الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
تؤكد حقائق ومعطيات الواقع المعاصر إننا نعيش بالفعل عصراً غير مسبوق فى تسارع إيقاعاته، وتنوع تغيراته، وعمق تأثيراته وتداعياته فى كل الميادين والمجالات، وأصبح السياق العالمى يقوم على اقتصاديات المعرفة والتنافسية، ونتج عن هذه التغيرات أنماط مختلفة من الاحتياجات للأفراد وخاصة العاملين بقطاع التعليم قبل الجامعى وهى فى مجملها تشكل تحديات تواجه الكوادر البشرية بكافة المؤسسات، وتفرض عليها التعامل معها، فالنمو الحقيقى فى أى مجتمع يكمن فى بناء كوادر بشرية متطورة فهى تعد أهم عناصر التنمية الشاملة للمجتمع. فلم يعد الإهتمام بقضية التنمية المهنية مطلب ثانوى ولكنها قضية مصيرية تمليها متطلبات الحياة وتكتسب مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى أهميتها من كونها أحد الأركان الرئيسية بمنظومة التعليم. وتولى الدول على اختلاف فلسفتها وأهدافها ونظمها لمؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى كل إهتمام وعناية، من أجل إتاحة فرص نمو مهنى مستمر للعاملين بقطاع التعليم من منظور أن نوعية التعليم ومدى تحقق الأهداف التربوية، ومستوى الأداء يقررها مستوى العاملين أنفسهم، ويعكس مقدار العناية والإهتمام بهذه المؤسسات فى أى مجتمع من المجتمعات مدى مسئولية ذلك المجتمع تجاه المستقبل.
مشكلة الدراسة:
رصد التقرير السنوى لوزارة التخطيط المصرية، العديد من المشكلات التى تواجه المؤسسات الحكومية، وبالرغم من هذه الجهود التى تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى دعم مؤسسات التنمية المهنية للعاملين بالتعليم، إلا أن هناك بعض المشكلات التى تحول دون تحقيق أهدافها فيغلب عليها الطابع المركزى بالإضافة إلى عدم تلبية برامجها للاحتياجات الفعلية للعاملين بقطاع التعليم. كما أسهم صدور الكتاب الدورى رقم(15) لسنة(2017) الخاص بتنظيم اختصاصات مؤسسات التنمية المهنية فى زيادة التباعد وغياب التنسيق، واتسعت الفجوة بين تلك المؤسسات، وأدى إلى غلبة الطابع الروتينى عليها وأفقدها أهميتها ودورها الحيوى فى تحسين نظام التعليم.
وقد تناولت الأبحاث والدراسات التربوية المشكلات التى تواجه مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر، ويمكن تصنيفها إلى: مشكلات تتعلق بالمدخلات، ومشكلات تتعلق بالعمليات، ومشكلات تتعلق بالمخرجات التى تواجه مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر. وفى ضوء ما سبق نستخلص مشكلة هذه فى الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:
كيف يمكن بناء منظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسى التساؤلات الفرعية التالية:
5- ما بنية منظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى ؟
6- ما الواقع النظرى لمؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر؟
7- ما الواقع الميدانى لمؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر؟
8- ما الصيغة المقترحة لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر؟
أهداف الدارسة:
تسعى هذه الدراسة إلى بلورة مقترح لما يمكن أن يقدمه المدخل المنظومى لتطوير مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر.
أهمية الدراسة:
تأتى الدراسة إستجابة للأبحاث والمؤتمرات وتكتسب الدراسة أهمية نظرية وتطبيقية كما يلى:
الأهمية النظرية:
5- نشر الوعى بثقافة الفكر المنظومى بالتعليم قبل الجامعى.
6- مواكبة الإتجاه المتنامى نحو الإهتمام بالفكر المنظومى إقليمياً وعالمياً.
7- معالجة مشكلة برنامج واحد للجميع ”One Size Fits ALL” ببرامج التنمية المهنية، وتوفير برامج تتوافق مع الاحتياجات الفعلية والوظيفية لكل فئات العاملين بقطاع التعليم.
