الفهرس 
الشكر والتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 111 |  |  |
| | | from | 111 | | |
المستخلص
يسعى القائمون على تطوير مناهج التربية الرياضية إلى تحقيق النمو المتكامل في شخصية المتعلمين، لذا فإن العمل على تطوير هذه المناهج أصبح امرا ملحا بالنسبة للباحثين الذين يسهمون من خلال ابحاثهم على احداث التطورالمناسب لتلك المناهج بما يتواءم مع كل مرحلة سنية من مراحل التعليم أملاً في رفع مستوى البراعم وتطوير قدرات المعلم (المدرب)ين من خلال البرامج التى تحقق هذا الهدف.
ويشير كلاً من أمين الخولى ، جمال الدين الشافعى (2000م) أن برامج التربية البدنية المعاصرة أصبحت مرادفاً مقبولاً لمناهج التربية البدنية فإن كانت المناهج تعبر عن الوجه البنائى فإن البرامج تعبر عن الوجه التنفيذي وهما كالعملة الواحدة ذات الوجهين، حيث يصعب فصل أحدهما عن الآخر. (17: 30)
كما تشير ”سناء سليمان”(2005م) إلى أن الأنشطة المدرسية تهدف الي اكساب البراعم اللياقة البدنية الشاملة وأصول الترويح وقضاء وقت الفراغ، وكذلك زيادة حجم الممارسة وتقوية وتدعيم التحصيل الأكاديمي واشباع الحاجة الي اللعب وإكتشاف المواهب وتحقق أغراض العلاقات الإنسانية والمسؤولية المدنية حيث تتصدي للمشكلات المعاصرة كالإغتراب والثقافات المضادة، حيث تتجه إلى تنشيط القدرات الإبداعية والإبتكارية لدي أطفالنا تمهيداً لإعداد أجيال من العلماء والمبتكرين والمبدعين. (41: 39)
يرى محمد حسن علاوى (2010م) أن المنافسة تعتبر من العوامل الهامة والضرورية لكل نشاط رياضى ، سواء المنافسة مع الذات أو المنافسة فى مواجهة العوامل الطبيعية أو المنافسة فى مواجهة منافس أو المنافسة فى مواجهة متنافسين أخرين وغير ذلك من أنواع المنافسة الرياضية. (68: 28)
كما ترى سمر مصطفى (2003م) أن تدريبات المنافسة من أهم التمرينات التى ترفع من مستوى كفاءة الأداء المتكامل للاعب وتصل به إلى الحالة العالية بحيث تؤدى تحت مختلف الظروف. (40: 1٦)
ويشير علاوى (2002م) أن التدريب هو سر التقدم بالنسبة للاعب والتدريب يجب أن يصمم بعناية ويجب أن يحتوى على تدريبات لتأدية الهجوم والدفاع ويجب الاهتمام بالتمرينات الأساسية الحركية التى تشبه ظروف المباراة كلما أمكن ويجب أن تشتمل التمرينات على عنصر المنافسة كما يجب مراعاة قانون اللعبة التى تؤدى إلى ظهور التكيفات الحركية أثناء تأدية الواجبات المهارية والخططية والبدنية كما نجد أن مثل هذه المواقف السابقة تعلمها والتدريب عليها تتكرر أثناء المنافسة بصورة قريبة ومشابهة لما يحدث أثناء المباراة. (65: 97)
ويستخلص الباحث مما سبق أن تدريبات المنافسة من الأساليب الحديثة التى يتم الاستعانة بها لزيادة الدافعية نحو المثابرة وبذل الجهد وزيادة التشويق والمتعة لدى البراعم أثناء تأدية الواجبات التى تتماثل مع المواقف المختلفة فى المباريات.
ويؤكد حنفى مختار (2007م) أن كرة القدم تطورت فى العصر الحديث وأخذت أشكالا جديدة فى الجوانب العديدة التى يتطلبها الأداء التنافسى فنرى التباين والتعدد فى نظم اللعب.(31: ٦8)
ويرى ”حنفي مختار” (2005م) أن أداء اللاعب في الكرة الحديثة يتطلب أن يكون سريعاً ودقيقاً مع قدرته على تغيير اتجاهاته وسرعته وقد أصبح لازما أن يقترن تحركه بقدراته الفائقة على التمرير والتوجيه والسيطرة على الكرة وتحكمه فيها فالمطلوب منه أن يمرر الكرة أثناء الجري وأن يقوم بالخداع وعليه أن يصوب نحو المرمي بدقة. (30: 55)
كما يشير ”حسن أبو عبده” ( 2005م) أن المهارات الأساسية في كرة القدم هي عبارة عن نوع معين من العمل والأداء يستلزم إستخدام العضلات لتحريك الجسم أو بعض أجزاءه لتحقيق الأداء البدني الخاص، وهي بهذا الشكل تعتمد أساسا علي الحركة وتتضمن التفاعل بين عمليات معرفية وعمليات إدراكية وجدانية لتحقيق التكامل في الأداء، ويجب هنا أن نعرف أنه يوجد بعض المهارات الأساسية التي تعتمد علي التكنيك ( الأسلوب الفني للأداء) بشكل رئيسي وهناك بعض المهارات الأخرى تعتمد علي قدرة اللاعب علي الاستجابة للمثيرات الخارجية المتعلقة بالآخرين في مواقف المنافسة الفعلية، وهذا ما يحدث بالفعل في نشاط كرة القدم، كما أننا نلاحظ ظهور بعض اللاعبين بشكل يتصف بالتفوق في الأداء المهاري أثناء التدريب ولكنهم يفشلون في إظهار نفس المستوي أثناء المباريات لعدم قدرتهم علي الاستجابة الصحيحة لمواقف اللعب المختلفة.