الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى بداية ثمانينيات القرن الماضى: مرت كل من مصر و الصين بمرحلة مفصلية فى تاريخ الدولتين بعد فترة من الاضطرابات السياسية؛ حيث تم تنصيب رئيسين جديدين برؤية سياسية جديدة: أعقبها تحولات اقتصادية جذرية تطلبت الدفع بمجموعة من الإصلاحات الإدارية بهدف دعم برامج التنمية الاقتصادية. و بالرغم من خصوصية تجربَتى الإصلاح فى الدولتين: إلا أن كلتيهما واجهتا فى البداية مجموعة من التحديات المتشابهة مثل تباطوء النمو الاقتصادى: و ارتفاع معدلات الأمية و البطالة: و ارتفاع نسبة الفقر: و ضعف أداء الجهاز الإدارى: و قصور البنية التحتية . كما أن كلتاهما قامتا بوضع خطط ذات برامج متشابهة: مثل رفع قدرات المورد البشرى: و إصلاح المحور التشريعى المتعلق بالجهاز الإدارى: و ميكنة الخدمات. و مع ذلك: استطاعت الصين تحقيق قفزة هائلة فى مناحٍ متعددة فى حين تباطأت التجربة المصرية. و فى هذا السياق: حاولت هذه الدراسة تقييم بيئة تنفيذ سياسات الإصلاح الإدارى فى الدولتين منذ بداية ثمانينيات القرن الماضى و لمدة أربعة عقود؛ إيمانًا بأن اختلاف بيئة تفعيل تلك السياسات و تنفيذها فى الدولتين قد يكون أحد أسباب اختلاف مخرجات التجربَتين: فى محاولة للتعرف على نقاط التميز و الدروس المستفادة من التجربة الصينية و استخراج أنماط عامة قد تعود بالنفع على التجربة المصرية |