الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 510 |  |  |
| | | from | 510 | | |
المستخلص
يُعد اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد (ADHD) من اكثر الاضطرابات السلوكية العصبية انتشاراً؛ بحيث تتراوح معدلات أنتشاره ما بين (5-10%) من الأطفال والمراهقين و3٪ من البالغين ذوي اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، ومن ثم يهدف هذا البحث إلى تقديم نظرة شاملة وحديثة للجوانب محل الاهتمام لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، ومن المأمول أن يكون هذا البحث بمثابة دليل مرجعي حديث للمتخصصين باضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.
مشكلة الدراسة:
الاستراتيجيات الحسية والتي يتم تصميمها لمساعدة الأطفال من ذوي اضطراب الانتباه المصحوبة بنشاط زائد ADHD كي يصبح أدائهم أكثر نجاحاً في الحياة اليومية هي واحدة من أكثر التدخلات انتشاراً وأقلها إستخداماً.
ونظراً للوعي المتزايد باضطراب قصور الانتباه المصحوبة بالنشاط الزائد فقد أصبح أحد الموضوعات الأكثر تناولاً بين المختصين ويعني ذلك وجود وفرة من البحوث المتزايدة يمكن للوالدين، والمعلمين، وأيضاً للأطباء الرجوع إليها.
ويقدم المتخصصون ممن يتناولون الاضطراب من خلال ما ينشرونه من مقالات وكتب وأوراق بحثية استراتيجيات يعتقدون في فائدتها في هذا الصدد فقد تم تقديم الاستراتيجيات الحسية تقريباً في كل التدخلات الخاصة بذوي ADHD بطريقة أو بأخرى حيث يشار إليها غالباً على أنها استراتيجيات حركية أو ما يشبه ذلك مع أنها في جوهرها عبارة عن استراتيجيات حسية.
وما يميز الاستراتيجيات الحسية هو امكانية تقديمها داخل حجرات الدراسة، أو بالمنزل، أو في أي من الأماكن التي تسمح للطفل بالجلوس والانتباه لأداء المهمة؛ كما أن دمج هذه الاستراتيجيات وبوجه خاص في المهام الصعبة للنشاط اليومي يكون له تأثيراً ايجابيا وهائلاً على الطفل مثل دمج التدريبات البدنية في أوقات الانتقال بين المهام حيث يقلل ذلك من التوتر الذي تسببه تلك المهام الصعبة وذلك للأطفال والبالغين أيضاً.
ومن الملاحظ أيضاً أن هذه الاستراتيجيات لا تتسمم بالجمود؛ بل هي عبارة عن قواعد إرشادية يمكن تطويعها وتغييرها وفق الاحتياجات الفردية لكل طفل.
وبذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الأتية:
ما مدى إمكانية خفض اعراض اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد باستخدام برنامج قائم على التكامل الحسي؟
ما مدى إمكانية تحسن مستوى التحصيل الدراسي للأطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد باستخدام برنامج قائم على التكامل الحسي؟
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على التكامل الحسي لعلاج اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وتحسن مستوى التحصيل الدراسي.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس التكامل الحسي في أتجاه القياس القبلي.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التكامل الحسي.
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق لبرنامج وبعده على مقياس (ن .ز) للنشاط الزائد في أتجاه القياس القبلي.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس (ن .ز) للنشاط الزائد.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده على الاختبار التحصيلي في أتجاه القياس البعدي.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على الاختبار التحصيلي.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي؛ حيث يعد البرنامج التدريبي المستخدم المتغير المستقل، ويعد اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والتحصيل الدراسي واضطراب التكامل الحسي بمثابة متغيرات تابعة.
عينة الدراسة:
تكونت العينة الاستطلاعية التي استعانت بها الباحثة لاستخراج عينة البحث (130) طفلاً وطفلة من أطفال المركز القومي للبحوث وحدة التمييز الطبي، ومركز الأمل للتدخل المبكر وأكاديمية الأسرة والطفل ممن يعانون من اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، والمشخصين مسبقا من قبل فريق طبي متكامل من الأطباء (تخصص نفسية وعصبية، ومخ وأعصاب)، بمتوسط ذكاء يتراوح ما بين (90-110)، تم اختيار عينة الدراسة، وقد تكونت عينة الدراسة النهائية من (7) أطفال (4 ذكور، 3 إناث).