الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 126 |  |  |
| | | from | 126 | | |
Abstract
يعد سرطان الخلايا الحرشفية من أشهر مسببات الوفاة لأعداد كبيرة من البشر في جميع أنحاء العالم على حسب الإحصائيات والتقاريرالعالمية. يمثل سرطان الخلايا الحرشفية الفموي سادس أكثر السرطانات شيوعاً وكان معدل حدوثه في عام ٢٠٢٠ هو ألف وثلاثمائة حالة جديدة في مصر بمعدل وفيات خمسمائة وأربع وأربعون حالة.
من أشهر بروتوكولات العلاج لمرضى هذا النوع من السرطان هو الجراحة والإستئصال الشامل للأنسجة بالإضافة إلى الإشعاع و/أوالعلاج الكيميائي كعلاج مساعد ولكن مشاكل هذا البروتوكول كثيرة من أهمها التأثير على المضغ والكلام وجوانب الحياة المتعددة وعلى الرغم من ذلك مازلنا بحاجة إلى مقاومة هذا المرض الفتاك.
أحد وأهم عوامل مقاومة وفشل العلاج الكيميائي هو نقص الأكسجة داخل الورم ويعتبرالمحرك والبروتين الرئيسي في مسار نقص الأكسجة ، الذي يؤثر على بقاء HIF-1α في الخلية وتولد الأوعية. ولذلك يعتبر مساره هدفًا استراتيجيًا محتملاً في علاجات السرطان بانواعها المختلفة.
في السنوات الأخيرة، بدأت المواد والأدوية ذات الحجم النانوميتر بالإستخدام في فروع متعددة من جوانب الحياة و بالأخص النواحي البيولوجية وتظهر أهميتها من حقيقة أنه فيزيائياً عندما ينخفض حجم المواد إلى مقياس صغير بحجم نانومتر، يمكن ظهور خصائص جديدة وفعالة عن المادة الأصلية.
مع وجود التطور وتصاعد مشكلة السرطانات أصبح إستخدام الجسيمات النانوية في الطب حتمياً وذو مستقبل واعد في علاج السرطان والأمراض المختلفة كوسيلة فعالة لتقديم الأدوية والمواد العلاجية بالمقارنة مع الجسيمات العادية وبالأخص الجسيمات النانوية المعدنية.
وتعد جسيمات الذهب النانوية الأشهرعلى الإطلاق وذلك لأنها تظهر خصائص فريدة من نوعها. كما أن لديها إمكانية إستخدام مميزة في أنظمة إيصال الأدوية المضادة للسرطان بكفاءة عالية.
الصمغ العربي مادة طبيعية يتم استخراجها من شجرة السنط وقد تم اعتمادها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير لاستخدامها من قبل البشر. ويستخدم الصمغ العربي على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والدوائية وجوانب كثيرة في الحياة. وقد تم بالفعل التحقق من فعالية الجسيمات الدقيقة النانوية التي تعتمد على الصمغ العربي في الأبحاث السابقة. كما تم استخدام الصمغ العربي كعامل تعديل السطح وبناء كيميائي نباتي غير سمي للجسيمات النانوية المعدنية.
يتم تعريف الحمض النووي الريبوزي متناهي الصغرعلى أنه نوع من الحمض النووي الذي يتكون من ۲۵-۱۹ نوكليوتيد في الطول تم اكتشافه في عام ۱۹۹۳. وهو يقوم بتنظيم التعبير الجيني من قبل آليات متعددة. كما أنه ينظم العديد من العمليات الفسيولوجية والمرضية في الإنسان والحيوانات والنباتات .وتشير الكثير من الدراسات الحديثة إلى أن الحمض النووي الريبوزي المصغر يلعب دورا هاما في تطوروتقدم السرطان بالإضافة إلى دوره في موت الخلايا المبرمج، ومقاومة الإجهاد، والتمثيل الغذائي الفسيولوجي.
وهكذا وبناءً على كل ما سبق كان هدف هذه الدراسة التحقيق وتقييم تأثيرجزيئات الذهب المغلفة بالصمغ العربي على الخلايا السرطانية الحرشفية الفموية من خلال قياس كلا من نشاط التمثيل الغذائي للخلية ونسبة موت الخلايا وتقييم تعبير الحمض النووي الريبوزي المصغركلا من (۲۱۰-۲۱) بواسطة قياس تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي ثم التحقق و التأكد عن طريق قياس أهدافهم البروتينية c- Myc) و (HIF-1α باستخدام الصبغة المناعية والإليزا، على التوالي . بالإضافة إلى قياس نسبة الأكسجة في الخلايا باستخدام صبغة البيمونيدازول.
وقد استدلت الدراسة على أن جزيئات الذهب المغطاه بالصمغ العربي أدت إلى انخفاض وتقليل حيوية الخلية مع جرعة قاتلة لنصف عدد الخلايا تقدر ب ۳۹۲.۳ و ٢٤٧.٣ ميكروغرام / مل بعد ٢٤ ساعة و٤٨ ساعة ،على التوالى. وقد كان موت الخلايا بشكل رئيسي بسبب موت الخلايا المبرمج وأظهرت هذه الخلايا نقص الأكسجة المرتفع والعلاج باستخدام جزيئات الذهب المغلفة بالصمغ العربي منع هذا النقص في الأكسجة.
أيضا باستخدام ثلاثون بالمائة فقط من الجرعة المذكورة لجزيئات الذهب المغلفة بالصمغ العربي لمدة ٤٨ ساعة لقياس HIF-1α و c-Myc وجد أنه تم تثبيطهم بدرجة ملحوظة.
و بناءً على البيانات والنتائج السابقة يمكن إعتبارجزيئات الذهب النانومترية المغلفة بالصمغ العربي ناقل واعد لـلعلاجات الكيميائية لتقليل المقاومة المحفزة بنقص الأكسجة في الأورام الخبيثة ومن المثبطات لعملية الأورام في الفم.