Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكفاءة الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد /
المؤلف
شيخون، علا كمال ابوزيد.
هيئة الاعداد
باحث / علا كمال ابوزيد شيخون
مشرف / محمد حسين سعيد
مشرف / مروة مختار بغدادي
الموضوع
التلاميذ. اضطراب الانتباة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
106 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
7/6/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 106

from 106

المستخلص

تعمل المؤسسات التعليمية على تزويد المتعلمين بما يلزمهم من كفاءات اجتماعية مترابطة ومتكاملة تكفل مساهمتهم الإيجابية الفعالة في بيئتهم التعليمية، وحياتهم اليومية، وأنشطتهم الاجتماعية أسرياً ومجتمعياً، وتعد الكفاءة الاجتماعية من أكثر المفاهيم شيوعًا في العلوم النفسية، وتعتمد على عدد من العوامل المتكاملة بشكل ديناميكي، وهي المهارات الاجتماعية، والوعي الاجتماعي، والثقة بالنفس. وتعتبر الكفاءة الاجتماعية نسقاً مركباً من المهارات والأنماط السلوكية، والتي تظهر بوضوح في قدرة التلميذ علي الأداء الفعال، والتعامل الناجح مع الآخرين، وانجاز المسئولية الشخصية، وهي معرفة التلميذ بالاتجاهات، والمهارات المتعلقة بخمسة عناصر وهي: القدرة علي التعامل بشكل مناسب مع المواقف الحياتية المختلفة، وتكوين علاقات اجتماعية جيدة، والتواصل الفعال، والعمل بشكل جيد مع الآخرين، والقدرة علي حل الصراع، كما أنها قدرة التلميذ علي التفاعل الايجابي مع المحيطين به، وهي تشمل القدرة علي إيجاد مكاناً مناسباً للتلميذ في المواقف الاجتماعية، وفهم الحالات الانفعالية للآخرين، وانتقاء الوسائل المناسبة، وتحقيق هذه الوسائل اثناء التفاعل (محمود عبد الرحمن عيسي، 2016).
ويعد اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد لدي التلاميذ شكل من اشكال اضطراب السلوك الاجتماعي لدي التلميذ، بوصفه يتمثل ببعض الصفات مثل التسرع، والاندفاع في اصدار الاستجابات مع عدم القدرة علي تركيز الانتباه فترة طويلة، إلي جانب الحركة المستمرة والمفرطة في الشدة؛ الأمر الذي يجعل التلميذ لا يستطيع اقامة علاقات طيبة مع اقرانه في المدرسة، ولذلك لما يحدثه من شغب وفوضي، وهذا الاضطراب مشكلة تؤثر علي التلاميذ الذين يعانون منه ليس فقط في الجوانب الأكاديمية بل في الجوانب النفسية، والاجتماعية فهي تؤدي إلي العديد من المشكلات السلوكية التي يمكن عزوها إلي ضعف الإدراك الاجتماعي لديهم فهم يخطئون في تفسير مشاعر الآخرين، ولا يدركون متي يكون سلوكهم مزعجاً، ويتضح أن مضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد لديهم قصور في الكفاءة الاجتماعية (مجدي محمد الدسوقي، 2006،21).
ويعتبر اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد شائع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث تشير الدراسات المسحية إلا أنه يظهر لدي مايزيد عن 5% من التلاميذ، وتزيد نسبه انتشار هذا الاضطراب لدي الذكور بمعدل 3 إلي 9 أضعاف عنها لدي الإناث، ومع ذلك فأن ذلك الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة (مصطفي نوري القمش،2007).
كما أن أي نقص الكفاءة الاجتماعية يؤثر علي جميع جوانب الحياة بسبب عدم استجاباتهم بصورة ملائمة في المواقف الاجتماعية، وعدم معرفتهم بمتطلبات الموقف الاجتماعي، ومن ثم فان مضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد يخفقون في بناء علاقات اجتماعية، والاستمرار فيها، والمحافظة عليها(جمعه سيد يوسف، 2012). ومن هنا تتضح أهمية دراسة الكفاءة الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد حيث تعد من العوامل المهمة في تحديد طبيعة التفاعلات اليومية للتلميذ مع المحيطين بهم في مجالات الحياة المختلفة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي معرفة الفروق بين تلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد في الكفاءة الاجتماعية (التوجه الاجتماعي الايجابي، والمبادرة الاجتماعية، والدرجة الكلية).
أهمية الدراسة:
اولأً: الأهمية النظرية:
يمكن الاشارة إلي ندرة الدراسات التي تناولت الكفاءة الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد. كما تتضح أهمية الدراسة الحالية في ارتباطه بالمرحلة العمرية التي يجري عليها الدراسة، والتي يتعرض من خلالها التلميذ للعديد من الضغوط الأكاديمية, والأسرية, والنفسية, والاجتماعية، ولفت انتباه الوالدين والمعلمين إلى أن مشكلة مضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد لا تنحصر نتائجها السلبية علي القصور في الأداء الأكاديمي فحسب, بل تتعداه إلي الجانب النفسي والاجتماعي.
الأهمية التطبيقية:
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في الاستفادة من نتائجها في التخطيط لوضع البرامج لعمليات الإرشاد، والدعم النفسي لمضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد، والاستفادة في عمل برامج لمضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد لتحسين الكفاءة الاجتماعية لديهم، وتوعية الآباء والأمهات بإتباع الأساليب التي من شانها أن تساعد تنمية الكفاءة الاجتماعية لمضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد، وبناء مقياس للكفاءة الاجتماعية.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة.
عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة علي (44) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ المرحلة الابتدائية العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد من تلاميذ السادس الابتدائي بمدرستي الهلال الابتدائية المشتركة ومدرسة الدعوة الاسلامية المشتركة تتراوح اعمارهم بين (10- 12) سنة.
الأساليب الإحصائية:
تم استخدام الاساليب الاحصائية المناسبة لاختيار صحة فروض الدراسة، والتي تمثلت في اختبار ”مان ويتني” لدلالة الفروق بين الرتب غير المرتبطة، وتمت جميع المعالجات الاحصائية باستخدام البرنامج الاحصائي SPSS(V,20)
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق دالة إحصائياً بين التلاميذ العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد في التوجه الاجتماعي الايجابي، والدرجة الكلية لصالح العاديين، كما بينت عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين التلاميذ العاديين ومضطربي الانتباه ذوي النشاط الحركي الزائد في المبادرة الاجتماعية. وقد تم مناقشة، وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري، والدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات، والبحوث المقترحة، والتي أسفرت نتائج الدراسة عن الحاجة إليها.