Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التَّنــــــوُّع الثــَّــقافـي وأثــــــــــرُهُ على التَّطوُّر الحضَاريِّ في الشيشان :
المؤلف
رضوان، كـــــرم أحمـــــد رضــوان.
هيئة الاعداد
باحث / كـــــرم أحمـــــد رضــوان رضوان
مشرف / عبد الباري محمد الطاهر الشرقاوي
مناقش / أحمد محمد نادي
مناقش / حسن أحمد عبدالرازق
الموضوع
الحضارة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
206 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
12/12/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - الحضارات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

إن ثقافات الشعوب تبدو في غاية التنوع، ومفهوم التنوع أغنى من التعدد، فهو يشير إلى اختلاف المعايير والرؤى المنهجية بما يتجاوز الاختلاف الذي لا يوحي بتباين مضمونه بين المجتمعات التي تزداد تمايزًا بتعدد الأمم، وتمايز تشكيلاتها الاجتماعية خاصة في الكيانات الصغرى التي تعيش هاجس الهوية، خوفًا من ذوبانها في الكيانات الأكبر (الشيشان في روسيا)، وهي ثقافة جماعات استيقظت أخيرًا على إيقاع الصراع الحضاري الذي دق ناقوسه انهيار الأيديولوجيات الكبرى، الموحدة للكيانات بتنوعها الحضاري والثقافي.ويشير التنوع الثقافي في الشيشان إلى اتسام الثقافة البشرية بسمة التنوع والاختلاف، فالحضارة الإنسانية تتعدد تنوعاتها وتتمثل في تعدد المعتقدات وقواعد السلوك واللغة والدين والقانون والفنون والتقنية والعادات والتقاليد والأعراف والنظم الاقتصادية والسياسية؛ ومع هذا التعدد فإن كل مجتمع يسعى جاهدًا نحو الحفاظ على هويته وما يميزه ويعطيه خصوصيته واستقلاله عن باقي المجتمعات الأخرى؛ ومن الواضح أن مصطلح التنوع الثقافي نشأ في سياق معين اتسم بتنامي تعرض الكثير من الثقافات البشرية للتراجع والاضمحلال والإقصاء وأحيانا الزوال، في الوقت الذي أخذت فيه ثقافات معينة تنتشر بسرعة على حساب الثقافات المتراجعة. وبدا أن بعضها بدأت تفرض هيمنتها على سائر ثقافات العالم على نحو يهدف إلى سيادة الثقافة الواحدة ومنحها طابع الكونية.وقد تشبث الشيشانيون بالهوية والخصوصية، وعلى الرغم من ذلك لم ينغلقوا عن العالم، فالثقافة الشيشانية تعمل على الانفتاح على الثقافات الأخرى في إطار التعايش والتثاقف والإيمان بالحوار والحق في الاختلاف، مع محافظتها على مجموع المعارف والتقنيات والأفكار والتقاليد، وتحقق ذلك عن طريق تواصل الشيشانيين وتعايشهم مع بعضهم البعض على أساس لا ينكر حق الشعوب والأقليات والأشخاص في التمتع بثقافتهم أو استعمال لغتهم أو التدين بدينهم والحفاظ على تراثهم.ولما كان التنوع الثقافي الذي يؤدي إلى تطور حضاري بشكل كبير على التعايش والاحترام المتبادل بين الجماعات؛ اعتمد عليه البيان الذي أصدرته اليونسكو سنة 1982، والرامي إلى أهمية الدفاع عن الهوية الثقافية لكل شعب، واحترام الأقليات الثقافية وكل ثقافات العالم. وهذا ما وجد بشعب الشيشان، فإننا نجده يتشكل من تنوع ثقافي واضح، هذا التنوع يذوب داخل روح اجتماعية واحدة أساسها التعايش والترابط المشترك والائتلاف، وينفي الإقصاء والتهميش، مما كسب الشيشان غنى ثقافيًا متنوعًا سواء أكان لغويًا أم قبليًا أم دينيًا.