منتحراً كان هناك ما يزيد عن (20) شخصاً آخرين حاولوا الانتحار.
ففي دراسة (Drum, et al., (2009 واسعة النطاق والتي جمعت بيانات من (26000) طالب من 70 كلية وجامعة، وجد أن 44٪ من طلاب الجامعات أبلغوا عن أفكار انتحار خطيرة استمرت ما بين عدة أيام إلى عدة أشهر، وهو ما يمكن اعتباره وفقًا لـ (Reynolds (1991 بأنه علامة أولية على مخاطر لسلوكيات الانتحارية أكثر خطورة. وحديثًا أفادت المبادرة الدولية للصحة العقلية لطلاب الجامعات (WMH-ICS) ببيانات تم جمعها من (19) كلية، عبر (8) دول مختلفة عن مستويات مرتفعة من السلوك الانتحاري بين طلاب الجامعة (Ward et al., 2022).
وأظهرت الدراسات التجريبية فائدة تقييم مواقف الأفراد تجاه الانتحار في فهم السلوكيات الانتحارية، حيث كشفت دراسات (Stein et al. 1992; Zemaitiene & Zaborskis, 2005) أن الأفراد الذين يؤيدون الانتحار هم أكثر عرضة لتطوير أفكار وسلوكيات انتحارية، ويتم الإبلاغ عن هذه النتائج باستمرار في مختلف الفئات العمرية، بدءًا من أطفال المدارس والمراهقين إلى الشباب وكبار السن. وفي هذا السياق أكدت دراسة (Foo, et al., 2014) علي أن مواقف طلاب الجامعة تجاه الانتحار أصبحت أكثر تقبلاً مما كانت عليه في الماضي، والتي قد تكون تعبيرًا عن المعايير الحالية صراحة، نظرًا لأن موافقة الأفراد على الانتحار قد تؤثر على الآخرين في مجتمعاتهم، وهو ما يؤكد أهمية التدخلات الوقائية في خفض تنفيذ السلوكيات الانتحارية بشكل أكبر.
وفي الوقت الحاضر، يتضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) اضطراب السلوك الانتحاري (SBD) في القسم الثالث من الدليل. وهي خطوة متقدمة حيث ينظر الكثير إلي تشخيص السلوك الانتحاري كاضطراب منفصل وتقديم معايير محددة بوضوح من شأنه أن يعزز التسميات والتشخيص الفارق واللغة المشتركة المستخدمة للاضطرابات النفسية. والأهم من ذلك، أنه سيؤدي إلى استخدام طرق ومناهج أفضل للتدخل والوقاية منه لدى المرضى (Oquendo & Baca, 2014).
ويعزو الباحث إهتمام الدراسة الحالية بالجانب الوقائي إلي أن الدراسات الفعالة للوقاية من اضطراب السلوك الانتحاري محددودة للغاية. وهو ما يأخذنا في الدراسة الحالية إلي التركيز علي الوقاية من اضطراب السلوك الانتحاري لدى طلاب الجامعة، حيث لاشك أن التدخل الوقائي لهذه المشكلة ليس بالسهل ولكنه أيسر من علاجها، فالوقاية ليست فقط خير من العلاج، بل تُغني أيضًا عن العلاج.
أهداف الدراسة.
في ضوء مشكلة الدراسة فإن الدراسة الحالية تهدف إلي وقاية عينة من طلاب الجامعة من اضطراب السلوك الانتحاري وذلك من خلال إعداد برنامج تكاملي وقائي من الاضطراب.
أهمية الدراسة.
1. حاجة المكتبة العربية والمجتمع العربي لمثل هذا النوع من الدرسات التي تساعد علي الوقاية من اضطراب السلوك الانتحاري من خلال ما ستقدمه الدراسة من إطار نظري عن التعريف بالبرامج الوقائية واضطراب السلوك الانتحاري، وما سيتم عرضه من فنيات مختلفة من مدارس علاجية متنوعة تتكامل جميعها كأدوات للتدخل الوقائي التكاملي من اضطراب السلوك الانتحاري لدى طلاب الجامعة.
1. توجيه الأنظار البحثية العربية لقضية بحثية تشغل المجتمع العالمي ككل، حيث تنادي الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بتضافر جهود العلماء والباحثين للمساهمة في مجال البحوث المتعلقة بالوقاية من اضطراب السلوك الانتحاري.
2. تصميم مقياس تشخيصي لاضطراب السلوك الانتحاري، والبرنامج التكاملي الوقائي من اضطراب السلوك الانتحاري لدى طلاب الجامعة، في مجال لم يحظ بالإهتمام الكافي في البحوث العربية.
منهج الدراسة.
استخدم الباحث في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي، باعتباره المنهج المناسب لطبيعة الدراسة.
عينة الدراسة.
تم تطبيق أداة الدراسة علي عينة كلية قوامها (643) طالب من طلاب كلية التربية جامعة عين شمس، وتم اختيار منهم (20) طالب وطالبة من الحاصلين علي الارباعي الأعلي علي مقياس اضطراب السلوك الانتحاري، ومن ثم تم تقسيمهم إلي مجموعتين (10) أفراد كمجموعة تجريبية، و(10) أفراد كمجموعة ضابطة. وتم تطبيق البرنامج علي المجموعة التجريبية.
أدوات الدراسة.
- مقياس اضطراب السلوك الانتحاري. (إعداد الباحث)
- البرنامج التكاملي الوقائي من اضطراب السلوك الانتحاري. (إعداد الباحث)
الأساليب الإحصائية.
- التحليل العاملي التوكيدي.
- ألفا كرونباخ.
- الاتساق الداخلي
- مان ويتني.
- ويلكوكسون.
فروض الدراسة.
1. توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى علي الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس اضطراب السلوك الانتحارى في تجاه المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس اضطراب السلوك الانتحارى في تجاه القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس اضطراب السلوك الانتحارى.
نتائج الدراسة.
أسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج التكاملي الوقائي من اضطراب السلوك الانتحاري لدى طلاب الجامعة.