8- تقدم الدراسة الحالية معلومات نظرية ووثائقيه يمكن من خلالها دعم مؤسسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى فى ظل قلة الأبحاث العربية فى هذا المجال.
9- دعم جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى ظل تطبيق نظام التعليم الجديد2.0.
10- دمج العاملين بالتعليم قبل الجامعى فى نظام التعليم الإقليمى والعالمى.
الأهمية التطبيقية:
ما تصل إلية الدراسة من نتائج تطبيقية تسهم فى وضع صيغة مقترحة لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى.
منهج الدراسة وأدواتها:
فى ضوء مشكلة الدراسة والأهداف التى تسعى إلى تحقيقها فإنها سوف تعتمد على المنهج الوصفى، وهذا المنهج يتعدى جمع المعلومات إلى وصف الظاهرة، وكشف العلاقات بين أبعادها المختلفة من أجل تفسيرها والوصول إلى استنتاجات يمكنها المساعدة فى تحسين الواقع وتطويره، كما أن المنهج الوصفى من أفضل المناهج المتاحة فى حالة الحصول على معلومات من مجتمع كبير الحجم.
خطوات السير فى الدراسة:
• الخطوة الأولى: وضع الإطار العام للدراسة، ويتضمن مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهدافها وأهميتها، وكذلك وصف لمنهج وأدوات وعينة الدراسة، إلى جانب تحديد المصطلحات والدراسات السابقة والتعقيب عليها.
• الخطوة الثانية: تتضمن”إطار نظرى” لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى، تشمل المدخل المنظومى ومفهومه وأهدافه وخصائصه وأنواعه، ومنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى فى ضوء نموذج النظام والبيئة، ومنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى فى ضوء نموذج الوظائف والبناء، ومنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى فى ضوء نموذج العمليات.
• الخطوة الثالثة: تتضمن ”إطار نظرى” لواقع مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر”الواقع النظرى”، يشمل التشريعات المنظمة لعمل مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى، ومؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى على المستوى المحلى والمركزى، والجهود والتحديات التى تواجه مؤسسات التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى.
• الخطوة الرابعة: تعرض دراسة ميدانية لإستطلاع آراء الخبراء حول الصيغة المقترحة لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر، ولتخقيق ذلك تضمنت هذه الخطوة منهج البحث، والأدوات المستخدمة، ومجتمع البحث وعينته، وتقنين الإستطلاع، وثبات المقياس، والمعالجات الإحصائية، وتحليل نتائج الدراسة الميدانية، والتعقيب على النتائج.
• الخطوة الخامسة: الصيغة المقترحة لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر، وتضمنت عرض لنتائج الدراسة النظرية، ومنطلقات الصيغة المقترحة، وخصائص الصيغة المقترحة، واختتمت بالصيغة المقترحة لمنظومة التنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى بمصر.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة بعد تحليل الإطار النظرى والتعرف على الدراسات السابقة التى تناولت عرض للمدخل المنظومى، وكذلك الدراسات التى أكدت على أهمية التنمية المهنية للعاملين بالتعليم قبل الجامعى، وإلى ضرورة السعى نحو بناء منظومة للتنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى وضمان جودتها، وبذلك وضعت الدراسة صيغة مقترحة منظومة للتنمية المهنية بالتعليم قبل الجامعى فى ضوء المدخل المنظومى حيث توافق عليها الخبراء من التعليم الجامعى والتعليم قبل الجامعى، وتتكون الصيغة المقترحة من أربعة محاور، الأول مفاهيم حول المنظومة المقترحة، والثانى البنية المؤسسية وتشمل الإدارات النوعية بالمنظومة، والثالث يشمل مكونات المنظومة المقترحة من حيث المدخلات والعلميات والمخرجات، والرابع خاص بضمان الجودة داخل المنظومة وخارجها.