Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدور التربوي لأدب الخيال العلمي في تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة/
المؤلف
جاب الله، ياسمين ماجد عبد الودود.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين ماجد عبد الودود جاب الله
مشرف / محسن محمود خضر
مشرف / هناء عودة خضري
مناقش / مدحت سعد محمد الجيار
مناقش / طلعت عبد الحميد فايق
تاريخ النشر
1/1/2022
عدد الصفحات
ث-د، 190ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

بالنظر إلى الواقع الذي نعيشه، وتحديات الألفية الثالثة، وموقعنا منها علينا التساؤل:
ما نوع التعليم الذي يحتاجه أطفال اليوم لمستقبلهم، وما مدى استفادتهم من التعليم الذي نقدمه لهم الآن، في هذا المستقبل؟ مع أن المفروض أن هؤلاء الأبناء هم الذين سيشكلون المستقبل، فما هو نوع التربية التي يحتاجها هؤلاء الأبناء لتشكيل هذا المستقبل؟
كما أن الزيادة في كمية المعلومات التي يشهدها العصر الحالي والسرعة الكبيرة في تقادم هذه المعلومات يتطلب الكثير من التغييرات في تعلم وتدريس الطلاب؛ فالطلاب في حاجة إلى تعلم كيفية الوصول للمعرفة وكيفية جمعها باستخدام أحدث التقنيات والوسائل وكيفية تطبيقها في مواقف جديدة، كما أنهم في حاجة إلى خلفيات وخبرات واسعة وغزيرة تمكنهم من فهم ومعالجة المعلومات الجديدة التي يتعرضون إليها. يحتاجون بالضرورة إلى بذل جهود كبيرة في عملية التعلم ومعرفة الطرق المناسبة التي تساعدهم في التعلم. هم أيضا في حاجة إلى قدر أكبر من الاستقلالية والمرونة والتفكير الناقد والاعتماد على أنفسهم والحرية في اكتشاف المعرفة، وأن تكون لديهم مهارات الاتصال بجانب القدرة على تكوين علاقات شخصية ناضجة مع الآخرين.
من المتوقع حدوث تغييرات في التعلم والتدريب على مدار الـ 10 إلى 20 سنة القادمة. وتتعلق هذه التغييرات بزيادة قدرة مؤسسات التعليم والتدريب الرسمية على دمج استراتيجيات التعلم الذاتي، والاستجابة بمرونة وديناميكية أكبر للاحتياجات المجتمعية المتغيرة واحتياجات سوق العمل. وسوف تجبر ديناميكيات سوق العمل المتزايدة جميع المواطنين على تولي مسؤولية تطوير مؤهلاتهم وحياتهم المهنية بشكل استباقي. من المتوقع أن تظل الهياكل المادية والرسمية الحالية للتعليم الرسمي والتدريب لفترة ما كما هي بدون تغييرات جذرية. مع ذلك، ستتغير المدارس والجامعات بشكل كبير فيما يتعلق بالاستراتيجيات التربوية، من خلال تنفيذ التعلم الذاتي وعن طريق دمج الموارد الخارجية وفرص التعلم العملي. كما أن الفجوة الحالية بين المهارات والكفاءات المكتسبة واحتياجات سوق العمل ستتغير؛ بمعنى قد تختفي بعض الوظائف، وقد يظهر الجديد وسيكون لازما على الطلاب والخريجين تحديث مهاراتهم باستمرار وتطوير مهاراتهم المهنية بنشاط ومرونة على مدار حياتهم. من الواضح أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي عامل تمكين رئيسي في تحقيق التغييرات المتوقعة في التعليم والتدريب. يساهم البحث في تقنيات التعلم دورًا مهمًا في تقديم الأدلة والتطبيقات والأدوات التي تدعم بشكل فعال المرونة والاستهداف وفرص التعلم المخصصة. ويجب الباحثون والمربون وصانعو السياسات أن يتعاونوا في تحقيق فوائد التعلم المعزز بالتكنولوجيا من أجل المجتمع.
قد أكد دكتور على مصطفى مشرفة (2012، 63) ”إن أول واجب على مفكرينا وقادة الرأي فينا، أن يوجهوا الرأي العام في البلاد العربية، صوب الفكرة العلمية. يجب أن نفكر بالعقلية العلمية، تلك العقلية التي تواجه الحقائق وتعنى بالجوهر، دون العرض، وتطلب اللب لا القشور. أنظر إلى العلم كيف محا المسافات بين البلدان، وقارب بين مشارق الأرض ومغاربها”.
لتحقيق هذه النهضة التعليمية علينا غرس بذور ثقافة المستقبل في نفوس أبنائنا. بحيث يتكون لديهم اتجاهات وميول وطرق تفكير مغايرة لما هو موجود الآن. إن خير وسيلة لتحقيق ذلك هي ”أدب الخيال العلمي”؛ وذلك لما للأدب من تأثير في المجتمع، وتأثره به أمر يجعل من الضروري أن نهتم بالأدب حين نخطط لبناء مجتمع متطور؛ فالأدب ابن عصره، ومولد لإنجازات مستقبله، فلو أرادت الأمة التخطيط لإقامة مجتمع العلم، فعليها أن تمهد له في عقول النشء، وتقربه لهم، وتفتح لهم آفاق الحلم بغد يملكونه. إن الخيال العلمي وليد واقع اجتماعي منتج للعلم، سباق في مضمار المنافسة بين أحلام العلماء ومشكلات واقع حياة المجتمعات.
