الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مصمم طباعة المنسوجات يسعى لابتكار ما يؤكد ذاته ويحقق هدفه، هذا الإطار دفع الباحثة إلى اختيار القبح الاستطيقي في البيئة والذي يتضح في الظواهر السلبية في البيئة سواء كانت طبيعية أو صناعية (بشرية) مثل تأثير الرطوبة على الجدران والمخلفات البيئية وتأثير العوامل الجوية عليها ومحاولة استنباط قيم جمالية منها، وذلك لإيضاح الفرق بين الخبرة النمطية والخبرة الجمالية لكل من المصمم والمتلقي. فالمتلقي (الإنسان العادي) الذي لم تتكون لديه خبرة جمالية عند رؤيته لتلك الظواهر للقبح الاستطيقي، ينفرمنها ويبتعد عنها وفي محاوله منه لكي يتخلص منها، فالخبرة الجمالية تختلف من شخص لآخر تبعاً لقناعاته الذاتية الخاصة به. فالفنان أو المصمم له خبرة جمالية تختلف عن الإنسان العادي؛ حيث يسعى الفنان دائماً إلى أن تكون أعماله عميقة ومتنوعة في صياغة الموضوعات وبالتالي فإنه يلجأ إلى الخيال وما هو غير مألوف أو تقليدي (القبح الاستطيقي) والتي تحرك أهم عناصر المعرفة (التصور والتناسب) لأنه في أمس الحاجة إلى التمُّيز والتفُّرد. وهذا بدوره يفرض نوعاً معيناً من الخبرة الجمالية لدى المصمم أو الفنان تختلف عن الإنسان العادي الذي ليس له دافع للخيال بل يستند إلى منطق المجتمع التقليدي المألوف ومتبني عاداته وتقاليده في معالجة الأمور. وقامت الباحثة بتوثيق تلك العوامل عن طريق التصوير الفوتوغرافي وإستخدام الصورة الفوتوغرافية كوسيلة لحفظ تأثير تلك العوامل نظراً لأنها عوامل متغيرة مع مراعاة أسس التصميم في أخذ اللقطات المُصورة ويُمَكّن البحث عن الجمال في تلك الصور واللقطات المرفوضة من المتلقي العادي وما بها من صفات متفردة خصائص شكلية ولونية التي تثير إدراكات حسية – شكلية ولونية وملمسية. غير أن الباحث لا يكتفي بنقل تلك اللقطات كحقيقة جاهزة فيسجلها. وإنما يعبر عنها بأسلوبه الخاص مع الاعتماد على أسلوبي المبالغة والتجريد في معالجة الصور الفوتوغرافية بإستغلال تقنية التصوير الفوتوغرافي وتقنيات الحاسب الآلي. |