الفهرس 
الإطار المنهجي الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 227 |  |  |
| | | from | 227 | | |
المستخلص
أن الحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية أوغاية، وإنما هو وسيله للحفاظ على نمط الحياة البشرية وتواجده على كوكب الأرض ، و يعد الاهتمام بالبيئة وحمايتها على كل من المستويين الدولى والإقليمى أحد التطورات التى شهدتها السنوات الأخيرة، حيث تزايد الإدراك العالمى بأهمية المشاكل البيئية فى ضوء تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك فى أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة الذي عقد فى ريو عام 1992، حيث أكد المؤتمر على أنه من أجل تحقيق تنمية مستدامة ينبغي أن تكون حماية البيئة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية ، وأكد على ضرورة العمل على توفير المعلومات اللازمة لتحسين القدرة على صياغة واختيار السياسات البيئية والإنمائية خلال عملية صنع القرار
ويرجع الاهتمام بالمحاسبة البيئية الى التشجيع الذى بدأ بشكل اختيارى أولاً، ثم إجبارى من قبل الحكومات على بعض الشركات المسببة للتلوث , خاصة وأن بعض الشركات اعتبرت أن تكاليف تجنب التلوث هى ذاتها استثمارات صحيحة لحماية أصحاب المصالح فى المجتمع، والبعض الآخر من الشركات اعتبر الاهتمام بتكاليف البيئية قد يكون صحيحاً من الناحية الإستراتيجية
كما أصبحت صناعة إعادة تدوير المخلفات البلاستيك من أهم العمليات الحديثة التى يجب أن تلازم عمليات التوسع فى استخدام المنتجات البلاستيكية كبدائل للخامات التقليدية المعروفة تحقيقا لبرامج التنمية المستدامة ، ومما لاشك فيه أن للبحث العلمى دوراً هاماً فى عمليات إعادة تدوير مخلفات المنتجات البلاستيكية بالطرق العلمية السليمة المطابقة للمواصفات القياسية العالمية ، مما له من مردود اقتصادى وبيئي ، وذلك بدلا من الطرق العشوائية الضارة والملوثة للبيئة.
مشكلة الدراسة:
لقد أصبح التقدم الاجتماعى و الاقتصادى من خلال نجاح المؤسسات الصناعية يقوم على حساب تدمير البيئة التى نعيش ونستفيد منها ، لذا تكمن مشكة البحث فى النقص الواضح فى الاعتراف والقياس والمعالجات المحاسبية والإفصاح عن المحاسبة البيئية لاحدى الصناعات الهامة مثل صناعة إعادة التدوير البلاستك التى تتعرض منشآتها ”لضغوط وعقبات قد تصل لحد الإغلاق” .
لذا يجب أن تدعمها المحاسبة البيئية من أجل الحفاظ على البيئة من مختلف أنواع التلوث، من خلال تطبيق وتفعيل عملية الإفصاح عن المعلومات البيئية التي تلعب دورا رئيسيًا في تطبيق المحاسبة البيئية، فلابد من وضع أبعاد بيئية هامة لها، فهناك بعدين أساسيين لهذه المشكلة.
- أولا: البعد البيئي: فهو يمثل البعد الأهم في التنمية المستدامة؛ لأن التنمية البيئية سوف تؤدي إلى تحقيق تنمية اقتصادية من خلال استدامة الموارد واستغلالها بشكل أمثل، كما يساهم في رفع مستوى الرفاهية الاجتماعية من خلال توفير بيئة نظيفة.
- ثانيا: البعد الاجتماعي: فهو يمثل المشكلة من خلال العوامل والمتغيرات ذات التأثير على البيئة، وذلك عند وضع السياسة العامة لها وأهدافها المتعددة، وهذا انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية؛ لأنه مطلبٌ ملحٌ وضروري لاحتياجات المجتمع بحماية البيئة.
فى ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث من خلال التساؤلات الأتية :
1- إلى أي مدى يوجد تفعيل لنظام المحاسبة البيئة لحماية البيئة؟
2-إلى أي مدى يوجد للمحاسبة البيئة دور في تخفيض المخاطر البيئية الناجمة عن التلوث البيئي؟
3- إلى أي مدى تؤثر المحاسبة البيئية على صناعة عملية إعادة تدوير البلاستيك؟
4- ما مدى تأثير صناعة إعادة تدوير البلاستيك على البيئة؟
1- ما هدف تطبيق المحاسبة البيئية على دعم صناعة إعادة تدوير البلاستيك؟
أهمية الدراسة :
اولا: الأهمية العلمية : تساهم الدراسة بلاهتمام بتطبيق الدورالفعال للمحاسبة البيئية كونها احد الموضوعات الهامة والحديثة لتحقيق الأداء البيئي لدى المنشئات الصناعية من أجل تحقيق الجوانب الايجابية فى حماية البيئية والحفاظ على الصحة العامة ، فإن صناعة إعادة تدوير البلاستيك تعد من القيم المضافة فى مجال الصناعة إذا تم تحويلها إلى منتجات أخرى بطريقة علمية ذات معايير بيئية سليمة، تعمل صناعة إعادة التدوير على توفر حوالى 8 و1 طن بترول لكل طن يعاد تدويره وذلك عن طريق الاسترجاع الحراري او عن طريق التوفير فى استخدام الطاقة فى العمليات الانتاجية ( )
ثانيا الأهمية العملية :تأتى أهمية الدراسة من الناحية العملية لوضع أطار مقترح لتفعيل المحاسبة البيئية لدعم صناعة إعادة تدوير البلاستيك فى ضوء المعلومات ذات الجودة العالية عن طريق الرقابة عن المعلومات.