لقد أدركت الدول المتقدمة دور الخيال العلمي في إعداد وتنشئة جيل من العلماء والمبدعين فقامت بإدخاله في المناهج المختلفة، وخصصت أقسام لدراسة أدب الخيال العلمي بالجامعات، وأكدت على أن دراسة الخيال العلمي جزء لا يتجزأ من استراتيجيات المستقبل.
مما سبق يتبين لنا أن واجبنا كتربويين أن نوفر للناشئة ثقافة المستقبل التي تمنحهم القدرات والمهارات والميول والاتجاهات... التي تؤهلهم للمشاركة الفعالة فيه. كما أن الخيال يسبق العلم، وعلينا كتربويين أن نهتم أولا بتنمية القدرة على التخيل، لتنشئة الإنسان المبدع القادر على مسايرة تطورات العصر، والمشاركة الفعالة في الحضارة الإنسانية.
ثانيا: مشكلة الدراسة
تناولت الدراسة الحالية قضية جوهرية في التعليم وهي، ثقافة المستقبل؛ حيث أن دور التعليم الأساسي هو نقل الثقافة، لكن بما أن التعليم يعد الناشئة لمواجهة المستقبل؛ لذا فمن البديهي أن يكون لديه ثقافة تواكب ذلك المستقبل. إن تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة أمر يحتاج لأدوات مغايرة تنقل الناشئة لعالم المستقبل، وتوسع آفاقهم لرؤية ما لم يحدث بعد؛ لذا كان أدب الخيال العلمي هو الوسيلة المثلى بوصفه أدب المستقبل.
تمثلت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما الدور التربوي لأدب الخيال العلمي في تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
1) ما الأطر المفاهيمية والفكرية لأدب الخيال العلمى؟
2) ما دور التربية في تكوين ثقافة المستقبل؟
3) ما طبيعة العلاقة بين أدب الخيال العلمى وثقافة المستقبل؟
4) ما واقع الدور التربوى أدب الخيال العلمى فى تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة؟
5) ما التصور المقترح للدور التربوى لأدب الخيال العلمى تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة؟
ثالثا: أهمية الدراسة
تشكل الدراسة الحالية أهمية نظرا لما يلي:
1) قلة الدراسات التى تناولت أدب الخيال العلمى فى التربية.
2) تسهم الدراسة الحالية فى الكشف عن معالم الدور التربوى لأدب الخيال العلمى فى تكوين ثقافة تؤهل الناشئة؛ ليواجهون تحديات المستقبل.
3) حاولت هذه الدراسة أن تضع التربويين أمام مسئولياتهم فى مواجهة مشكلات، وتحديات المستقبل بوصفهم معدين لإنسان المستقبل الذى بيده التغيير، فيكونوا بذلك مغيرين لواقع آت.
4) تقدم الدراسة صورة لإثراء، وتفعيل دور أدب الخيال العلمى من خلال المناهج، وطرق تدريسه، وطرق كتابته، ونقده بما يلائم الأهداف التربوية لتكوين ثقافة المستقبل.
5) قد تفتح هذه الدراسة آفاقاَ جديدة أمام الباحثين التربويين لدراسة أدب الخيال العلمى.
6) تعاظم الوعى بأهمية ثقافة المستقبل فى صياغة الأجيال الناشئة.
رابعا: أهداف الدراسة
استهدفت الدراسة تحقيق الأهداف التالية:
1) تحليل الأطر المفاهيمية والفكرية لأدب الخيال العلمى.
2) تحليل دور التربية في تكوين ثقافة المستقبل.
3) الكشف عن طبيعة العلاقة بين أدب الخيال العلمى وثقافة المستقبل.
4) التعرف على واقع الدور التربوى أدب الخيال العلمى فى تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة.
5) وضع تصور مقترح للدور التربوى لأدب الخيال العلمى تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة.
خامسا: منهجية الدراسة وأدواتها
1) اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى لجمع البيانات، والمعلومات، وتحليلها، وتفسيرها، والربط بين مدلولاتها، ونقدها للوصول إلى أطر عامة يمكن تطبيقها، وقد تم الرجوع إلى الأدبيات للإجابة عن تساؤلات الدراسة.
2) كما تم الاعتماد على أسلوب التحليل الفلسفى لتحليل الأطر المفاهيمية، والفلسفية لموضوع الدراسة.
3) تم استخدام المقابلة المقننة للكشف عن وجهات نظر وآراء بعض كتاب أدب الخيال العلمى، وبعض المهتمين بالدراسات المستقبلية، والكوادر العلمية حول الصيغ الأنسب لإدماج أدب الخيال العلمى فى تربية الناشئة فى المجتمع المصرى.
سادسا: خطوات سير الدراسة
سارت الدراسة الحالية وفق الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: تناولت الإطار العام للدراسة.
الخطوة الثانية: تحليل للإطار المفاهيمى والفكري لأدب الخيال العلمي وتكوين ثقافة المستقبل.
الخطوة الثالثة: تحليل الأسس الفكرية والفلسفية لعلاقة التربية وثقافة المستقبل: المنظور التربوي لثقافة المستقبل.
الخطوة الرابعة: الكشف عن واقع الدور التربوي لأدب الخيال العلمي في تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة ”الدراسة الميدانية.
الخطوة الخامسة: وضع تصور مقترح للدور التربوي لأدب الخيال العلمي في تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة.
سابعا: نتائج الدراسة
تم وضع تصور مقترح للدور التربوي لأدب الخيال العلمي في تكوين ثقافة المستقبل لدى الناشئة في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج في قسميها النظري والميداني.