الفهرس 
الاطار المنهجي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة التعرف على الأبعاد السياسية والاجتماعية في كُتَّاب الأطفال المصريين خلال القرن العشرين ،وقد أجريت الدراسة التحليلية التي استخدمت فيها الباحثة المنهج التحليلي النقدي على عينة موضوعية تشمل مجموعة من القصص العربية والشعر والمسرح والألغاز لرواد أدب الأطفال في مصر خلال القرن العشرين للمرحلة العمرية من (12 – 18 ) سنة ومن هؤلاء الرواد : أحمد شوقي ،محمد الهراوي ،كامل كيلاني ،محمد سعيد العريان ،أحمد محمود نجيب ،محمود سالم ،عبد التواب يوسف ،يعقوب الشاروني .
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها :
- تبدو براعة الشاعر أحمد شوقي في كتابته لشعر الأطفال على ألسنة الحيوانات باستخدام الرموز فاستخدام الشاعر للثعلب بما يتصف به من دهاء ومكر يرمز به للاحتلال البريطاني لمصر وكيف بدهائه ومكره فرض هيمنته عليها .
- عاش الشاعر محمد الهراوي عصر الاستعمار البريطاني الذي عمل جاهداً على تلوين الثقافة والتعليم بما يخدم أغراضه ،ومن ثم بدأ الهراوي في مقاومة هذا الاتجاه عن طريق كتابة أشعار للأطفال مستمدة من دينهم ،وأدبهم العربي وتاريخهم العريق ،وحاضرهم المناضل . فمن خلال مسرحية ” الذئب والغنم ” قدم الشاعر معاني عميقة تلفت نظر الطفل إلى الشر والخطر المتمثل في العدو البريطاني الذي رمز إليه بالذئب وأن يفتحوا عيونهم في حذر ،وألا ينساقوا وراء المخادعين .
- عاش عبد التواب يوسف كاتباً وقارئاً ،فهو كاتب ومثقف موسوعي لديه غزارة معرفية ومعلوماتية ،ولذلك أكد من خلال إبداعاته للطفل على الكثير من القيم التاريخية والدينية والعلمية .
- لم يكتف يعقوب الشاروني بأن يجعل من مصر تاريخها وتراثها ومجتمعاتها ،مادة خصبة لموضوعات رواياته ،بل استمد جزءاً كبيراً من عالمه القصصي من قريته شارونه التي من خلالها تنفتح أمامنا مصر بأكملها تراثاً وتاريخاً وحضارة .
ثانياً : الأبعـــــــاد الاجتماعيــــــــــة والثقافيــــة :
1. يؤشر الحكي في قصيدة ” الأسد والثعلب والديك ” للشاعر أحمد شوقي إلى السخرية ،كما يصور القهر الإجتماعي الذي بلغ مداه ،فالمقارنة بين الثلاث واجتماعهم في الحوار مقصودة ،فيثير الشاعر من خلال هذا الحوار الوجه الغامض للأسد المتوارى خلف اهتماماته ،فتوارى هو ونصَّب الثعلب للايقاع بالعجل والاحتيال عليه .
2. ترك الكيلاني تراثاً ضخماً من الفن الرفيع ،وترجمت قصصه إلى أربع عشرة لغة ،والكيلاني في منهجه اللغوي لأدب الأطفال ،من أنصار الرأي الذي يدعو إلى أن تكون اللغة التي يقدم بها الكاتب الأدب للطفل أرقى من مستواه قليلاً حتى يستفيد منها عند قراءتها ومعرفة معناها ثم دخولها قاموسه اللغوي فيستعملها ويحاكيها ،ومن ثم تتحسن لغته وأسلوبه .
3. ابتكر عبد التواب يوسف لنفسه أسلوباً جديداً في الكتابة للطفل لم يسبقه إليه أحد ؛الدمج بين المعلومة العلمية والدينية في آن واحد
4. قدم الكاتب الكبير يعقوب الشاروني في قصته ” مغامرة زهرة مع الشجرة ” نماذج سلوكية حضارية غاية في الجمال عن حماية البيئة والمحافظة على الأشجار التي نستظل بها .