أهدف الدراسة :
تسعى الباحثة من خلال هذه الدراسة لتحقيق الأهداف الآتية :
1- مدى التزام تطبيق المحاسبة البيئية , بهدف دعم صناعة إعادة تدوير البلاستيك .
2- اختبار صحة فرضيات البحث من عدمها .
3- توضيح القصور فى تطبيق المحاسبة البيئية للحد من التلوث البيئي والحفاظ على البيئة.
4- تحديد أهم المعوقات التى تواجه أساليب المحاسبة البيئية فى عملية دعم أعادة تدوير البلاستيك.
4- التعرف على الوعى البيئى لدعم صناعة إعادة تدوير البلاستيك.
فروض الدراسة:
5- تعمل الباحثة على اختبار صحة أو عدم صحة الفروض من خلال الدراسة الميدانية للدراسة في ضوء فروض الدراسة التاليةويتفرع عن هذا الفرض عدة فروض فرعية :-
6- الفرض الأول: يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على إعادة تدوير البلاستيك
7- الفرض الثانى: يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على رفع الوعى البيئى لعملية إعادة تدوير البلاستيك .
8- الفرض الثالث: يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على الآفصاح عن المعلومات البيئية لعملية إعادة تدوير البلاستيك .
9- الفرض الرابع: يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على تحسين الأداء البيئى والاجتماعى لعملية إعادة تدوير البلاستيك .
نطاق الدراسة:
الحدود الزمنية : بين 2010 الى 2018
الحدود المكانية: تتناول الدراسة إحدى مصانع البلاستك بمدينة العاشر من رمضان .
منهج الدراسة :
تقوم دراسة هذا البحث من خلال اتباع منهجى المنهج الاستقرائى والمنهج التحليلى كما يلى :
أولا المنهج الاستقرائي فقد استخدم المنهج الاستقرائي من خلال استقراء ومراجعة الدراسات
السابقة والكتب والمراجع والدوريات والنشرات والمقالات العربية والأجنبية والمؤتمرات والندوات العلمية
ثانيا والمنهج التحليلي من خلال جمع البيانات والمعلومات المتوفرة من مصادرها ومعالجتها بطرق علمية موضوعية من خلال استمارة استقصاء وذلك للوصول إلى النتائج الدقيقة للدراسة .
مجتمع وعينة الدراسة :
تقوم الباحثة بإعداد دراسة قياسية على أحد مصانع العاشر من رمضان , ويتمثل مجتمع الدراسة فى أصحاب المصانع المحاسبين والإداريين بمختلف المستويات الإدارية على عينة عشوائية قوامها (83) مفردة.
نتائج الدراسة:
اولا : ”يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على أبعاد عملية إعادة تدوير البلاستيك.
ثانيا :”يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على رفع الوعى البيئى لعملية إعادة تدوير البلاستيك.
ثالثا : ”يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على الآفصاح عن المعلومات البيئية لعملية إعادة تدوير البلاستيك.
رابعا:”يوجد أثر ذو دلالة معنوية للمحاسبة البيئية على تحسين الأداء البيئى والاجتماعى لعملية إعادة تدوير البلاستيك .
توصيات الدراسة
1- يوصى الباحثون بتطبيق المحاسبة البيئية فى المنشآت الصناعية لما لها من جدوى ومنفعة كبيرة تعود على المنشآت الصناعية بالمنفعة الاقتصادية والمنفعة العامة لحماية البيئة.
2- يوصى الباحثون بتنمية الوعى البيئى لدى العاملين بالمنشآت الصناعية بمدى أهمية المحاسبة البيئية ، ودورها فى تقديم وتقديم المعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات والمساهمة فى عملية التخطيط والرقابة والاهتمام بحماية البيئة.
3- معالجة القصور فى معلومات الاداء البيئى من اجل حتمية توفيرها لنظام المحاسبة البيئية للشركات الصناعية من اجل فاعلية استخدام أساليب المحاسبة البيئة فى تلك المؤسسات.
4- وضع معايير للمحاسبة البيئية لتنظيم الإجراءات المحاسبية المتعلقة بالبيئة ومشكلاتها .
5- يوصى الباحثون الاهمية البالغة لسن التشريعات وقوانين البيئية اللازمة للمنشآت الصناعية بقواعد الإفصاح والمعلومات البيئية لضرورة التزام المنشآت بحماية البيئة والمحافظة عليها من خلال دعمها لإعادة تدوير البلاستك .
6- يوصى الباحثون الاهتمام بإستراتيجية الأنشطة الخاصة بتدريب العاملين لزيادة الوعى البيئى لدى العاملين للحافظ على البيئة.
7- يوصى الباحثون بوضع إستراتيجية إعادة التدوير، والاهتمام بآلية تنفيذ تلك الإستراتيجية من خلال الاستعانة بالخبراء وعقد مؤتمرات من أجل تطويرها .
8- يوصى الباحثون لدعم تفعيل القوانين والتشريعات الحديثة الخاصة بالآثار الاقتصادية الفعالة فى مجال التخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية ووضع العقوبات الرادعة للمخالفين لتشجيع صناعة إعادة التدوير.
9- يوصي الباحثون بأهمية استمرار عملية الإفصاح عن المعلومات البيئية لتفعيل المحاسبة البيئية من خلال تقارير للتطوير المؤسسات بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
10- يوصى الباحثون بتوفير ميزانية خاصة مستقلة لدعم دراسات البحث العلمى فى مجال مشروعات إعادة التدوير ومعالجة المخلفات بطرق علمية متخصصة مما يخفض من التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات عالية التكاليف .